تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كمع]:

صفحة 426 - الجزء 11

  وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الكَوْلَعُ كجَوْهَرٍ: الوَسَخُ.

  وِقال أَبو عُبَيْدٍ: الكَلَعَةُ مُحَرَّكَةً: القِطْعَةُ مِنَ الغَنَمِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عنه، وقالَ غَيْرُه: الغَنَمُ الكَثِيرَةُ.

  وِقالَ الفَرّاءُ: الكُلاعِيُّ، بالضَّمِّ: الشُّجَاعُ، مَأْخُوذٌ من الكُلاعِ: للبَأْسِ والشِّدَّةِ والصَّبْرِ فِي المَوَاطِنِ.

  وِكَلاع⁣(⁣١)، كسَحابٍ: ع بالأٌّنْدَلُسِ، مِنْ نَوَاحِي بَطَلْيَوْسَ.

  وِذُو الكَلاعِ: رَجُلانِ: أَحَدُهُما: الأَكْبَرُ، وهُوَ يَزِيدُ بنُ النُّعْمَانِ الحِمْيَرِيَّ، من وَلَدِ شِهَالِ بن وُحاظَةَ⁣(⁣٢) بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بن عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ شَدَدِ بنِ زُرْعَةَ بن سَبَإِ الأَصْغَرِ.

  وِالأَصْغَرُ: وهو أَبُو شَرَاحِيلَ سُمَيْفَعُ بنُ ناكُورِ بنِ عَمْرِو بنِ يَعْفُرَ بنِ ذِي الكَلاعِ الأَكْبَرِ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ للمُصَنِّفِ في «س م ف ع» وهُمَا مِنْ أَذْوَاءِ اليَمَنِ.

  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: التَّكَلُّعُ: التّحَالُفُ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ التَّجَمُّعُ مِثْلُ الحِلْفِ، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ، قال: وبهِ سُمِّيَ ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ، لأَنَّ حِمْيَرَ تَكَلَّعُوا عَلَى يَدِه، أَي تَجَمَّعُوا، إِلّا قَبِيلَتَيْنِ: هَوازِنَ وحِرَازَ، فإِنَّهُمَا تَكَلَّعَتَا عَلَى ذِي الكَلاعِ الأَكْبَرِ يَزِيدَ بنِ النُّعْمَانِ، قالَ النّابغَةُ [الجَعْدِيّ] ¥:

  أَتانَا بالنَّجاشَةِ مُجْلِبُوهَا ... وِكِنْدَةَ تَحْتَ رايَةِ ذِي الكَلاعِ

  يُرِيدُ تَمِيماً وأَسَدًا وطَيِّئاً، أَجْلَبُوا الجَيْشَ عَلَى بَنِي عامِر مَعَ أَبِي يَكْسُوم، وذُو الكَلاعِ كانَ مَعَهُ أَيْضاً.

  وفي اللِّسَانِ: وإِذا اجْتَمَعَت القَبَائِلُ وتَناصَرَتْ فقَدْ تَكَلَّعَتْ، وأَصْلُ هذا مِن الكَلَعِ يَرْتَكِبُ الرِّجْلَ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَسْوَدُ كَلِعٌ، كَكَتِفٍ: سَوَادُه كالوَسَخ.

  وِالكَلْعَةُ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في الكُلْعَة بالضَّمِّ، عن كُرَاع. وإِناءٌ مُكْلَعٌ، كمُكْرَمٍ: متَوَسِّخٌ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، ¥:

  فَجَاءَتْ بمَعْيُوفِ الشَّرِيعَةِ مُكْلَعٍ ... أَرَشَّتْ عَلَيْهِ بالأُكُفِّ السَّواعِدُ

  [كمع]: الكِمْعُ، بالكَسْرِ: الضَّجِيعُ، كالكَمِيعِ، كَما فِي الصِّحاحِ، ومِنْهُ يُقَالُ للزَّوْجِ: هُوَ كَمِيعُها، قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

  وِهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ وإِذْ ... باتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعَا

  وقَالَ عَنْتَرَةُ:

  وِسَيْفِي كالعَقِيقَةِ فَهْوَ كِمْعِي ... سِلاحِي لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا

  وفِي الأَساسِ: قَوْلُهُم: باتَ السَّيْفُ كِمْعِي وكَمِيعِي، أَي: ضَجِيعِي، وهُوَ مَجَازٌ.

  وِالكِمْعُ: القَبَاءُ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ في التَّكْمِلَةِ.

  وِقالَ شَمِرٌ: الكِمْعُ: المُطْمَئِنُّ مِنَ الأَرْضِ، تَرْتَفِعُ حُرُوفُها، وتَطْمَئِنُّ أَوْسَاطُهَا، جَمْعُه أَكْمَاعٌ، ومِثْلُه قَوْلُ أَبِي نَصْرٍ أَو هُو الغائِطُ المُتَطأْطِئُ مِن الأَرْضِ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍو، وأَنْشَد:

  فظَلَّتْ عَلَى الأَكْمَاعِ أَكْمَاعِ دَعْلَجٍ ... عَلَى جِهَتَيْهَا مِنْ ضُحًى وهَجِيرِ

  وقالَ آخَرُ:

  ثُمّ اطَّبى⁣(⁣٣) لُبَّهُ غِيلٌ تُنَازِعُه ... مَدافِعٌ بينَ غاباتٍ وأَكْماعِ

  وِقِيلَ: الكِمْعُ مِنَ الوادِي: ناحِيَتُه وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:

  مِنْ أَنْ عَرَفْتَ المَنْزِلاتِ الحُسْبَا ... بالكِمْعِ لَمْ تَمْلِكْ لعَيْنٍ غَرْبَا

  وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الكِمْعُ: خَفْضٌ مِنَ الأَرْضِ لَيِّنٌ، وأَنْشَدَ:


(١) في معجم البلدان إقليم كلاع: بالأندلس من نواحي بطليموس.

(٢) في جمهرة ابن حزم ص ٤٧٨ «أحاظة».

(٣) بالأصل «اطبى إليه» وبهامش المطبوعة المصرية: «كذا بالأصل ولم يوجد في اللسان» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.