[بلخع]:
  كَلِيلاً سِوَى ما كَانَ مِنْ حَدِّ ضِرْسِهِ ... أَغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعا
  أُقَيْفِدَ لا يُرْضِيكَ فِي القَوْمِ زِيُّهُ ... إذا قالَ فِي الأَقْوَامِ قَوْلاً تَبَلْتَعا
  وِالبَلْتَعِيُّ: اللَّسِنُ الفَصِيحُ الحاذِقُ المُتَكَلِّمُ.
  وِالتَّبَلْتُعُ: التَّفَتُّحُ بالكَلامِ، كأَنَّهُ يَقْذَعُ فيه، أَو هو الَّذِي الْتَوَى لِسَانُه. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: هو التَّحَذْلُقُ والتَّدَهِّي.
  وِحَاطِبُ بنُ أَبِي بَلْتَعَةَ عَمرِو بنِ راشِدِ بنِ مُعاذٍ اللَّخْمِيّ، صَحابِيُّ ¥. ويُقَالُ: أَبُو بَلْتَعَةَ عَمْرُو بنُ عُمَيْرِ بنِ سَلَمَةَ، مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً، وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه في «ح ط ب».
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  التَّبَلْتُعُ: إعْجَابُ المَرْءِ بنَفْسِهِ وتَصَلُّفُهُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَنْشَدَ لِرَاعٍ يَذُمُّ نَفْسَه ويُعَجِّزُهَا:
  ارْعَوْا فإِنَّ رِعْيَتِي لَنْ تَنْفَعَا ... لا خَيْرَ في الشَّيْخِ وإنْ تَبَلْتَعا
  وِبَلْتَعَةُ: اسمٌ.
  [بلخع]: بَلْخَعٌ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ع، باليَمَنِ(١)، هكَذَا ذَكَرَهُ في كِتَابِهِ في بابِ الباءِ معٍ الخاءِ مِنَ الرُّباعِيّ، أَوْ هُوَ يَلْخَعُ كيَمْنَع، هكَذا ذَكَرَهُ ثانياً في بابِ الياءِ مع الخاءِ من الثُّلاثِيّ، والصّوابُ هو الأَوّلُ ذَكَرَ ذلِكَ ابنُ الكَلْبِيّ في كِتَاب «افْتِراقِ العَرَبِ» مِنْ تَأْلِيفِهِ.
  [بلع]: بَلِعَهُ، كسَمِعَهُ، بَلْعاً: ابْتَلَعَهُ، أَيْ جَرَعَهُ.
  وِسَعْدُ بُلَغ، كزُفَرَ، قال اللَّيْثُ: يَجْعَلُونَهُ: مَعْرِفَةً: مَنْزِلٌ لِلْقَمَرِ، زَعَمُوا أَنَّهُ طَلَعَ لَمّا قالَ الله تَعالَى لِلأَرْضِ: يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ(٢) وهو وفي العُبَابِ واللّسَانِ: «وهما» وقالَ ابن قُتَيْبَة: سَعْدُ بُلَعَ: نَجْمَانِ مُسْتَوِيَانِ في المَجْرَى. وزادَ غَيْرُهُ: مُتَقَارِبَانِ مُعْتَرِضَانِ(٣)، أَحَدُهُمَا خَفِيٌّ، والآخَرُ مُضِيءُ، ويُسَمَّى(٤) بَالِعاً، لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ بَلَعَ الآخَرَ الخَفِيَّ وأَخَذَ ضَوْءَه، وطُلُوعُهُ للَيْلَة تَبْقَى منْ كَانُونَ الآخِرِ، مِنَ الشُّهُورِ الرُّومِيَّةِ، وسُقُوطُهُ لِلَيْلَةٍ تَمْضِي مِنْ آبَ مِن الشُّهُورِ الرُّومِيَّةِ. انْتَهَى نَصُّ ابنِ قُتَيْبَةَ. يَقُولُ سَاجِعُ العَرَبِ: «إذا طَلَعَ سَعْدُ بُلَع، اقْتَحَمَ الرُّبَع، ولَحِقَ الهُبَع، وسِيدَ المُرَع، وصارَ في الأَرْضِ لُمَع». اقْتِحامُ الرُّبَعِ أَنَّهُ يَقْوَى مَشْيُهُ فيُسْرِعُ ولا يَضبطُ. والهُبَعُ أَيْضاً يَقْوَى مَشْياً(٥) فَيَلْحَقُهُ. والمُرَع: طَيْرٌ كَأَنَّهُ هذا الوَقْتَ يُصَادُ.
  وِقال اللَّيْثُ: البُلَعُ، كصُرَدٍ، مِنْ قائِمةِ البَكَرَةِ: سَمُّها وثَقْبُهَا، الوَاحِدَةُ بُلَعَةٌ بهاءِ.
  وِبُلَعٌ، بِلا لامٍ: د، أَوْ جَبَلٌ، قال الرَّاعِي:
  ماذا تَذَكَّرُ مِنْ هِنْدٍ إذا احْتَجَبَتْ ... بِابْنَي عُوَارٍ وأَدْنَى دَارِها بُلَعُ(٦)
  ويُرَوَى: «بَحل ما تَذَكَّر».
  وِقالَ ابنُ دريد: بَنُو بُلَعٍ: بُطَيْنٌ مِنْ قُضاعَةَ.
  وِبُلَعٌ، كصُرَدٍ، وهُمَزَةٍ، ومِنْبَرٍ، وجَوْهَرٍ، هو الرَّجُلُ الأَكُولُ، الأَخِيرُ عن ابْنِ الأَعْرابيِّ.
  وِالمَبْلَعُ، كمَقْعَدٍ: مَجْرَى الطَّعَامِ ومَوْضِعُ الابْتِلاعِ من الحَلْقِ وكذلِكَ البُلْعُمُ، والبُلْعُومُ، قَالَ رُؤْبةُ:
  ما مَلأوا أَشْداقَهُ والمَبْلَعا
  وِقال ابْنُ عَبّادٍ: البُلُعْلُعُ، بالضَّمِّ: طائِرٌ مَائيٌّ طَوِيلُ العُنُقِ، وكَأَنَّهُ من البَلْعِ.
  وِفي الأَسَاسِ: من المَجَازِ: قِدْرٌ بَلُوعٌ، كصَبُورٍ: وَاسِعَةٌ(٧) تَبْلَعُ ما يُلْقَى فيها.
  وِالبَالُوعَةُ في لُغَةِ البَصْرَةِ، والبَلّاعَةُ في لُغَةِ مِصْرَ، والبَلُّوعَةُ مشدَّدَتَيْنِ، وكَذلِكَ البُلَّيْعَة، كجُمَّيْزَةٍ في لُغَةِ مِصْرَ أَيْضاً: بِئْرٌ تُحْفَرُ(٨) في وَسَطِ الدّارِ ضَيِّقُ الرَّأْسِ يَجْرِي فِيها ماءُ المَطَر ونَحْوهُ. وفي الصّحاح: ثَقْبٌ في وَسَطِ الدَّارِ.
  ج: بَوَالِيعُ، وبَلالِيعُ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ علَى الأَخِيرِ.
(١) نقل ياقوت في «بلخع» عن ابن الكلبي قال: اتخذت حمير صنما ... فعبدوه بأرض يقال لها بلخع.
(٢) سورة هود الآية ٤٤.
(٣) في اللسان: متقاربان معترضان خفيان.
(٤) في عجائب القزويني: وسمّي الأكبر بالعا.
(٥) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «شيئا».
(٦) ديوانه ص ١٥٩ وفيه:
بل ما تذكر من هند ... دونها بلع
(٧) في الأساس: كبيرة.
(٨) في القاموس: يحفر.