[ضيل]:
  وأَعْطَاهُ ضَهْلَةً من مالٍ أَي عَطِيَّةً نَزْرَةً أَي قَلِيلَةً.
  واسْتَضْهَلَ الخَبَرَ: اسْتَوْحَى منه ما أَمْكَنَه، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  ضَهَلَ الظِّلُّ ضُهُولاً: رَجَعَ.
  وضَهَلَ ماءُ البِئْرِ ضَهْلاً وضُهُولاً إِذا اجْتَمَعَ شيئاً بعْدَ شيءٍ.
  وضَهَلَه ضَهْلاً: دَفَعَ إِليه شيئاً قَلِيلاً من الماءِ الضَّهْلِ.
  ويقالُ: هل ضَهَلَ إِليك خَبَرٌ أَي وَقَعَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: الضّهْلُ المالُ القَلِيلُ.
  وقالَ أَبُو زَيْدٍ: ما ضَهَلَ عنْدَك من المَالِ أَي ما اجْتَمَعَ عنْدَك منه.
  وقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ قد أَضْهَلْت إِلى فلانٍ مالاً أَي صَيَّرته إِليه.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: ضَهْيَلَ فلانٌ إِذا طَالَ سَفَرُهُ واسْتَفَادَ مالاً قَلِيلاً.
  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: تَضَهَلّت إِلى فلانٍ إِذا رَجَعْت إِليه على غَيْرِ وَجْهِ المُقَاتَلة.
  [ضيل]: الضَّالُ من السِّدرِ: ما كانَ عَذْباً، غيرُ مَهْموزٍ، واحِدَتُه بهاءٍ، أَو السِّدْرُ البَرِّيُّ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْابٍ ¥:
  وكَأَنَّها دَقْرى تَخَيَّلُ نَبْتُها
  أُنفٌ يَعمُّ الضَّال نبتُ بحارِها(١)
  وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابنِ مَيَّادَة:
  قَطَعْتُ بمِصْلالِ الخِشاشِ يَرُدُّها
  على الكُرْهِ منها ضالَةٌ وجَدِيلُ(٢)
  يُريدُ الخِشاشَةَ المُتَخَذةَ من الضَّالِ. ومصلال منتن قد قرح فأَنْتَنَ من خبثِ رِيحِه.
  والضَّالُ: شَجَرٌ آخَرُ من الدَّقِّ يكونُ بأَطْرافِ اليَمَنِ يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذراعِ ينْبُتُ نَبَاتَ السَّرْوِ، وله بَرَمَةٌ صَفْراء ذَكِيَّة جِدًّا يَأْتِيك رِيحُها من قَبْل أَن تَصِل إليها، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، قالَ وليْسَتْ بِضالِ السِّدْرِ.
  وأَضالَ المَكانُ وأَضْيَلَ: أَنْبَتَه، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ عن الفرَّاءِ، ونَظَرَه الجَوْهَرِيُّ بأَغالَ وأَغْيَلَ.
  وقالَ ابنُ القَطَّاع: إذا كَثُرَ فيه الضال.
  الضَّالَةُ: السِّلاحُ أَجْمَعُ على الاتِّساعِ. يقالُ: إنّه لَكَامِلُ الضَّالَةِ، والأَصْلُ في الضالَةِ النِّبالُ والقِسِيُّ التي تُسَوَّى من الضَّالِ. ويقالُ: خَرَجَ وفي يَدِه ضالَة أَي قَوْسٌ، أَو السِّهامُ، يقالُ: رَأَيْته يَرمي بالضالَةِ، ومنه قَوْلُ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ الأنْصارِيّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه:
  أَبُو سُلَيْمانَ وَضِيعُ المُقْعَدِ
  وضالةٌ مِثْلُ الجَحِيمِ المُوقَدِ(٣)
  فإنَّه أَرَادَ بالضالةِ السِّهامَ، شَبَّه نِصالَها بِنارٍ مُوقَدَةٍ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: وقد يُعبَّر بالضالَةِ عن النَّبْلِ لأَنَّها تُعْمَلُ منها.
  وذاتُ الضَّالِ: ع.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  ضَالُ: اسمُ مَكانٍ أَو جَبَلٍ بعَيْنِه، وبه فُسِّرَ حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: قال له أَبانُ بنُ سعيدٍ وَبْرٌ تَدَلَّى من رأْسِ ضالٍ، ويُرْوَى بالنُّونِ أَيْضاً(٤)، وهو جَبَلٌ بأَرْضِ دَوْسٍ، وقيلَ غيرُ ذلِكَ.
فصل الطاء المُهْمَلَةِ مع اللامِ
  [طبل]: الطَّبْلُ(٥) الذي يُضْرَبُ به مَعْرُوفٌ يكونُ ذا وَجْهٍ
(١) شعراء إسلاميون، شعر النمر ص ٣٤٨ برواية: «يغمّ الضال» وانظر تخريجه فيه.
(٢) اللسان والصحاح والتكملة، قال الصاغاني: وهي تصحيف، والرواية: ضانة بالنون، وهي البُرَةُ.
(٣) اللسان والتكملة، وفي اللسان: «وصنع المقعد» وفي التكملة: «وريش المقعد» وبينهما في التكملة:
ووترٌ من متنِ ثورٍ أجرد
(٤) وعليه اقتصر ياقوت.
(٥) في القاموس: «الطبلُ: م» وعلى هامش القاموس: «وفي بعض النسخ الطبل الذي الخ، باسقاط كلمة معروف» كما بالأصل هنا.