تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ستد]:

صفحة 5 - الجزء 5

  والتَّسبيد: بُدُوُّ رِيشِ الفَرْخِ وتَشْوِيكُه، قال النابغة:

  مُنْهَرِتُ الشِّدْقِ لم تَنْبُتْ قَوادِمُهُ ... في حاجِبِ العَيْنِ مِن تَسْبِيدِهِ زَبَبُ⁣(⁣١)

  والتَّسبيد: بُدُوُّ شَعَرِ الرَّأْسِ، يقال سَبَّدَ شَعرهَ، استأْصَلَه حتّى أَلْزقَه بالجِلْد، وأعفاه جميعاً، فهو ضِدُّ.

  وقال أَبو عُبيد: سَبَّدَ شَعرَه وسَمَّده، إِذا استأْصَلَه حتى أَلْحَقَه بالجِلْد، قال: وسَبَّد شَعرَه، إِذا حَلقَه ثم نَبتَ منه الشيءُ اليسيرُ.

  والتَّسبِيدُ: نَبَاتُ حدِيثِ النَّصِيِّ في قَديمِه، كالإِسباد، وقد سَبَّدَ، وأَسْبَدَ.

  والتَّسْبِيد: أَن تُسَرِّحَ شَعرَ رَأْسكَ وتَبُلَّهُ ثُمَّ تَتْرُكَهُ، قاله أَبو تُرابِ عن سُليمانَ بنِ المُغِيرة.

  والأَسْبادُ، بالفتح: ثِيابٌ سُودٌ، جمْع سَبَد، والأَسْبَاد من النَّصِيِّ: رُؤُوسُها أَوَّلَ ما تَطْلُع⁣(⁣٢)، جمع سَبَدٍ. قاله أَبو عَمرٍو. وأَنشد قولَ الطِّرِمَّاح يصف قِدْحاً فائزاً:

  مُجَرَّبٌ بالرِّهانِ مُسْتَلِبٌ ... خَصْلَ الجَوَارِي طَرَائِفٌ سَبَدُهْ

  أَراد أَنه مُسْتَطْرَفٌ فَوزُه وكَسْبُه.

  ويقال: بأَرْضِ بني فُلانٍ أَسبادٌ، أَي بَقايَا من نَبْتٍ، واحدُهَا: سَبِدٌ⁣(⁣٣)، ككَتِفٍ، وقال لَبِيد:

  سَبِداً⁣(⁣٣) من التَّنُّومِ يَخبِطُهُ النَّدَى ... ونَوادِراً من حَنْظَلٍ خُطْبانِ

  والسَّبَدُ: ما يطلع من رؤُوس النَّبَات قبل أَن يَنْتَشِرَ.

  والسَّبَنْدَى بفتحتين: الطَّوِيلُ، في لُغَة هُذَيْل. وقيل: الجَريُّ. وقيل⁣(⁣٤): هو الجَريءُ من كلِّ شَيْءٍ على كلِّ شيْءٍ، هُذَلِيّة.

  وأَورده الأَزهريُّ في الرُّباعيّ. وكلُّ جَرِيءٍ سَبَنْدَى وسَبَنْتَى. وقيل: هي اللَّبْوَةُ الجَرِيئةُ. وقيل: هي النّاقةُ الجَرِيئةُ الصَّدرِ، وكذلك الجَمَلُ، قال:

  عَلَى سَبَنْدَى طالَمَا اعتَلَى بِهْ

  والسَّبَنْدَى: النَّمِرُ، وقال أَبو الهَيثم: السَّبَنْتاةُ النَّمِر، ويوصف بها السَّبُع.

  والسَّبَنْدَى والسِّبِنْدَى والسَّبَنْتَى: النَّمِرُ، وقيل: الأَسَدُ، أَنشدَ يَعقُوب:

  قَرْمٌ جَوادٌ من بَنِي الجُلُنْدَى ... يَمْشِي إِلَى الأَقْرَانِ كالسَّبَنْدَى

  ج: سَبَانِدُ وسَبَانِدَةٌ.

  أَو هي الفُرَّاغُ وأَصحابُ اللهْوِ والتَّبَطُّلِ، كالسَّنادِرة⁣(⁣٥) كما في نوادر الأَعراب.

  * ومما يستدرك عليه:

  السَّبُّود كسَفُّودٍ: الشَّعرُ، نقله ابن دُرَيْد عن بعض أَهل اللُّغَة، قال وليس بثَبتٍ.

  وسُبَدُ كزُفَرَ: بَطْنٌ من قُريش.

  وسَبَدٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ أَو وادٍ، أَظُنُّه⁣(⁣٦) حِجَازِيًّا. كذا في المعجم.

  وَسَبَدَ شارِبُهَ: طالَ حتى سَبَغَ على الشَّفَة.

  والإِسْبيدة، بالكسر: داءٌ يأْخُذُ الصّبيَّ من حُموضَةِ اللَّبَن والإِكثَارِ منه، فيَضْخُم بطنهُ لذلك، يقال: صَبِيٌّ مَسْبودٌ. نقلَهُ الصاغانيُّ.

  [سبرد]: سَبْرَدَ شَعَرَهْ، أَهمله الجوهريّ. وقال ابن الأَعرابيّ أَي حَلَقُه.

  وسَبْرَدَت النَّاقَةُ، إِذا أَلْقَتْ وَلَدَها لا شَعرَ عليه، وهي مُسَبْرِدٌ وهو مُسَبْرَدٌ. نقله الصاغانيُّ.

  [ستد]: ساتِيدَا⁣(⁣٧)، أَهمله الجماعَةُ وهو في قول يَزِيدَ بنِ مُفَرِّغ الشاعر:


(١) يصف فرح قطاة حمّم، وعنى بتسبيده: طلوع زغبه. والمنهرت: الواسع الشدق.

(٢) التهذيب واللسان: رؤوسه أول ما يطلع.

(٣) الأصل والتهذيب والتكملة. وضبطت في اللسان ضبط قلم: سَبَد بفتح الباء.

(٤) المطبوعة الكويتية: «وقل» تطبيع.

(٥) عن التكملة، وبالأصل: كالسبادرة. بالباء.

(٦) هو قول نصر.

(٧) في معجم البلدان: ساتيد ما بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة، وياء مثناة من تحت، ودال مهملة مفتوحة ثم ميم. قال: وقد حذف يزيد بن مفرغ ميمه.