[سوب]:
  قال: وسَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الكِلَابِيّ يَقُولُ: السُّنْعُبَةُ: اللَّحْمَة النَّاتِئة في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيَا ولا أدْرِي مَا صِحَّتُه.
  [سنهب]: سَنْهَبٌ كجَعفَرٍ: اسْمٌ وقد أَهْمَلَه الجمَاعَةُ.
  [سوب]: السُّوبَةُ بالضم: السَّفرُ البَعِيدُ كالسُّبْأَة بالهَمْزِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وقد تقَدَّمَ فهو لغة فيه. والسَّرْبَةُ: السَّفَرُ القَرِيبُ، وتقدّم أَيْضاً.
  وسُوبانُ كَطُوفَانٍ: وَادٍ ذَكَره غَيْرُ وَاحِدٍ من الأَئِمَّة. أَو جَبَلٌ أَو أَرْض. ويومٌ مَعْرُوفٌ(١). قال أَوْسُ بنُ حَجَر يُعَيِّر طُفَيْلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ وقد خَذَلَه يَوْمَ السُّوبَانِ:
  لعَمْرُك ما آسَى طُفَيْلُ بْنُ مَالِكٍ ... بَنِي أُمِّهِ إِذْ ثَابَتِ الْخَيْلِ تَدَّعى(١)
  كذا في المُسْتَقْصَى.
  * ومما أَهْمَلَه المؤلف: ذكر السُّوبِيَة فقد جاءَ ذِكْرُها في النِّهاية في حَدِيث ابْن عُمَرَ، وذكره ابْن الكُتْبِيّ فيما لا يَسَعُ، والحكيم دَاوُد، وغَيْرُهُمَا، وأَطَالُوا في خَوَاصِّها.
  والذي في لِسَان العَرَب أَنَّهَا بضَم السِّين المُهْمَلَة وكَسْرِ البَاءِ المُوَحَّدَة وبعدها ياء تحتها نُقْطَتَانِ: نَبِيذٌ مَعْرُوفٌ يُتَّخَذُ من الحِنطَة، وكثيراً ما يَشْرَبُه أَهْلُ مصر، انْتَهَى. أي في أَعْيَادِهِم.
  قال شيخُنا: وقد يَسْتَعْمِلُونَه من الأُرزِ كما هُو مُتَعَارَفٌ.
  قلت: وقد أَلَّفْت فيها وفي خَوَاصِّها رِسَالَةً صَغِيرَةً.
  [سهب]: السَّهْبُ: الفَلَاةُ جمعه سهب وقال الفَضْلُ بنُ العَبَّاس اللهَبِيُّ:
  ونَحلُلْ من تِهَامَةَ كُلَّ سَهْبٍ ... نَقِيِّ التُّرْبِ أَوْدِيَةً رِحَابا
  أَبَاطِحَ مِن أَبَاهِرَ غَيْرَ قَطْع ... وَشَائِظ لم يُفَارِقن الذُّبَابا
  والسَّهْبُ: الفَرَسُ الوَاسِعُ الجَرْي. وأَسْهَبَ الفرسُ: اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبَق.
  والسَّهْبُ: الشَّدِيدُ الجَرْي البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْلِ.
  قال أَبو دُوَاد: وقَدْ أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيكلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبٍ كالمُسْهَبِ بالفَتْح وتُكْسر* هَاؤُه يقال: الفَصِيحُ في الجَوَادِ الكَسْرُ خَاصَّة، كما اعتمد عَلَيْه أَبو الحَجَّاج الشَّنْتَمريّ المَعْرُوفُ بالأَعْلَم.
  والسَّهْبُ(٢): ما بَعُدَ من الأَرْضِ واسْتَوَى في طُمَأْنِينَة، وهي أَجْوَافُ الأَرْض وطُمأنِينَتُهَا: الشِّيءَ القَلِيل يَقُودُ(٣) اليومَ واللَّيْلَة ونحو ذلك، وهُوَ بُطُونُ الأَرْضِ تَكُونُ في الصَّحَارِي والمُتُونِ وربَما تَسِيلُ وربَما لا تَسِيل لأَنَّ فِيهِ(٤) غِلَظاً وسُهُولاً تُنبت نباتا كثيراً، وفيها خَطَرَاتٌ مِنْ شَجَر أَي أَمَاكِنُ فِيهَا شَجَر وأَمَاكن لا [شجر فيها](٥) كذا في لسان العرب.
  والسَّهْبُ: الأَخْذُ. ومضَى سَهْبٌ من الليل، أَي وَقْتٌ.
  والسَّهْبُ: سَبَخَةٌ، م وهي بَيْنَ الحَمَّتَيْن فَالمِضْيَاعَة.
  والسُّهْبُ بالضَّمِّ: المُسْتَوِي مِنَ الأَرْض في سُهُولَة ج سُهُوبَ.
  وقيل: السُّهُوبُ: المسْتَوِيَةُ البَعِيِدةُ.
  وقَالَ أَبو عَمْرو: السُّهُوبُ: الوَاسِعَةُ مِن الأَرض. قال الكُمَيْتُ:
  أَبَارِقُ إنْ يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمَةً ... يَدَعْ بَارِقاً مِثْلَ اليَبَابِ من السُّهْبِ(٦)
  أَو سُهُوبُ الفَلَاةِ: نَوَاحِيها الَّتي لَا مَسْلَكَ فِيهَا.
  وأَسْهَبَ الرَّجُلُ: أَكْثَرَ مِنَ الكْلامَ فهُو مسهب بالكَسر ومُسْهَبٌ بالفَتْح. قال الجَعْدِيُّ:
(١) وردت روايته في أيام العرب لأبي عبيدة ٢/ ١٧١ وذكره باسم يوم القريتين. وأهمية هذا اليوم تعود إلى أنه أحد أيام المجابهة العربية ضد الاحتلال الأجنبي لبلاد العرب وهو شبيه بيوم الصفقة وذي قار والفجار.
(*) عن القاموس: ويكسر.
(٢) عن اللسان، وبالأصل «المسهب».
(٣) عن اللسان، وبالأصل «تعود».
(٤) اللسان: فيها.
(٥) زيادة عن اللسان، وأشار بهامش المطبوعة المصرية إلى هذا النقص.
(٦) اليباب عن اللسان، وبالأصل «النبات».