تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثطو]:

صفحة 249 - الجزء 19

  ووَجَدْتُ في هامِشِ الصِّحاح ما نَصّه: غَيْر مَصْروفٍ إذا وَقَفْت فإذا وَصَلْت صَرَفْته.

  وإبراهيمُ بنُ أَبي النَّجْم بنِ ثَرَى بن عليِّ بنِ ثَرَى المَوْصِلِيُّ مُحدِّثٌ، ذَكَرَهُ سُليم⁣(⁣١) في الذّيْل.

  وقد سَمَّوْا ثَرِيا، بالفتْح.

  [ثطو]: وثَطَا، كدَعَا: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي المُحْكَم: ثَطَا الصَّبيُّ: بمعْنَى خَطَا.

  وفي التّكْمِلَة عن ابنِ الأَعْرابيِّ: ثَطَا إذا خَطَا، وطَثَا إذا لَعِبَ بالقُلَّةِ.

  وفي الحدِيثِ: «أَنَّ النبيَّ ، مَرَّ بامْرأَةٍ سَوْداءَ تُرْقِص صبيّاً لها وهي تقولُ:

  ذُؤال يا ابن القَوْم يا ذُؤله ... يَمْشِي الثَّطا ويَجْلِسُ الهَبَنْقَعَةْ⁣(⁣٢)

  فقالَ #: لا تقُولي ذُؤال فإنَّه شَرُّ السِّباع.

  ويقالُ: هو يَمْشِي الثَّطَا، أَي يَخْطُو الصَّبيُّ.

  وثَطَا بِسَلْحِهِ: رَمَى به.

  والثَّطاةُ: دُوَيْبَّةٌ يقالُ لها الثَّطأَةُ؛ قالَهُ اللّيْثُ.

  والثَّطَا: إفْراطُ الحُمْقِ. وهو ثَط بَيِّنُ الثَّطا، قالَهُ القُتَيْبيُّ.

  وثَطِيَ، كرَضِيَ، ثَطاً: حَمُقَ.

  والثُّطَا، بالضَّمِّ: العَناكِبُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ. قالَ والطُّثا الخَشَباتُ الصِّغارُ.

  وانْثَطَى: اسْتَرْخَى.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الثَّطاةُ: الحُمْقُ: يقالُ: فلانٌ مِن ثَطاتِهِ لا يَعْرِف قَطَاتَه مِن لَطاتِهِ، أَي من حمْقِه لا يَعْرِفُ مقدّمَ الفَرَسِ مِن مُؤَخّرِهِ. والثَّطاةُ: الحَمْأَةُ، مَقْلوبُ الثَّأْطة.

  وهو يَمْشِي مَشْيَ الثَّطا: أَي مَشْيَ الحَمْقَى.

  [ثعي]: ي الثَّاعِي: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي التّكملَةِ عن أَبي عَمْرو: وهو القاذِفُ.

  وذَكَرَه ابنُ الأعْرابيِّ بالتاءِ الفَوْقِيَّةِ، قالَ: وقد تَعَى تَعْياً، كسَعَى: إذا قذَفَ.

  وهكذا ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسانِ ومَرَّت الإشارَةُ إليه.

  [ثعو]: والثَّعْوُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو ما عَظُمَ منه، أَو ما لانَ من البُسْرِ.

  قيلَ: هو لُغَةٌ في المَعْوِ.

  قالَ ابنُ سيدَه: وهو الأَعْرفُ.

  [ثغي]: ي الثَّغْيةُ: الجُوعُ وإقْفارُ الحيِّ؛ نَقَله ابنُ سِيدَه في المُعْتل بالياءِ.

  [ثغو]: والثُّغاءُ، بالضَّمِّ: صَوْتُ الغَنَم، والظِّباءِ وغيرِها عندَ الوِلادَةِ.

  وفي المُحْكم: عندَ الوِلادَةِ وغيرها.

  وفي الصِّحاحِ: صَوْتُ الشاءِ والمَعَز وما شاكلَهَا⁣(⁣٣).

  والثُّغاءُ: الشَّقُّ في مَرَمَّةِ الثَّاغِيَةِ، للشَّاةِ. يقالُ: ما له ثاغِيَةٌ ولا راغِيَة، أَي ما له شاةٌ ولا بَعِيرٌ؛ كما في الصِّحاح.

  هكذا في النّسخِ المَوْجودَةِ والصَّوابُ كما في التّكْملةِ مَضْبوطاً الثِّغايَةُ ككِتابَةٍ: الشَّقُّ في مَرَمَّةِ الشَّاةِ، فاعْرِفْه.

  وثَغَتْ، كدَعَتْ: صَوَّتَتْ؛ ومنه حدِيثُ جابرٍ: «عَمَدْتُ إلى عَنْزٍ لأذْبَحَها فثَغَتْ.

  وأَتَيْتُه فما أَثْغَى وما أَرْغَى: أَي ما أَعْطَى شيئاً لا شاةً تَثْغو ولا بَعِيراً يَرْغُو.

  وأَثْغَى شاتَهُ: حَمَلَها على الثُّغاءِ؛ وأَرْغَى بَعِيرَهُ: حَمَلَه على الرُّغاءِ.


(١) في التبصير ١/ ١٣٩ «ابن سليم».

(٢) اللسان والأساس وفيها «يابن القرم».

(٣) في الصحاح: وما شاكلهما.