[بيت]:
  ويُقالُ: يا لِلْبَهِيتَةِ، بكسرِ اللَّام، وهو استغاثة.
  والبَهْتُ: حِسابٌ من حسابِ النُّجوم، وهو مسيرها المُسْتوى في يوم. قال الأَزهريُّ: ما أَراه عربياً، ولا أَحفظُه لغيره(١).
  وبُهوت، بالضم: قَريةٌ بمِصْرَ من قُرَى الغربيّة، نُسِبَ إليها جماعةٌ من الفُقهاءِ والمحدِّثين، منهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن القاضي جمال الدين يوسف بنِ الشيخ نورِ الدين على البُهوتيّ الحنبلِيّ العلّامة خاتِمةُ المُعمَّرِين، عاش نحواً من مائَةٍ وثلاثين سنةً، أَخذ عن أَبيه وعن جَدّه، وعن الشيخ شِهاب الدِّين البُهوتيّ الحَنبلِيّ، وعن الشّيخ تَقِيّ الدِّين الفَتُّوحِيّ صاحب منتهى الإرادات، وأَبي الفتح الدَّمِيريّ المالكيّ شارح المختصر؛ والخطيب الشِّرْبِينِيّ والنَّجْم الغَيْطِيّ، والشَّمْس العَلْقمِيّ، وعنه الشِّهابُ المقَّرِيّ، ومنصور بن يُونُسَ بْنِ صلاحٍ البُهوتيّ الحَنْبَلِيّ، وعبد الباقي بن عبد الباقي البَعْلِيّ، وغيرهم.
  [بيت]: البَيْتُ من الشَّعَرِ: ما زاد على طريقةٍ واحدةٍ، يَقعُ على الصَّغير والكبير، وقد يقال للمَبنِيّ من المَدَرِ، م وهو معروف، والخِباءُ: بيتٌ صغيرٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ، فإذا كان أَكبَرَ من الخِباءِ، فهو بَيْتٌ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبُرتْ عن البيت، وهي تُسمَّى بَيْتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُزَوَّقاً(٢).
  وقال ابنُ الكلبيّ: بُيُوت العرب ستّة: قُبَّةٌ مِن أَدَم، وَمِظَلَّةٌ من شَعَر، وخِباءٌ من صوف، وبِجَادٌ من وَبَر، وخَيْمَةٌ من شَجَر، وأُقْنَةٌ(٣) من حَجَر، وسوط(٤) من شعر، وهو أَصغرُها.
  وقال البغداديّ: الخِبَاءُ: بَيتٌ يُعْملُ من وَبرٍ أَو صوف أَو شَعر، ويكون على عَمودينِ، أَو ثلاثة، والبيتُ يكونُ على ستَّة أَعمدة إِلى تسعة. وفي التَّوشيح: إنهم أَطلَقَوا الخِباءَ على البيت كيف كان، كما نقله شيخُنا، ج: أَبْياتٌ، كسَيْف وأَسْيَاف، وهو قليل، وبُيُوتٌ بالضّمِّ كما هو الأَشهرُ، وبالكسر، وقُرِئ بهما في المُتَواتِر، وجج، أَي: جمع الجمع على ما ذكَره الجَوْهَرِيُّ أَبايِيتُ، وهو جمع تكسير، حكاه الجوهريُّ عن سيبويهِ، وهو مثل أَقوالٍ وأَقاوِيلَ، وبُيُوتاتٌ جمع سلامة لجمعِ التكسيرِ السّابق. وحكَى أَبو عليّ، عن الفراءِ أَبْيَاواتٌ، وهذا نادرٌ، وتَصْغِيرُه بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ، الأخير بكسر أَوَّلِه، ولا تَقُلْ: بُوَيْتٌ، ونسبه الجوهريُّ للعامَّة، وكذلك القول في تصغير شَيْخ وعَيْرٍ وشَيْءٍ وأَشباهِها.
  والبيتُ: الشَّرَفُ والجمعُ: البُيُوتُ، ثمّ يُجْمَعُ بُيُوتَات جمع الجمع. وفي المُحْكم: والبيتُ من بُيُوتاتِ العرب: الذِي يَضُمُّ شَرَفَ القَبِيلةِ، كآل حِصْنٍ الفَزَارِيّينَ، وآلِ الجَدَّيْنِ الشَّيْبانِيِّينَ، وآلِ عَبْدِ المَدَانِ الحارِثِّيينَ. وكان ابُن الكلبيّ يزعمُ أَنّ هذِه البيُوتاتِ أَعلَى بيوتِ العَرب. ويقَالُ: بَيْتُ تَمِيم في بني حَنْظَلَةَ، أَي: شَرفُهَا. وقال العَبّاس ¥، يمدَحُ سيِّدنا رسولَ الله، ÷:
  حتى احْتَوَى بَيْتُكَ المهَيْمِنُ مِن ... خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ(٥)
  أَراد ببيتِه شَرَفَه العالِيَ.
  والبَيْتُ أَيضاً: الشريفُ، وفلانٌ بَيتُ قومِه: أي شَريفُهم، عن أَبي العَمَيْثلِ الأَعْرَابيّ.
  ومن المجَاز: البَيت: التَّزْوِيجُ، يُقال: باتَ فُلانٌ، أَي: تَزَوَّج، وذا عن كُراع. ويقَال: بَنَى فلانٌ على امْرَأَتِه بَيْتاً: إِذا أَعْرَسَ بها، وأَدْخَلها بَيْتاً مضروباً، وقد نَقَل إِليه ما يَحتاجون إِليه من آلَة وفِراش وغيرِه.
  وامْرَأَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابتْ بَيْتاً وَبَعْلاً.
  وبَيْتُ الرَّجل: القَصْرُ، ومنه قولُ جِبريلَ، #: «بَشِّرْ خَدِيجةَ ببَيْتٍ من قَصَبٍ» أراد: [بشرها](٦) بِقَصْرٍ من لُؤلؤةٍ مُجَوَّفَةٍ، أَو بِقَصْرٍ من زُمُرُّدَةٍ(٧).
(١) أي لليث، فهو قوله.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله مزوقا كذا بخطه ولعل الصواب مروقا بالراء المهملة. قال المجد: وبيت مروّق: له رواق.» ومثله في التهذيب واللسان.
(٣) بالأصل «وقنة» وما أثبتناه عن المطبوعة الكويتية.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وسوط كذا بخطه ولم أجده في اللسان ولا في القاموس فليراجع» وقد ورد هنا سبعة وتقدم أنها ستة فلينظر.
(٥) المهيمن: الشاهد بفضلك. والنطق عن اللسان والتهذيب، وبالأصل «النطف».
(٦) زيادة عن التهذيب والنهاية واللسان.
(٧) في المطبوعة الكويتية: زمردة بالذال المعجمة تصحيف.