تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عمثل]:

صفحة 525 - الجزء 15

  أَشْبِهْ أَبا أُمِّك أَو أَشْبِهْ عَمَل⁣(⁣١)

  كما اسْتَشْهَدَ به الجَوهَرِيُّ.

  وقالَ أَبو زَكَريا إنَّما أَرَادَ أَو أَشْبِه عَمَلى ولم يُرِد أَنَّه اسمُ رجُلٍ، فتأَمَّل.

  والعَمَّالُ، كشَدَّادٍ: الكَثيرُ العَمَلِ، أَو الدَّائِب على العَمَلِ.

  ومنية العامِلِ: قرْيَةٌ بمِصْرَ في شرقية المَنْصورَة.

  وعامِلَةُ: جَبَلٌ بالشامِ.

  [عمثل]: العَمَيْثَلُ من كلِّ شيءٍ: البَطيءُ لِعِظَمِهِ وتَرَهُّلِهِ. وأَيْضاً: مَن يُسْبِلُ ثيابَهُ دَلالاً.

  وقالَ الخَلِيلُ: هو البَطيءُ الذي يُسْبِلُ كالوادِع الذي يُكْفَى العَمَل ولا يَحْتاج إلى التَّشْميرِ، وأَنْشَدَ لأَبي النَّجْم:

  ليسَ بمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَل⁣(⁣٢)

  وقيلَ: هو الجَلْدُ النَّشيطُ، عن السِّيرافي، ضِدٌّ، وهي بهاءٍ.

  وأَيْضاً: الطَّويلُ الثِّيابِ.

  وأَيْضاً: القَصيرُ المُسْتَرْخي، وبه فسِّرَ قَوْلُ أَبي النَّجْم أَيْضاً.

  وأَيضاً: الطَّويلُ الذَّنَبِ من الظِّباءِ والوُعولِ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: هو الذَّيَّالُ بذَنَبِه.

  وأَيْضاً: الضَّخْمُ الشَّديدُ العريضُ من الرِّجالِ، كأَنَّ فيه بطأٌ من عِظَمِهِ، والجَمْعُ العَماثِلُ، عن محمدِ بنِ زيادٍ.

  وأَيْضاً: الأَسَدُ، وُصِفَ بذلِكَ لضخَمِه على سائِرِ السِّباعِ، أَو لأَنَّه لا يُعْطي أَحَداً من السِّباعِ سوَى عرْسِه وأَشْبالِه شيئاً ممَّا يَفْترسُه، قالَ:

  يمْشِي كمَشْي الأَسَدِ العَمَيْثلْ

  بَيْن العرينين وبَيْن الأشْبلْ

  كما في العُبَابِ.

  وأَيْضاً: السَّيِّدُ الكريمُ، عن الصَّاغانيّ.

  والعَمَيْثَلَة، بهاءٍ النَّاقَةُ الجسيمةُ، نَقَلَه أَبو زيْدٍ في كتابِ الإِبِلِ.

  ويقالُ: هو يمْشِي العَمَيْثَلِيَّةَ هي مِشْيَةٌ في تقَاعُسٍ وجَرِّذُيولٍ، كما في العُبَابِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  العَمَيْثَلُ: الكبشُ الكبيرُ القَرْن الكثيرُ الصُّوف، عن محمدِ بنِ زيادٍ.

  وأَبو العميْثَلِ الأَعْرَابيّ معْرُوفٌ.

  والعَمَيْثَلُ: الفَرَسُ والجَمَلُ لضخمِهما.

  وحَكَى ابنُ بَرِّي عن ابنِ خَالَوَيْه قالَ: ليسَ أَحدٌ فسَّرَ العَمَيْثل. أَنَّه الفَرَسُ والأَسَدُ والرجلُ الضَّخْمُ والكبشُ الكبيرُ القَرْن والطويلُ الذَّيلِ غَيْر محمدِ بنِ زِيادٍ.

  [عنبل]: العُنْبَلَةُ، بالضمِ: البَظْرُ كالعُنْبُلِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هنا وأَوْرَدَه في «ع ب ل»، ولا يَخْفَى أَنَّ مِثْل هذا لا يُسَمَّى اسْتِدْراكاً، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:

  رَعَثاث عُنْبُلها الغِدَفْلِ الأرْغَلِ⁣(⁣٣)

  والعُنْبُلَةُ: المرأةُ الطَّويلَةُ البَظْرِ، قالَ جَرِيرٌ:


(١) الصحاح واللسان ونسباه لامرأة ترقص ولدها، وبعده:

وارق إلى الخيرات زنأً في الجبل

وقبله في الصحاح:

ولا تكونن كهلّوف وكل

قال ابن بري: قال أبو زيد: الذي رقصه هو أبوه، وهو قيس بن عاصم واسم الولد حكيم، واسم امه منفوسة بنت زيد الخيل. وقال الصاغاني في التكملة: والرواية: «أشبه أبا أبيك» والصواب: قال قيس بن عاصم المنقري. وقد ذكر مشطورين الأول الذي بالأصل وبعده «وارق إلى الخيرات» قال: وبين المشطورين مشطوران وهما:

ولا تكونن كهلّوف وكل

يصبح في مضجعه قد انجدل

(٢) اللسان، وقبله:

يهدي بها كل نياف عندل

ركب في ضخم الذفاري قندل

وبعده:

وليس بالفيادة المقصمل

(٣) اللسان «غدفل» والبيت بتمامه في التكملة «غدفل» ونسبه إلى جرير، وهو في ديوانه ص ٤٤٨ برواية «الأرعل» وصدره:

بزرود أرقصت القعود فراشها