تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جوزاهنج]:

صفحة 313 - الجزء 3

  فجاءَتْ كخَاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ... ولا جاجَةً منها تَلُوحُ على وَشْمِ⁣(⁣١)

  يقال: جاءَ فلانٌ كخَاصِي العَيْرِ، إِذا جاءَ مُسْتَحْيِياً، وخائِباً أَيضاً، والعاجَةُ: الوَقْفُ من العاج تَجعله المرأَةُ في يَدِهَا، وهي المَسَكَةُ.

  والجوجان؛ البَيْدَرُ، ذكره السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ.

  [جوزاهنج]: جَوْزَاهَنْجُ فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وهو دَوَاءٌ هِنْدِيُّ.

  [جيج]: جِيجٌ بالكسر: اسمٌ لقَوْلِ المُورِدِ إِبلَه لها:

  جِي جِي يقال: جَاجَاهَا، وهذا على قَوْلِ من يُلَيِّنُ الهَمْزَةَ، أَو لا يَجْعَلُهَا من أَصْل الجَيْئَةِ والمَجِيءِ، وقد تقدّم في الهمز:

فصل الحاء المهملة مع الجيم

  [حبج]: حَبَجَ يَحْبِجُ، بالكسر: بَدا وظَهَرَ بَغْتَةً، كأَحْبَجَ، يقال: أَحْبَجَتْ لنا النَّارُ: بَدَتْ بَغْتَةً وكذلك العَلَمُ، قال العَجّاج:

  عَلَوْتُ أَخْشَاهُ إِذا ما أَحْبَجَا⁣(⁣٢)

  وحَبَجَ: دَنَا، واكْتَنَفَ.

  وحَبَجَ: سَارَ شَدِيداً.

  وحَبَجَ يَحْبَجُ حَبْجاً حَبَقَ، فهو حَبِجٌ، ككَتِفٍ، وخَبَجَ يَخْبجُ أَيضاً، قال أَعرابيٌّ: حَبَجَ بها ورَبِّ الكَعَبَةِ.

  وحَبَجَه بالعصا يَحْبِجُه حَبْجاً ضَرَبَ، مثل خَبَجَه وهَبَجَه.

  والحِبْجُ بالكسر: الجَمْعُ من النّاس، ومَجْتَمَعُ الحيِّ ومُعظَمُه ويُفْتَح.

  والحَبَجُ بالتّحريك: انْتِفَاخُ بُطُونِ الإِبِل عن أَكْلِ العَرْفَجِ⁣(⁣٣)، قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هو أَن يَأْكُلَ البعيرُ لِحَاءَ العَرْفَجِ فَيَسْمَنَ على ذلك، ويَصيرَ في بطْنه مثلُ الأَفْهارِ، وربّما قَتَلَه ذلك وقد حَبِجَ البعيرُ كفَرِحَ حَبَجاً، فهي حَبْجَى وحَبَاجَى، مثل: حَمْقَى وحَمَاقَى: وَرِمَتْ بُطُونها عن أَكْلِ العَرْفَجِ، واجتمعَ فيها عُجَرٌ حتى تَشْتَكِيَ منه، فتَتَمَرَّغ⁣(⁣٤) وتَزْحَر.

  ورُوِيَ عن ابنِ الزُّبَيْرِ أَنه قال: «إِنّا واللهِ لا نَمُوتُ على مَضَاجِعِنَا حَبَجاً كما يموت بنو مَرْوَانَ، ولَكنّا نَمُوتُ قَعْصاً بالرِّماحِ، ومَوْتاً تحتَ ظِلالِ السُّيُوفِ» قال ابن الأَثِير: الحَبَجُ هو أَنْ يَأْكُلَ البَعِيرُ لِحَاءَ [العَرْفَجِ]⁣(⁣٥) ويَسمَن عليه، ورُبما بَشِمَ منه فقَتَلَه. يُعَرِّضُ ببنِي مَرْوانَ؛ لكثرةِ أَكْلِهِم وإِسْرَافِهم في مَلاذّ الدُّنْيا، وأَنهم يَمُوتون بالتُّخَمَة.

  والحَبَجُ: البَعْرُ المُتَكَبِّبُ في البَطْنِ حتى يَضِيقَ مَبْعَرُ البَعِيرِ عنه ولم يَخْرُجْ من جَوْفه، فرُبّما هَلَكَ، ورُبَّمَا نَجا، قال الأَزهريّ.

  وقال أَبُو زَيْد: الحَبَجُ للبَعيرِ بمنزلةِ اللَّوَى⁣(⁣٦) للإِنسانِ، فإِن سَلِم⁣(⁣٧) أَفاقَ وإِلّا ماتَ.

  والحَبَجُ: كَيٌّ عندَ خاصِرَةِ البَعِيرِ.

  والحَبَجُ: شَجَرَ⁣(⁣٨) ةٌ سَحْمَاءُ حِجَازِيّة، تُعمَل مِنْهَا القِداحُ، وهي عَتِيقَةُ العُود، لها وُرَيْقَةٌ تَعلوهَا صُفْرَةٌ، وتَعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ، دون وَرَقِ الخُبَّازَى.

  والحُبُجُ بضمتين: ع، بالمَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ.

  وحَبَاجٌ كسَحابٍ: شَجَرُ العِنَبِ.

  وأَحْبَجَ: قَرُبَ وأَشْرَفَ ودنا حتى رُؤيَ.

  وأَحْبَجَتِ العُرُوقُ: شَخَصَتْ ودَرَّتْ.

  * ومما يستدرك عليه:

  قال ابنُ سيده: حَبَجَ الرجلُ حُبَاجاً: وَرِمَ بَطْنُه وارْتُطِمَ


(١) عن الصحاح واللسان، وبالأصل «وسم».

(٢) «أخشاه» عن الديوان ص ٩ وبالأصل «أحشاه».

(٣) وذلك أَنه يعتقد فيها وييبس حتى تتمرغ من وجعه وتزحر (الصحاح).

(٤) في المطبوعة الكويتية: «فتتمرغ» تصحيف.

(٥) زيادة عن النهاية. وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله لحاء كذا في النسخ، والذي في اللسان: لحاء العرفج».

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله اللوى بالفتح: وجع في المعدة، كما في القاموس».

(٧) اللسان: «سلح».

(٨) اللسان والتكملة: شجيرة.