[ضخي]:
  وفي كتابِ عليِّ إلى ابنِ عبَّاس، رضِيَ اللهُ تعالى عنهم: «أَلا ضَحِّ رُوَيْداً فقد بَلَغْتَ المَدَى»، أَي اصْبِرْ قَليلاً.
  وفي المُحْكم: في مَثَلٍ ضَحِّ ولا تَغْتَر، ولا يقالُ ذلكَ إلَّا للإنْسانِ؛ قالَهُ الأصْمعي؛ وجَعَلَه غيرُهُ للناسِ والإبِلِ.
  واسْتَضْحى للشَّمْسِ: بَرَزَ لها وقَعَدَ عنْدَها في الشِّتاءِ خاصَّةً.
  وضُحَى الشَّمْسِ: ضَوْؤُها؛ وبه فُسِّر قوْلُه تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحاها}(١)، كذا في مقدّمَةِ الفَتْح.
  والضَّواحِي من النَّخْلِ: ما كانَ خارجَ السُّورِ، صفَةٌ غالِيَةٌ لأنَّها تَضْحَى للشَّمْسِ.
  ولَيْلَةُ ضَحْيا، بالقَصْر والمَدِّ؛ وذَكَرَ المصنِّفُ المَمْدودَ، وضَحْيانٌ وضَحْيانَةٌ وإضْحِيانُ وإِضْحِيانَةُ، بكسْرِهما، ولم يأْتِ في الصِّفاتِ إفْعِلان إلَّا هذا.
  وفي ارْتِشافِ الضرْب لأبي حيَّان: أَنَّه يقالُ أَضْحيانُ بالفَتْح.
  قالَ شيْخُنا: وهو غريبٌ.
  ويومٌ إضْحيانٌ وضَحْيانٌ، وسِراجٌ ضَحْيانٌ، وَقَمَرٌ ضَحْيانٌ وإضْحيانٌ؛ كلُّ ذلكَ أَي مُضِيءٌ.
  وبَنُو ضَحْيانٍ: بَطْنٌ.
  وضَحْياءُ: مُوضِعٌ.
  وقد ضَحِيَتِ الليْلَةُ، كرَضِيَ: لم يكنْ فيها غَيْمٌ.
  وضحى الفَرَسُ: ابيضَّ.
  وأَضْحَى: صَلَّى النافِلَةَ في ذلكَ الوَقْتِ.
  وهو مِن أَهْلِ الضَّاحِيَةِ: أَي البادِيَةِ.
  وضَواحِي قُرَيْش: النَّازِلُونَ بظَواهِرِ مَكَّةَ.
  وضاحَتِ البِلادُ: بَرَزَتْ للشَّمْسِ فيَبِسَ نَباتُها، فاعلت من ضَحا، والأَصْلُ ضاحيت. وقالَ الأصْمعي: يُسْتَحبُّ من الفَرَسِ أَنْ يَضْحى عِجَانُه، أَي يظهرَ، نقلَهُ الجوهريُّ.
  وأَضْحَى عن الأَمْرِ بَعُدَ عنه.
  والقَطا يُضْحِي عن الماءِ: أَي يَبْعدُ، وهو مجازٌ.
  وشجرَةٌ ضاحِيَةُ الظِّلِّ: أَي لا ظِلَّ لها.
  ومَفازَةٌ ضاحِيَةُ الظلالِ.
  وفي الدُّعاء: لا أَضْحَى اللهُ لنا ظِلِّكَ.
  وأَبو الضُّحَى مُسْلمُ بنُ صُبَيْح الهَمَداني الكُوفي(٢) عن مَسْرُوق، وعنه الأَعْمشُ.
  وضحى لَقَبُ جماعَةٍ بشرْبِيْن مِن أَرْضِ مِصْرَ منهم: سلامَةُ بنُ أَحمدَ الشّرْبِينِي الفرضيُّ تَفَقَّه على المزاحي، وعنه شيخُ مشايخِنا أَبو حامِدٍ البُدَيْرِي، تُوفِي سَنَة ١٠٨٧؛ ومنهم: صاحِبُنا المُعَمِّر عبْدُ الخالِقِ بنُ عبدِ الخالِقِ بنِ محمدٍ، بَارَكَ اللهُ فيه.
  وما أَدْرِي أَيَّ الضَّحْياءِ هو، أَي أَيِّ الناسِ؛ نقلَهُ الأزهريُّ في ترْكِيبِ طهي.
  [ضخي]: ي الضَّاخِيَةُ: أَهْملهُ الجوهريُّ والأزْهرِيُّ.
  وقالَ ابنُ سِيدَه: هي الدَّاهِيَةُ؛ ونقلَهُ الصَّاغانيُّ أَيْضاً هكذا.
  [ضدي]: ي ضَدِيَ، بالكسْر، ضَدى، مَقْصورٌ: أهْملَهُ الجوْهرِيُّ.
  وقالَ غيرُهُ: أَي غَضِبَ، أَو امْتَلأَ غَضَباً، وهي لُغَةٌ في ضَدِئَ ضَدَأً بالهَمْزِ.
  والضَّوادِي: الكَلامُ القَبيحُ.
  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الفُحشُ، أَو ما يُتَعَلَّلُ به من الكَلامِ.
  قالَ ابنُ سِيدَه: ولا يُحَقَّقُ له فِعْلٌ؛ قالَ أُمَيَّة:
(١) سورة الشمس، الآية الأولى.
(٢) مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.