[ثغغ]:
  [ثرغ]: ثُرُوغُ الدِّلاءِ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ السَّكِّيتِ: هِيَ: ما بَيْنَ العَرَاقِي مِثْلُ فُرُوغِهَا، والثّاءُ بَدَلٌ مِنَ الفاءِ، قال ابْنُ سِيدَه: ولا يُعْجِبُنِي ذلِكَ؛ لأَنَّهُمْ لا يَكادُونَ يَتَّسِعُونَ في المُبْدَلِ بجَمْعٍ وَلا غَيْرِه الوَاحِدُ ثَرْغٌ، وَفَرْغٌ، كِلاهُمَا بالفَتْحِ.
  وَقال ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضاً: الثَّرْغُ: مَصَبُّ الماءِ في الدَّلْوِ، كالفَرْغِ.
  وثَرغَ زَيْدٌ، كفَرِحَ: اتَّسَعَ مَصَبُّ دَلْوِه كَمَا في العُبَابِ وَاللسانِ.
  [ثغغ]: ثَغْثَغَ كَلامَهُ ثَغْثَغَةً: خَلَّطَ فِيهِ ولَم يُبَيِّنْهُ، وكَذلِكَ تَغْتَغَ بالتاءِ، كما تَقَدَّمَ، قال ابنُ عَبّادٍ: وهُوَ ثَغْثَغٌ وَثَغْثَاغُ الكلامِ، أيْ: مُخَلِّطُه.
  وقال اللَّيْثُ: الثَّغْثَغَةُ: عَضُّ الصَّبِيِّ قَبْلَ أَنْ يَشْقَأَ(١) نابُه ويَثَّغِرَ قال رُؤْبَةُ:
  وعَضَّ عَضَّ الأدْرَدِ المُثَغْثِغِ ... بَعْدَ أَفانِينِ الشَّبَابِ البُرْزُغِ
  والثَّغْثَغَةُ: الكَلامُ لا نِظَامَ لَهُ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
  ولا بِقِيلِ(٢) الكَذِبِ المُثَغْثَغِ
  وقال ابْنُ عَبّادٍ: الثَّغْثَغَةُ: التَّفْتِيشُ.
  وقال الجَوْهَرِيُّ: الثَّغْثَغَةُ: فِعْلُ المُتَكَلِّمِ [المُضْطَرِب] * المُحَرِّكِ أَسْنَانَهُ في فَمِه والمُضْطَرِبِ اضْطِراباً شَدِيداً، فَلَم يُبَيِّنْ كَلامَهُ، ومِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ السّابِقُ ذِكْرُه.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  المُثَغْثِغُ: الَّذِي يُبَلُّ بِرِيقِه، ولا يُؤَثِّرُ فِيمَا يَعَضُّ؛ لأَنَّهُ لا أَسْنَانَ لَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ.
  [ثلغ]: ثَلَغَ رأْسَهُ، كمَنَعَ: شَدَخَهُ وهَشَمَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَقِيلَ: الثَّلْغُ في الرُّطَبِ خاصَّةً، وفي الحَدِيثِ: «فقُلْتُ: يا رَبِّ إِنْ آتِهِمْ يَثْلَغُوا رَأْسِي، كَما تُثْلَغُ الخُبْزَةُ» فانُثْلَغَ أي: انْشَدَخَ، وقالَ رُؤبَةُ:
  والعَبْدُ عَبْدُ الخُلُقِ المُزَغْزَغِ ... كالفِقْعِ إِنْ يُهْمَزْ بوَطءٍ يُثْلَغِ
  وَقِيلَ: الثَّلْغُ: ضَرْبُكَ الشَّيْءَ الرَّطْبَ بالشَّيْءِ اليابِسِ، حَتَّى يَنْشَدِخَ.
  وقال ابنُ عَبّادٍ: الأَثْلَغِيُّ: الذَّكَرُ، كالأَذْلَغِيِّ، كما سَيَأْتِي.
  والمُثَلَّغُ كمُعَظَّم: ما سَقَطَ مِنَ النَّخْلَةِ رُطَباً فانْشَدَخَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَو هُوَ الَّذِي أَسْقَطَهُ المَطَرُ ودَقَّهُ يُقَالُ: تَنَاثَرَتِ الثِّمَارُ فثُلِّغَتْ.
  وقال ابنُ عَبّادٍ: انْثَلَغَ النَّخْلُ: أَرْطَبَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ:
  ثَلَغَهُ بالعَصَا: ضَرَبَهُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وَيُقَالُ: المُثَلَّغَةُ، كمُعَظَّمَةِ: المُعَرَّقَةُ، وهي المَعْوَةُ.
  [ثمغ]: ثَمَغَ يَثْمَغُ ثَمْغًا: خَلَطَ البَيَاضَ بالسَّوَادِ، عَنِ اللَّيْثِ.
  قال: وثَمَغَ رَأْسَه بالحِنّاءِ والخَلُوقِ: غَمَسَهُ وَأَكْثَرَ، وَكَذا ثَمَغَ لِحْيَتَهُ في الخِضابِ: إذا غَمَسَهَا، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ - للعُلَيْكِم يَذْكُرُ امْرَأَتَهُ، وقَدْ رَأَتْ شَيْباً برَأْسِه -:
  ولِحْيَةً تُثْمَغُ في خَلُوقِهَا ... كأَنَّمَا غَذَّى عَلَى فُرُوقِهَا
  صارَ يَمُجُّ الدَّمَ مِنْ عُرُوقِهَا
  وفي المُحِيط وَالصِّحاحِ: يُقَالُ: ثَمَغَ رَأْسَهُ بالدُّهْنِ أَو بِخَلُوقٍ: بَلَّهُ.
  وقال أَبُو عَمْرٍو: ثَمَغَ الثَّوبَ يَثْمَغه ثَمْغاً: صَبَغَهُ مُشْبَعاً، قال ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ:
  تَرَكْتُ بَنِي الغُزَيِّلِ غَيْرَ فَخْرٍ ... كأَنَّ لِحَاهُمُ ثُمِغَتْ بوَرْسِ»(٣)
  ولا يَكُونُ الثمْغُ إِلّا مِنْ حُمْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ.
(١) عن اللسان وَبالأصل «يشق».
(٢) بالأصل «ولا يقبل» والمثبت عن الجمهرة ١/ ١٣٢ وَبهامشها: «وبهامش الأصل: وفي نسخة الكلم، وقد رويا جميعا».
(*) ساقطة من المصرية وَالكويتية.
(٣) الجمهرة ٢/ ٤٦ وَالتهذيب وَفيه ثيابهم بدل لحاهم.