تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عذو]:

صفحة 667 - الجزء 19

  النَّخَعِيُّ جَدُّ زُرَارَةَ بنِ قَيْسِ بنِ الحارِثِ بنِ عدي، وجَدُّ عَزِيزِ بنِ معاوَيَةَ بنِ سِنانِ بنِ عدي، ومثْلُه عِدْيُ بنُ رَبيعَةَ ابن عجلٍ.

  وكسُمَيَّة: عُدَيَّةُ بنُ أُسامةَ في آل عجلٍ، هكذا ضَبَطَه الدَّارْقطْني.

  وبَنُو عَدِيٍّ، كغَنِيٍّ: بليدَةٌ في الأَشْمونين سُمِّيَت باسْمِ النازِلِينَ بها، وهُم عَدِيُّ قُرَيْشٍ فيمَا زَعَمُوا، وقد خَرَجَ منها في الزَّمَن القَرِيب أَهْل العِلْمِ والصَّلاحِ.

  وأَعْدَى الشَّيءُ الشَّيءَ والصَّاحِبُ الصَّاحِبَ: أَكْسَبَه مثْلَ ما به.

  وفي المَثَلِ: قَرِينُ الشَّيء يعدي قَرِينَه.

  وبَنُو عاداة: قَبِيلةٌ.

  وأُمُورٌ عِدْوَة، بالكَسْر: أَي بعِيدَةٌ.

  [عذو]: وعَذا البَلَدُ يَعْذُو: طابَ هَواؤُهُ؛ عن ابنِ الأَعْرابي.

  والعَذاةُ: الأرضُ الطيِّبَةُ التُّرْبَةِ الكَرِيمَةُ المَنْبتِ.

  وقيلَ: هي البَعِيدَةُ مِن النَّاسِ، أَو من الماءِ والوَخَمِ والوَباءِ: أَو هي البَعِيدَةُ عن الأَحْساءِ والنُّزُورِ، أَو التي لم يكُنْ فيها حَمْضٌ ولا قرِيبَة مِن بِلادِه. كالعَذِيَّةِ، هو مَضْبوطٌ كغَنِيَّةٍ، والصَّوابُ كفَرِحَةٍ كما ضَبَطَه الجوْهرِي⁣(⁣١)، ج عَذَواتٌ، محرَّكةً، وعَذّى.

  وفي الحديثِ: «إن كنتَ لا بدَّ نازِلاً بالبَصْرة، فانْزِلْ عَذَواتِها ولا تَنْزِلْ سُرَّتها»؛ وقالَ الكُمَيْت:

  وبالعذوات منبتنا نضار ... ونبع لا فصافص في كبينا

  وأَنْشَدَ الجوهريُّ لذي الرُّمَّةَ:

  بأَرْضِ هِجانِ التُّرْب وسْمِيَّةِ الثَّرى ... عَذَاوةٍ نَأَتْ عنها المُلُوحَة والبَحْرُ⁣(⁣٢)

  وقد عَذُوَتِ الأَرضُ، ككَرُمَ، وهذه عن أَبي زيْدٍ، وعَذِيَتْ، كفَرِحَ، أَحْسَنَ العَذاةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  العَذَوانُ: محرَّكةً: النَّشيطُ الخَفِيفُ الذي ليسَ عنْدَه كبيرُ حِلْم ولا أصالةٍ، والأُنْثَى بالهاءِ، ويُرْوَى بالغَيْن كما سَيَأْتِي.

  [عذي]: ي العِذْيُ، بالكسْر ويُفْتَحُ: الزَّرْعُ الذي لا يَسْقِيه إلَّا المَطَرُ؛ وكذا النَّخْلُ؛ الفتْحُ عن ابنِ الأَعْرابي.

  والعِذْيُ: ع بالبادِيَةِ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ تَبْعاً للَّيْثِ.

  وقد توقَّفَ فيه الأزْهري فقالَ: لا أَعْرِفه ولم أَسْمَعْه لغيرِهِ.

  والعِذْيُ: كلُّ مَكَانٍ لا حَمْضَ فيه ولا سبْخَ.

  واسْتَعْذَيْتُ المَكانَ: وافقني هَواؤُهُ واسْتَطَبْتُه؛ وكذا اسْتَقْمَيْتُه⁣(⁣٣).

  وإِبِلٌ عَواذٍ، على النَّسَبِ، وعاذِيَةٌ وعَذَوِيَّةٌ، بالتَّحْرِيكِ: إذا كانتْ في مَرْعًى لا حَمْضَ فيه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  العِذْيُ: كالعَذَاةِ، والجَمْعُ: أَعْذَاءٌ، والاسْمُ العَذاءُ والعَذاةُ الخامَةُ مِن الزَّرْعِ.

  وعِذْيُ الكَلأ: ما بَعُدَ عن الرِّيفِ ونَبَتَ من ماءِ السَّماءِ.

  والعِذْيُ: الموْضِعُ⁣(⁣٤) الذي يُنْبِتُ في الشِّتاءِ والصَّيْفِ مِن غيرِ نَبْعِ ماءٍ؛ عن الليْثِ.

  [عرو]: وعَراهُ يَعْرُوهُ عَرْواً: غَشِيَهُ طالباً مَعْروفَهُ.

  وذِكْرُ المُضارعِ مُسْتدركٌ لما مَرَّ مِن مُخالَفَتِه لاصْطِلاحِه؛ كاعْتَراهُ.

  وفي الصِّحاح: عَرَوْتُ الرَّجُلَ أَعْرُوهُ عَرْواً: إذا أَلْمَمْتَ به وأَتَيْته طالباً، فهو مَعْرُوٌّ.


(١) ومثله في القاموس: «كفرحة».

(٢) ديوانه ص ٢١١ واللسان والصحاح والأساس، وفي المقاييس ٤/ ٢٥٨: «المؤوجة» بدل الملوحة» ومثلها في التهذيب «عذى».

(٣) اللسان: استقمأته.

(٤) قال الأزهري، منكراً قول الليث، فإن كلام العرب على غيره، وليس العذي اسماً لموضع ولكن العذي من الزروع والنخيل ما لا يسقى إلا بماء السماء. (عن التهذيب. ومعجم البلدان: «العذي»).