[ودح]:
  ووَحْوَحَ في حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُها
  ولَمْ يَكُ في النُّكْدِ المَقَالِيتِ مَشْحَبُ
  والوَحْوَحُ: الرَّجلُ الْمَنْكَمِشُ الحَدِيدُ النَّفْسِ. قال:
  يا رُبَّ شَيخٍ من لُكَيزٍ وَحْوَحِ
  عَبْلٍ شَدِيدٍ أَسْرُه صَمَحْمَحِ
  والوَحْوَحُ: الشَّديدُ(٣) القُوَّةِ الّذي يَنْحِمْ عند عَمله لِنَشاطه وشِدّته. ورجالٌ وَحَاوِحُ.
  والوَحْوَحُ: الكَلْبُ المُصَوِّتُ، كالوَحْوَاحِ، فيهما، بل في الثلاثة، كما في اللسان وغيره.
  والوَحْوَاح الخَفِيف من الرِّجال. قال أَبو الأَسود العجلّي:
  مُلازمٍ آثَارَهَا صَيْدَاحِ
  واتَّسَقتْ لزاجرٍ وَحْواحِ
  والوَحْوَح: طائرٌ، قال ابن دُريد: ولا أَعرف ما صحّتُها.
  وتَوَحْوَحَ الظَّلِيمُ فَوْقَ البَيْضِ، إِذا رَئِمَهَا وأَظْهَرَ وَلُوعَهُ بها. قال تَميم بن مقُبل:
  كبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ تَوَحْوَحَ فَوْقَها
  هِجَفّانِ مِرْيَاعاً الضُّحَى وَحَدَانِ
  ووَحِّ، بالتشديد مبنيًّا على الكسر، وفي مؤلفات الغريب: وَحْ وَحْ زَجْرٌ للبَقرِ. ووَحْوَحَ الثَّوْرُ: صَوَّتَ.
  ووَحْوَحَ البَقَرَ: زجَرَها. وفي اللسان: وإِذا طَرَدْتَ الثّورَ قلْتَ له: قَعْ قَعْ، وإِذا زَجرْتَه قلت له: وَحْ وَحْ.
  والوَحُّ: الوَتِدُ، و: ع بل ناحيةٌ من عُمَانَ. والوَحُّ رَجُلٌ فَقِيرٌ. ومنه: «أفْقَرُ مِنْ وَحٍّ» ويقال: كان وَحٌّ رَجلاً زَجَرَ فَقِيراً(١) فَضُرِبَ به المثَل في الحاجَة. أَو من الوَتِدِ، قال ابن الأَعرابيّ، وهو قول المفضّل.
  * ومما يستدرك عليه:
  الوَحْوَاحُ: السيِّدُ الرَّئيسُ، جمْعه وَحَاوِحُ، وبِه فسَّر ابنُ الأَثير قَول أَبي طالبٍ يمدح النّبيّ ÷:
  حتّى تُجَالِدَكم عنه وَحَاوِحةٌ
  شِيبٌ صَنَاديدُ لا يَذْعَرْهُم الأَسَلُ
  هو جمْعُ وَحْوَاحٍ، والهاءُ فيه لتأْنيث الجَمْع. ومنه حديث الذي يَعبُر الصِّراطَ حَبْواً: وهم أَصحابُ وَحْوَحٍ، أَي أَصحابُ مَن كان في الدّنيا سيِّداً. ويَجوز أَن يكون من الوَحْوَحَة وهو صَوتٌ فيه بُحُوحةٌ، كأَنّه يعنِي أصحابَ الجِدَالِ والخِصَام والشَّغْبِ في الأَسواقِ وغيرها. ومنه حديث عليّ «لقَدْ شفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي حَسُّكُم إِيّاهم بالنِّصال».
  قال السهيلي في الرّوض: الوَحَاوِحُ الحُرَق والحَرَاراتُ.
  ووَحْوَحٌ: اسم رَجلٍ، قال الجَعديُّ يرثيه، وهو أخوه:
  ومنْ قَبْلِه ما قدْ رُزِئتُ بِوَحْوَح
  وكان ابنَ أُمِّي والخَليلَ المُصَافِيَا(٢)
  وليس بصفة، كما قاله ابن بَرِّيّ.
  والوَحْوَحُ أَيضاً: وَسَطُ الوادِي، عن أبي عُبيد.
  [ودح]: أَوْدَحَ الرّجلُ: أَقَرَّ، أَو أَقرَّ، بالباطِلِ، حكاه ابن السِّكِّيت، كذا في التهذيب. وأَنشد:
  أَوْدَحَ لما أَنْ رَأَى الجَدَّ حَكَمْ
  أَو أَوْدَحَ، إِذا أَقرّ بالذُّلّ والانقِيادِ لمَنْ يَقُودُه، نقله الأَزهَرِيّ عن أَبي زيد، وأنشد:
  وأَكْوي على قَرْنَيهِ بَعْدَ خِصائِه
  بِنارِي وقد يُخصَى العَتُودُ فيُودِحُ
  وأَوْدَحَ الرَّجلُ: أذْعَنَ وخَضَعَ وانْقَادَ. وأَوْدَحَ: أَصْلَحَ الحَوْضَ. وأَوْدَحَتِ الإِبلُ: سَمِنَتْ وحَسُنَ حالُها، وفي بعض النُّسخ: حسُنت وربَّمَا قالوا أَوْدَحَ الكَبْشُ إِذا تَوَقَف ولم يَنْزُ، أَي لم يَعْلُ. ويقال: ما أَغْنَى عَنِّي وَدَحَةً ولا وَتَحَةً ولا وَذَحة ولا وَشَمة ولَا رَشَمة، كلّ ذلك محرَّكة، أَي ما أَغنَى عنِّي شيئاً.
  ووَدْحَانُ: مَوضع، وقد سَمَّوْا به رجُلاً.
  [وذح]: الوَذَحُ مُحَرَّكةً: ما تَعلَّقَ بأَصْوَاف الغَنَمِ من
(٣) في القاموس: القويُّ بدلاً من الشَّديد.
(١) كذا بالأصل واللسان، وفي التهذيب والتكملة: وح كان رجلاً فقيراً.
ونبه بهامش المطبوعة المصرية إِلى رواية التكملة.
(٢) قال ابن بري: ورتى في هذه القصيدة محارب بن قيس بن عدس من بني عمه، ووحوحاً أخاه.