تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سدل]:

صفحة 342 - الجزء 14

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّخْلُ: المَوْلُودُ المُحَبَّبُ إلى أَبَوَيْه؛ ومنه الحدِيثُ: «كأَنِّي بجَبَّارٍ يَعْمِد إلى سَخْلي فيَقْتَلُه»؛ وهو في الأصْلِ ولَدُ الغَنَمِ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:

  تُراقِبُه مُسْتَشِبَّاتُها ... وسُخْلانُها حَوْلَه سارِحَه⁣(⁣١)

  ورِجَالٌ سُخَّلٌ وسُخَّالٌ: كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ، ضُعَفَاءُ أَرْذالٌ⁣(⁣٢)؛ قالَ أَبُو كَبِيرٍ:

  فَلَقَدْ جَمَعْتُ من الصِّحابِ سَريَّةً ... خُدْباآ لِدَاتٍ غَيْرَ وَخْشٍ سُخَّل⁣(⁣٣)

  قالَ ابنُ جنيِّ: قالَ خالِدُ الواحدُ سَخْلٌ بالفتحِ، قالَ: والسَّخْلُ أَيْضاً: ما لم يُتَمَّمْ من كلِّ شيءٍ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: السُّخَّلُ والسُّخَّالُ: الأَوْغادُ ولا واحِد لَهُما.

  وسَخَلَهُم، كمَنَعَ، سَخْلاً: نَفَاهُم كَخَسَلَهُم.

  وسَخَلَ الشَّيءَ أَخَذَهُ مُخَاتَلَةً واجْتِذاباً.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: هذا حَرْفٌ لا أَحْفَظه لغيرِ اللَّيْثِ ولا أُحِقُّ مَعْرِفَته إِلَّا أَنْ يكونَ مَقْلوباً من الخَلْسِ كما قالُوا جَذَبَ وجَبَذَ وبَضَّ وضَبَّ.

  وسَخَّلَهُم تَسْخِيلاً: عابَهُم وضَعَّفَهم، وهي لُغَةُ هُذَيْلٍ.

  وسَخَّلَتِ النَّخْلَةُ: ضَعُفَ نَوَاها وتَمْرُها، أَو إِذا نَفَضَتْهُ، ولُغَةُ الحجازِ: سَخَّلَت إِذا حَمَلَتِ الشِّيْص.

  وسَخَّلَ الرَّجُلُ النَّخْلَةَ: نَفَضَها.

  وأَسْخَلَهُ أَي الأَمْرَ: أَخَّرَهُ.

  والمَسْخُولُ: المَرْذُولُ كالمَخْسولِ.

  وأَيْضاً المَجْهولُ، يقالُ: كَوَاكبُ مَسْخولَةَ: أَي مَجْهولَةٌ؛ قالَ:

  ونَحْنُ الثُّرَيَّا وجَوْزاؤُها ... ونَحْنُ الذِّراعانِ والمِرْزَمُ

  وأَنْتم كواكبُ مَسْخُولةٌ ... تُرَى في السماءِ ولا تُعْلَمُ⁣(⁣٤)

  ويُرَوْى: مَخْسولَة، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في مَوْضِعِه.

  والسّخَالُ: ككِتابٍ ع، قالَ الأَعْشَى:

  حَلَّ أَهْلي ما بَيْنَ دُرْنَى فبادَوْ ... لي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخَالِ⁣(⁣٥)

  وقيلَ: هو جَبَلٌ ممَّا يلِي مَطْلَع الشمسِ، يقالُ له خِنْزِير، قالَ الجعْدِيُّ:

  وقُلْتُ لَحَا الله رَبُّ العبادِ ... جَنُوبَ السِّخالِ إِلى يَثْرَبِ⁣(⁣٦)

  والسُّخَّلُ: كسُكَّرٍ، الشِّيصُ بلُغَةِ المدِينَةِ، وهو الذي لا يشتَدُّ نَوَاهُ.

  وقالَ عيسَى بنُ عُمَرَ: إِذا اقترثت البُسْرَتان والثَّلاث في مَكانٍ واحِدٍ سُمِّي السُّخَّلُ، والاقْتِرَاث الاجْتِمَاعِ، ودُخولُ بعضِها في بعضٍ.

  وفي الحدِيثِ: «أَنَّه خَرَجَ إِلى يَنْبُع حِينَ وادَعَ بنِي مُدلِجٍ فأَهْدَتْ إِليه امْرأَةٌ رُطَباً سُخَّلاً فقَبِلَه».

  وفي حدِيثٍ آخَرَ: «أَنَّ رجلاً جَاءَ بكَبَائِس من هذه السُّخَّلِ»، ويُرْوَى بالحاءِ أَيْضاً.

  والسُّخَالَةُ، بالضمِ، النُّفايَةُ كما في العُبَابِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  أَبُو سُخَيْلَةَ: كجُهَيْنَةَ، تابِعِيُّ عن عليٍّ، وعنه خضرُ بنُ قواس البجليُّ.

  وأُمُّ سخل: جَبَلٌ لبَنِي غاضِرَةَ، قالَهُ ياقوتُ.

  [سدل]: سَدَلَ الشَّعَرَ والثَّوبَ والسِّتْرَ. يَسْدِلُه ويَسْدُلُهُ، من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، سَدْلاً وأَسْدَلَهُ أَي أَرْخاهُ وأَرْسَلَهُ.

  وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: السَّدْلُ المَنْهيُّ عنه في الصَّلاةِ هو إِسْبالُ


(١) اللسان.

(٢) في المقاييس ٣/ ١٤٥ «أراذل» وفي التهذيب: «أوغاد» والأصل كاللسان.

(٣) ديوان الهذليين ٢/ ٩٠ برواية: «خدباً لِداتٍ» واللسان.

(٤) اللسان والمقاييس ٣/ ١٤٥ والثاني في الصحاح.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٦٣ برواية: «أحلّ أهلي بطن الغميس ..» واللسان ومعجم البلدان «سخال».

(٦) اللسان.