[عبجر]:
  المَخْفُوضاتِ والبُظْرَ، فقال: وَجَدْتُ أَكْثَرَ العَفائِفِ مُوعَبَاتٍ، وأَكْثَرَ الفَوَاجِرِ مُعْبَرَات(١).
  والعِبَارَةُ، بالكَسْر: الكَلامُ العَابِرُ من لِسَانِ المتكَلّم إِلى سَمْعِ السّامِع.
  والعَبَّارُ، ككَتّانٍ: مُفَسِّرُ الأَحلامِ، وأَنشدَ المُبَرِّدُ في الكامِلِ:
  رأَيْتُ رُؤْيَا ثُمَّ عَبَّرْتُها ... وكُنْتُ للأَحْلَامِ عَبّارَا
  [عبثر]: العَبَوْثُرَانُ، والعَبَيْثُرَانُ، وتُفْتَح ثاؤُهُمَا: نَبَاتٌ كالقَيْصُومِ في الغُبْرَة إِلّا أَنّه طَيِّبٌ للأَكْلِ، له قُضْبانٌ دِقَاقٌ، طَيِّب الرِّيحِ.
  وقال الأَزْهَرِيُّ: هو نَباتٌ ذَفِرُ الرّيحِ، وأَنشد:
  يا رِيَّها إِذَا بَدا صُنَانِي ... كَأَنَّنِي جَانِي عَبَيْثَرَانِ
  قال: شَبَّه ذَفَرَ صُنَانِه بذَفَرِ(٢) هذه الشّجَرةِ.
  ومن خَوَاصّه أَنّ مَسْحُوقه إِنْ عُجِنَ بِعسَل واحْتَمَلَتْهُ المَرْأَةُ، أَي عَقِبَ الطُّهْرِ أَسْخَنَهَا(٣) وحَبَّلَهَا.
  والعبثرَانُ(٤)، هكذا في الأُصُولِ، والصوابُ العَبَيْثُرَانُ مثْل الأَوّل، كما في التَّكْمِلَةِ واللِّسَانِ: الأَمْرُ الشَّدِيدُ قال اللِّحْيَانِيُّ: يقال: وَقَعَ بَنُو فُلانٍ في عُبَيْثرَانِ شَرٍّ، إِذَا وَقَعُوا في أَمْرٍ شَدِيدٍ، وكذا عُبَيْثَرَةِ شَرٍّ، وعَبَوْثَرانِ شَرٍّ(٥).
  والعَبَيْثُرَانُ: الشَّرُّ والمَكْرُوهُ وهو من ذلك وتُفْتَحُ الثّاءُ، قاله اللّحْيَانِيّ، قال: والعَبَيْثَرَانُ: شَجَرَةٌ كَثِيرَةُ الشَّوْكِ لا يكادُ يَخْلُصُ منها مَنْ يُشَاكُهَا(٦)، تُضْرَبُ مَثَلاً لكُلّ أَمْرٍ شَدِيدٍ.
  وعَبَيْثَرٌ: اسمُ رَجُل، ذَكَره ابنُ دُرَيْد في باب ما جاءَ على فَعَيْلَلٍ، بفتح الفاءِ. وعَبَاثِرُ، بالفَتْح: نَقْبٌ يَنْحَدِرُ من جَبَلِ جُهَيْنَة يَسْلُكُه مَنْ خَرَجَ مِنْ إِضَمٍ يُريدُ يَنْبُعَ، كذا في المُعْجَم والتَّكْمِلَةِ.
  وعَبْثَرُ بنُ القَاسِمِ، كجَعْفَر: مُحَدِّثٌ.
  وعُبَيْثِرُ بنُ صُهْبَانَ القائِدُ مصَغَّرٌ، ذَكرَهما الصّاغانِيّ هنا، وذَكرهما المصنّف في ع ث ر وسيأْتي.
  وعَبْثَرٌ، كجَعْفَرٍ: موضع من الجَمْهَرَةِ.
  [عبجر]: العَبَنْجَرُ، كسَفَرْجَل: الغَلِيظُ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ والصّاغانيُّ، واستدركه ابنُ مَنْظُورٍ.
  [عبدر]: العَبْدَرِيُّ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُورٍ.
  واستدرَكَهُ الصّاغانيُّ، قال: وهو مَنْسُوبٌ إِلى بَنِي عَبْدِ الدّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِب القُرَشِيّ، منهم حَجَبَةُ الكَعْبَةِ، وجَدُّهُم شَيْبَةُ بنُ عُثْمَانَ بنِ طَلْحَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عُثْمَانَ بنِ عبدِ الدّارِ.
  ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ الشَّهِيدُ، والحَافِظُ أَبو عامِر مُحَمَّدُ بنُ سَعْدُونَ العَبْدَرِيّانِ: مُحَدِّثانِ.
  [عبسر]: العُبْسُورُ، بالضّمِ: النّاقَةُ الشَّدِيدَةُ، وقيل: هي السَّرِيعَةُ، وقال الأَزْهَريُّ: هي النّاقَةُ الصُّلْبَةُ، كالعُبْسُرِ، كقُنْفُذ، وقِيل: السِّينُ زائِدَةٌ، وسيأْتي في «عسبر»، [عبقر]: عَبْقَرٌ كجَعْفَر: ع بالبَادِيةِ كَثِيرُ(٧) الجِنِّ، يقال في المَثَل: «كأَنَّهُمْ جِنّ عَبْقَرٍ» وفي كلامِ بعْضِهِم أَنّهِ باليَمَنِ، وفي الصّحاح(٨): تَزْعُمُ العَرَبُ أَنّهُ في أَرْضِ الجِنِّ، قال لَبيدٌ:
  ومَنْ فادَ من إِخْوَانِهِمْ وبَنِيهِمُ ... كُهُولٌ وشُبّانٌ كجِنَّةِ عَبْقَرِ
  ثم نَسَبُوا إِليه كلَّ شيْءٍ تَعَجَّبُوا من حِذْقِه أَو جَوْدَةِ صَنْعَتِه وقُوَّتِه.
  وقال ابنُ الأَثِيرِ: عَبْقَرُ: قريَةٌ يَسكُنها الجِنُّ فيما زَعَمُوا، فكُلَّما رَأَوْا شَيْئاً فائِقاً غَرِيباً ممّا يَصْعُبُ عمَلُه ويَدِقُّ، أَو شيئاً عَظِيماً في نفْسِه، نَسَبُوه إِليها.
  وقال ابنُ سِيدَه: عَبْقَر: ة باليَمَنِ، وفي المُعْجَم:
(١) زيد في الأساس: أي يرتجعونه.
(٢) الذفر بالتحريك شدة ذكاء الرائحة طيبة كانت أو خبيثة.
(٣) في القاموس «سخنها» وعلى هامشه عن نسخة أخرى «أسخنها».
(٤) في القاموس «العَبَيْثُران».
(٥) ضبطت العبارة من يقال: وقع ... عن اللسان.
(٦) اللسان: «شاكها» وفي التكملة فالقاموس، وضبطت بفتح الياء.
(٧) في المطبوعة الكويتية: «كثر» تحريف.
(٨) ورد في الصحاح «العبقر» قال ابن بري معقباً: صوابه أن يقول عبقر بغير ألف ولام لأنه اسم علم لموضع.