تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طحم]:

صفحة 432 - الجزء 17

فصل الطاء المهْملَةِ مع الميمِ

  [طحم]: طَحْمَةُ الوادِي واللَّيلِ والسَّيلِ: اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخيريْن، مُثَلَّثَةً، ضبِطَ في الصِّحاحِ بالفتْحِ والضمِّ معاً فيهما: دُفْعَتُه الأُوْلَى ومُعْظَمُه، وقيلَ: دُفَّاعُ مُعْظَمِه.

  وجَعَلَ الزَّمَخْشرِيُّ طَحْمَةُ اللَّيْلِ مِن المجازِ وقالَ: هو مُعْظَمُ سوادِ، يقالُ: أَشَدُّ مِن حَطْمةِ السَّيْل تحتَ طَحْمَة اللَّيْلِ.

  وِمِن المجازِ: الطَّحْمَةُ من النَّاسِ: جَماعَتُهُمْ، كذا في الأساسِ والصِّحاح.

  وفي المُحْكَمِ: أَي دُفْعتَه وهُم أَكْثَر مِن القادِيَةِ، والقادِيَةُ: أَوَّلُ من يطْرأ عليك.

  وِأَبو طَحْمَة: عَدِيُّ بنُ حارِثَةَ الدَّارميُّ من الشُّرَفاءِ، وابْنُه هزيم⁣(⁣١) من الشُّجْعان حَضَرَ مع المُهَلّب في قتالِ الأَزارِقَةِ، ومع عَدِيِّ بنِ أَرْطاة في قتالِ يَزيد بنِ المُهَلّبِ، وأَخْبارُه واسعَةٌ في معارفِ ابنِ قُتَيْبَةَ.

  قلْتُ: وحفيدُهُ التُّرجمانُ بنُ هزيمِ، بنِ أَبي طَحْمَةَ، كان شَريفاً.

  وِالطُّحَمَةُ، كهُمَزَةٍ: الإِبِلُ الكثيرَةُ.

  وِأَيضاً: الرَّجُلُ الشَّديدُ العِراكِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِالطَّحماءُ: نَبْتُ سَهليُّ حَمْضيُّ، أَو هو النَّجيلُ، قالَهُ أَبو حنيفَةَ، قالَ: وهو خيرُ الحَمْض كُلّه، وليسَ له حَطبٌ ولا خَشَبٌ إنَّما يَنْبُتُ نَباتاً تأكُلُه الإِبِلُ، كالطَّحْمَةِ.

  قالَ أَبو حنيفَة: هي من الحَمْض وهي عَريضَة الوَرَقِ كثيرَةُ الماءِ.

  وِالمَطْحومُ: المَمْلوءُ، وقد طَحَمَهُ طَحْماً.

  وِقالَ الأَصْمَعيُّ: الطَّحومُ والطَّحُورُ: الدَّفوعُ.

  وقوْسٌ طَحومٌ وطَحورٌ بمعْنى واحِدٍ. وقيلَ: قوْسٌ طَحومٌ سَريعةُ السَّهمِ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  سيولٌ طَواحِمُ، أَي دَوافِعُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعُمارَة بن عُقَيْلٍ:

  أَجالتْ حَصاهُنَّ الدَّوادي وحَيَّضَتْ ... عليهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِمِ⁣(⁣٢)

  ويقالُ: دُفِعوا إلى طَمْحَةِ الفِتْنَةِ وهي جَولَةُ الناسِ عنْدَها، وهو مجازٌ.

  [طحرم]: طَحْرَمَ السِّقاءَ وطَحْمَرَهُ: إذا مَلأَهُ.

  وِطَحْرَمَ القَوْسَ طَحْرَمَةً: إذا وَتَرَها، كذا في الصِّحاحِ.

  وِما عليه طِحْرِمَةٌ، بالكسْرِ: أَي شيءٌ.

  وفي المُحْكَمِ: أَي خِرْقَةٌ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  ما في السَّماءِ طِحْرِمَةٌ، أَي لَطْخٌ من غَيْمٍ كطِحْرِبةٍ.

  [طحلم]: ما في السَّماءَ طِحْلِمَةٌ بالكسْرِ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  أَي غَيْمٌ، أَو لَطْخٌ منه.

  * وممّا يُسْتدْرك عليه:

  ماءٌ طُحْلُومٌ، بالضمِّ، أَي آجِنٌ، كما في اللّسانِ.

  [طخم]: الطَّخْمَةُ: جماعَةُ المَعَزِ، كما في المُحْكَمِ.

  وِطِخْمَةٌ، بالكسْرِ: والِدُ حَوْشَبٍ ذي ظُلَيمٍ التَّابِعِيِّ حِمْيَريّ الهانيّ، وقيلَ: له صحْبَةٌ.

  قالَ ابنُ فَهْدٍ: أَسْلَم على عَهْدِ النبيِّ ÷، وعِدادُه في أَهْلِ اليَمَنِ، وكان مُطاعاً في قوْمِه، كَتَبَ إليه النبيُّ ÷، في قَتْلِ الأَسْود العَنْسي، وكان على رجالَةِ حمْصَ يومَ صِفِّين.

  ويقالُ في اسمِ والِدِه طُحيَّةُ، بضمِّ فتَشديدِ ياءٍ والحاء⁣(⁣٣) مُهْمَلة.


(١) في التبصير ٣/ ٨٦٤ «هُرَيم».

(٢) اللسان.

(٣) في أسد الغابة: حوشب بن طخية وقيل طخمة بالميم.