تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كلصم]:

صفحة 627 - الجزء 17

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهي بالفتْحِ، وذِكْرُ الفتْحِ مُسْتدرك: العَجوزُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  كَلْشَمَ: ذَهَبَ في سُرْعَةٍ؛ نَقَلَهُ ابنُ القطَّاعِ؛ وكَذلِكَ كَلْمَشَ.

  وفي اللِّسانِ: والسِّيْن المُهْمِلةِ أَعْلَى.

  [كلصم]: كَلْصَمَ، بالمهْملَةِ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: إذا فَرَّ هارِباً، كبَلْصَمَ، كذا في التهْذِيبِ، ونقَلَه ابنُ القطَّاعِ أَيْضاً.

  [كمم]: الكُمُّ، بالضَّمِّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثّوْبِ، ج أَكْمامٌ، لا يكسَّر على غيرِ ذلِكَ، كذا في المُحْكَمِ.

  وِزادَ الجَوْهرِيُّ: كِمَمَةٌ، كحُبٍّ وحِبَبَةٍ.

  وِالكِمُّ، بالكسْرِ، وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ بالضمِّ، وِعاءُ الطَّلْعِ وغِطاءُ النَّوْرِ، كالكِمامَةِ بالكسْرِ فيهما، أَي في الكِمِّ وِالكِمامَةِ، فيكونُ قَوْله بالكسْر أَوَّلاً لَفْواً، أَو في الوِعاءِ والغِطاءِ ولا يَظْهَر له وَجْه؛ ج أَكِمَّةٌ وِأَكْمامٌ وِكِمامٌ، الأَخِيرَةُ بالكسْرِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للشمَّاخِ:

  قَضَيْتَ أُموراً ثم غادرتَ بَعدها ... بَوائِجَ في أَكْمامِها لم تُفَتَّقِ⁣(⁣١)

  وقالَ الطرِمَّاحُ:

  تَظَلُّ بالأَكْمامِ مَحْفُوفَةً ... تَرْمُقُها أَعْيُنُ جرَّامِها⁣(⁣٢)

  وقالَ الزجَّاجُ في قوْلِه تعالَى: {وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ}⁣(⁣٣) عَنَى بالأَكْمامِ ما غَطَّى. وكلُّ شَجَرَةٍ تُخْرِجُ ما هو مُكَمَّم فهي ذاتُ أَكْمامٍ.

  وِأَكْمامُ النَّخْلَةِ: ما غَطَّى جُمَّارَها مِن السَّعَف واللِّيف والجِذْعِ يُغَطِّي الرأْسَ؛ ومن هذا كُمَّا القَمِيصِ لأَنَّهما يُغَطِّيان اليَدَيْن.

  وقالَ غيرَهُ: كُمُّ كلِّ نَوْر وِعاؤُه، والجَمْعُ أَكْمامٌ وِأَكامِيمٌ، وهو الكِمامُ وجَمْعُه أَكِمَّةٌ.

  وفي التهْذِيبِ: الكُمُّ كُمُّ الطَّلْعِ، ولكلِّ شَجَرَةٍ مُثْمرةٍ كُمٌّ، هو بُرْعُومَتُهُ.

  وِكُمَّتِ النَّخْلَةُ، بالضَّمِّ؛ كُمَّا وِكُموماً، فهي مَكْمومٌ؛ وفي الصِّحاحِ: مَكْمومَةٌ؛ وأَنْشَدَ للَبيدٍ يَصِفُ نَخِيلاً:

  عُصَبٌ كَوارعُ في خَليجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَت فمنها مُوقَرٌ مَكْمُومُ⁣(⁣٤)

  وِكُمَّ الفَسِيلُ، بالضَّمِّ أَيْضاً إذا أُشْفِقَ⁣(⁣٥) عليه فسُتِرَ عليه حتى يَقْوَى، كما في الصِّحاحِ.

  وِتُكُمُّوا، بالضَّمِّ: أُغْمِيَ عليهم وغُطُّوا، وبه فَسَّر الجوْهرِيُّ قَوْل العجَّاجِ:

  بَل لو شَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا ... بغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّج غُمُّوا⁣(⁣٦)

  وقالَ الفرَّاءُ: تُكُمُّوا أُلْبِسُوا غُمَّة كُمُّوا بها؛ والأَصْلُ تُكُمِّمُوا مِن كَمَّمْت الشيءَ إذا سَتَرْته، فأَبْدَلَ المِيمَ الأَخيرَةَ ياءً، فصارَ في التَّقْديرِ: تُكُمِّيُوا، ثم حُذِفَتِ الياءُ.

  وِأَكَمَّ قَميصَهُ: جَعَلَ له كُمَّيْنِ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وِأَكَمَّتْ النَّخْلَةُ: أَخْرَجَتْ كِمامَها كَكَمَّمَتْ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ أَيْضاً.

  وِالكِمامُ وِالكِمامَةُ، بكسرِهِما: ما يُكَمُّ به فَمُ البعِيرِ لئَلَّا


(١) في ملحقات ديوانه ص ٤٩٩ واللسان وعجزه في الصحاح والتكملة. قال الصاغاني: وليس البيت له وإنما هو لأخيه جزء.

(٢) اللسان وفيه: حراسها.

(٣) الرحمن، الآية ١١.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٥٢ وفيه: «نخل كوارع»، واللسان وعجزه في الصحاح والتهذيب.

(٥) كذا في نسخة من القاموس وهو موافق لضبط اللسان والصحاح وتنظير الشارح، وفي نسخة أخرى: «والفسيلَ: أَشْفَق»، وفي اللسان: الفصيل بالصاد.

(٦) ديوانه ص ٦٣ واللسان والصحاح والتهذيب، وبالأصل: «نعمة».