تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عضمج]:

صفحة 434 - الجزء 3

  وعَسْلَجَتِ الشَّجَرةُ: أَخْرجَتْه، أَي العُسْلُوجَ. وفي الصّحاح: أَخْرجَت عَسالِيجَها.

  وفي حديث طَهْفَةَ: «ومات العُسْلُوجُ»: هو الغُصْنُ إِذا يَبِسَ وذَهَبتْ طَرَاوَتُه، وقيل: هو القَضِيبُ الحَديثُ الطُّلُوعِ، يُريد أَن الأَغصانَ يَبِسَتْ وهَلَكَتْ من الجَدْبِ.

  وفي حديثِ عَلِيّ: «تَعْلِيقُ اللُّؤلؤِ الرَّطْبِ في عَسَالِيجها»: أَي أَغصانهَا. وفي اللسان: العَسالِيج: هَنَوَاتٌ تَنْبَسِط على وَجْهِ الأَرْضِ كأَنّهَا عُرُوقٌ، وهي خُضْرٌ، وقيل: هو نَبْتٌ على شاطئِ الأَنهارِ يَتَثَنَّى⁣(⁣١) ويَمِيل من النَّعْمَةِ، قال:

  تَأَوَّدُ إِنْ قامَتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُه ... تَأَوُّدَ عُسْلُوجٍ عَلَى شَطِّ جَعْفَرِ

  ويقال: جارِيَةٌ عُسْلُوجَةُ النَّبَاتِ⁣(⁣٢) والقَوَامِ: ناعِمَةٌ، وهو مَجَاز.

  والعَسَلَّجُ كَعَمَلَّسٍ: الطَّيِّبُ من الطّعَام، أَو الرَّقيقُ منه.

  وعَسَلَّجُ: ة بالبَحْرَيْنِ وقَوَامٌ عُسْلُجٍ: بالضَّمّ: قَدٌّ ناعِمٌ قال العَجّاج:

  وبَطْنَ أَيْمٍ وقَوَاماً عُسْلُجَا

  وقيل: إِنّمَا أَراد عُسْلُوجاً، فخَفَّف.

  وشَبَابٌ عُسْلُجٌ: تَامٌّ.

  [عسنج]: العَسَنَّجُ، كعَمَلَّس: الظَّلِيمُ، وهو ذَكَرُ النَّعَامِ.

  أَوْرَده ابنُ منظور، وأَهمله الجوهريّ.

  [عشنج]: العَشَنَّجَ، كَعَمَلَّسٍ: المُنقبِضُ⁣(⁣٣) الوَجْهِ السَّيِّئُ الخُلُقِ، بضمَّتين؛ هكذا في النُسخ، والصواب: السَّيِّئُ المَنْظَرِ من الرِّجَال، كما في نُسخة⁣(⁣٤).

  [عصج]: الأَعْصَجُ: الأَصْلعُ، قال ابنُ سيده: وهي لُغة شَنْعَاءُ لِقَوْمٍ من أَطرافِ اليَمَن لا يُؤخَذ بها. قلت: ولذا أَهملَه الجوهريّ: فإِنه ليس على شَرْطِه.

  [عصلج]: العَصَلَّجُ، كعَمَلّسٍ: الرَّجُلُ المُعْوَجُّ السّاقِ، أَهمله ابن منظور والجوهريّ.

  [عضثج]، [عضفج]، [عضنج]: العُضَاثِج، كعُلابِط والثّاءُ مثلَّثة، والعُضافِج، كعُلابِط بالفاءِ: كلاهما الصُّلْبُ الشَّديدُ من الإِبل والخَيْل. والضَّخْم⁣(⁣٥) السَّمِينُ.

  والذي في اللسان: عَبْد عَضْنَجٌ بالنّون: ضَخْم ذو مَشافِرَ؛ عن الهَجريّ هكذا حكاه: ذو مَشافِرَ. قال ابنُ سِيدَه: أُرَى ذلك لِعِظَمِ شَفَتَيه.

  قلت: فليُنظَر ذلك إِن لم يكن ما قاله المُصنِّف تَصحيفاً. وسيأْتي فيما بعدُ أَن الضَّخْمَ السَّمينَ هو العُفاضِجُ، وهذا مقلوبٌ منه.

  [عضمج]: العَضْمَجَةُ، بالميم: الثَّعْلَبةُ، هكذا في النُّسخ⁣(⁣٦)، وقد أَهمله ابن منظور وغيره، وسيأْتي في عمضج⁣(⁣٧)، وإِن هذا مقلوبٌ منه.

  [عفج]: العَفْجُ، بفتح فسكون، وبالكسر وفي بعض النُّسخ بإِسقاط واو العطْف، والأَوّل الصّوابُ، والعَفَجُ، بالتحريك، والعَفِجُ ككَتِف، فهذه أَربعُ لغاتٍ، وفي الصّحاح ثَلاثُ لغاتٍ، فإِنه أَسقطَ منها ما صَدَّرَ به المصنّف: وهو المِعَي. وقيل: ما سَفَلَ منه. وقيل: هو مَكَانُ الكَرِش لِمَا لا كَرِشَ له. والجمعُ أَعْفَاجٌ. وفي الصّحاح: الأَعفاجُ من النّاس والحافرِ والسِّباعِ كلِّهَا: ما يَنْتَقِلُ ونصّ الصّحاح: ما يَصير الطّعامُ إِليه بعدَ المَعِدَةِ، وهو مثلُ المَصَارِينِ لِذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ التي تُؤَدِّي إِليها الكَرِشُ بعد⁣(⁣٨) ما دَبَغَتْه، وفي بعض نسخ الصّحاح: بعد ما دَفَعتْه. وقال اللّيث: العَفْج من أَمعاءِ البَطْنِ لكُلّ ما لا يَجْتَرّ كالممْرَغة للشَّاة. قال الشاعر.

  مَباسِيمُ عن غِبِّ الخَزِيرِ كأَنَّما ... يُنَقْنِقُ من أَعْفاجِهنَّ الضَّفادِعُ

  ج أَعْفَاجٌ وعِفَجَةٌ.

  وعَفِجَ عَفَجاً فهو عَفِجٌ: سَمِنَتْ أَعْفَاجُه. قال:


(١) اللسان: يُنثني.

(٢) قوله «عسلوجة النبات» كذا بالأصل والقاموس واللسان، وفي المحكم: عسلوجة الشباب، وفي التهذيب: عسلوجة البنان.

(٣) اللسان: المتقبض.

(٤) مثله في اللسان والتكملة.

(٥) في القاموس: أو الضخم.

(٦) ومثله في التكملة.

(٧) لم يرد هذا المعنى في عمضج.

(٨) كلمة «بعد» سقطت من الصحاح. وفي اللسان عن الجوهري: «دمغته» وفي الصحاح المطبوع: دفعته.