تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لمط]:

صفحة 403 - الجزء 10

  ومن المَجَازِ: إِنَّهُ لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى، فِيهما، أَي مُلْتَقِطٌ للأَخْبَارِ لِيَنِمَّ بها. فالالْتِقاطُ هو النَّمُّ، وعَادَتُه اللُّقَيْطَى، يُقَال له إِذا جاءِ بها: لُقَّيْطَى خُلَّيَطَى، يُعَابُ بذلِكَ.

  واللَّقَطُ، مُحَرَّكةً: ما يُلْتَقَطُ من السَّنَابِلِ، كاللُّقَاطِ.

  بالضَّمِّ، وقد ذُكِرَ.

  واللَّقَطُ أَيْضاً: قِطَعُ ذَهَبِ تُوجَدُ في المَعْدِنِ، كما في الصّحاحِ، وقالَ اللَّيْثُ: اللَّقَطُ: قِطَعُ ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ أَمْثَالُ الشَّذْرِ، وأَعْظَمُ في المَعَادِن، وهو أَجْوَدُهُ، ويقال: ذَهَبٌ لَقَطٌ.

  وقال أَبُو مالِكٍ: اللَّقَطُ⁣(⁣١): بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ تَتبَعُهَا⁣(⁣٢) الدَّوَابُّ فتَأْكُلُها لطِيبِها⁣(⁣٣)، ورُبَّمَا انْتَتَفَها الرَّجُلُ فنَاوَلَهَا بَعِيرَهُ، وهيَ بُقُولٌ كَثِيرَةٌ يَجْمَعُهَا اللَّقَطُ، الوَاحِدَةُ بهاءٍ. وقال غَيْرُه: هو نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ يَنْبُتُ في الصَّيْف والقَيْظِ في دِيَار عُقَيْلٍ، يُشْبِه الفِطْرَ والمَكْرَةَ، إِلاّ أَنَّ اللَّقَطَ تَشْتَدُّ خُضْرَتُه وارْتِفَاعُه.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  الْتَقَطَ الشَيْءَ، أَي لَقَطَه وأَخَذَه من الأَرْضِ. والعربُ تقول: «إِنّ عندَكَ دِيكاً يَلْتَقِط الحَصَى». يقال ذلك للنَّمّامِ.

  والمُلْتَقَط: الشَيْءُ الساقِطُ. والذَّهَبُ يُوجَدُ في المَعْدِن.

  ويقالُ للَّذِي يَلْقُط السَّنابِلَ - إِذا حُصِدَ الزَّرْعُ ووُخِزَ الرُّطَبُ من العِذْقِ: لَاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقّاطَةٌ.

  وفي هذا المكان لَقَطٌ من المَرْتَعِ. مُحَرَّكَة، أَي شْيءٌ مِنْهُ قَلِيلٌ، كما في الصّحاحِ. وقال غَيْرُه: في الأَرض لَقَطٌ للمالِ، أَي مَرْعًى ليسَ بالكَثِير، والجَمْعُ: أَلْقَاطٌ.

  وقال الأَصْمَعِيُّ: أَصْبَحَتْ مَرَاعِينَا مَلاقِطَ مِنَ الجَدْبِ: إِذا كانَتْ يابِسَةً ولا كَلَأ فيها، وأَنْشَدَ:

  تُمْسِي⁣(⁣٤) وجُلُّ المُرْتَعَى مَلَاقِطُ ... والدِّنْدِنُ البالِي وحَمْضٌ حَانِطُ

  والأَلْقاطُ: الفِرْقُ من النّاسِ القَلِيل⁣(⁣٥)، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو غَيْرُ الأَوْبَاشِ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ.

  والَّلاقِطَةُ: قِبَةُ الشّاةِ.

  والرَّجُلُ السّاقِطُ.

  ومن أَمثالهم: أَصَيْدُ القُنْفُذِ أَمْ لُقْطَةٌ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ الفَقِيرِ يَسْتَغْنِي فى ساعةٍ.

  ويُقَالُ: لَقِيتُه الْتِقَاطاً، إِذا لَقِيتَهُ من غيرِ أَنْ تَرْجُوَه أَو تَحْتَسِبَه.

  وفي الصّحاحِ: وَرَدْتَ الشِّيْءَ الْتِقَاطاً، إِذا هَجَمْتَ عليهِ بَغْتَةً، وأَنْشَدَ للرّاجِزِ - وهو نُقَادَةُ الأَسَدِيُّ:

  ومَنْهَلٍ وَرَدْتُه الْتِقاطَا

  وقال سيبويْه: الْتِقاطاً، أَي فَجْأَةً، وهو من المصادرِ التي وَقَعَتْ أَحْوَالاً نَحْوَ جاءَ رَكْضاً.

  والمَلْقَطُ، كمَقْعَدٍ: المَعْدِنُ والمَطْلَبُ.

  ولَقَطَ الذُّبابُ: سَفَدَ. نقله ابْنُ القَطّاعِ في كتاب الأَبْنِيَةِ.

  واللُّقَاطَةُ بالضَّمّ: مَوْضِعٌ قريبٌ من الحَاجِرِ.

  ولَقَطٌ، محرَّكَةً: اسمُ ماءٍ بينَ جَبَلَىْ طَيِّئٍ وتَيْمَاءَ.

  واللَّقِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: بئرٌ بأَجَأَ، وتُعْرَف بالبُوَيْرَةِ، وماءٌ عَلَى مَرْحَلَةٍ من قُوص بالصَّعِيد.

  واللَّقِيطُ⁣(⁣٦)، كأَمِيرٍ: ماءٌ لغَنِيٍّ.

  وبَطْنٌ من العَرَبِ.

  [لكط] * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَبو لكوط: عبدُ الرَّحْمنِ الدُّكّالِيُّ، تَرْجَمَه التَّقِيُّ الفاسِيُّ في العِقْدِ الثَّمِين، وقَبْرُه بالحَجُونِ مَشْهُورٌ.

  [لمط]: اللَّمْطُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: هو الاضْطِرابُ. وقالَ غيرُه: اللَّمْطُ: الطَّعْنُ.

  ولَمْطَةُ بالفَتْحِ: أَرْضٌ لِقَبِيلَةٍ بالبَرْبَرِ، والصَّوابُ من


(١) اللسان: اللقْطَةُ وللَّقَطَ الجمع.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: تَتَبَّعُها.

(٣) التهذيب: لطيبها فتأكلها.

(٤) في التهذيب: «نمسي» وفي اللسان: «تمشي».

(٥) في الصحاح: والألقاط من الناس: القليل المتفرقون.

(٦) قيدها ياقوت «اللقيطة» قال: وقيل اللقيطة ماء لغنيّ.