تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صمعر]:

صفحة 107 - الجزء 7

  * ومما يستدرك عليه:

  يَوْمٌ صامِرٌ: ساكِنُ الرِيحِ.

  والتَّصْمِيرُ: الجَمْع، كالصَّمْر.

  ويقال: يَدِي من اللَّحْمِ صَمِرَةٌ.

  وصَيْمُورُ: مدينةٌ يَنْبُتُ بها الفُلفُل.

  [صمعر]: الصَّمْعَرِيُّ: الشَّدِيدُ من كلّ شيْءٍ، كالصَّمْعَر، كجَعفر، وذِكْرُه في ص ع ر، وَهَمٌ من الجَوْهَرِيّ.

  قال شيخُنَا: ذِكْرُه إِيّاه في صعر إِمّا بناءً على أَنّ الميم زائدةٌ فيه، ووَزْنُه فمعل، ولا إِشكالَ حينئذ؛ لأَنّه بالصَّرْف أَبْصَرُ من المصنّف، وأكَثرُ اطّلاعاً على قواعِدِهم الصَّرفيّة، وأَقوالِهِم في الزائدِ وغيرِه، وقد مال إِلى زيادةِ ميمه طائِفَةٌ من أَهلِ الصَّرْف وصَرَّحَ به ابنُ القَطّاع وغيره، وإِما اختصاراً وتقليلاً للشَّغب والتَّعَب بزيادة الموادّ، وهو اصطلاحه؛ إِذا لم يلتزم أَن يَذكَر كلَّ رُبَاعيّ، وإِن كان حرفاً واحداً على حِدَةِ حتى يَلزَمَه ما التزمه المصنِّفُ من التّطويلِ بالموادِّ اعتناءً بكثرتها، وتكثيراً للخلاف فيما اشتمل على الزوائد، فلا وَهَمَ، ولا وَهْم، لمن رُزِقَ أَدْنَى فَهْمٍ، انتهى.

  قلْت: ونقل الصّاغانيّ عن ابن الأَعرابِيّ ما نَصُّه «ولا يُحْكَمُ بزيادةِ الميم إِلّا بثَبت، ثم قال الصّاغانِيّ بعد ذلك بقليل؛ وذكر الجَوْهَرِيّ ما في هذا التركيب في تركيب ص ع ر حُكْماً على الميم بالزيادة، وذكرتُ بعضَه ثَمَّ، وأَفردْت لبعضِه تَرْكيباً، عملاً بالدّليلين. انتهى.

  والصَّمْعَرِيُّ: اللَّئِيمُ، وهذا الذي ذكره الصاغاني في ص ع ر.

  وهو أَيضاً الذي لا يَعْمَلُ فيه سِحْرٌ ولا رُقْيَةٌ، وقيل: هو الخَالِصُ الحُمْرَةِ.

  والصَّمْعَرِيَّةُ، بهاءٍ، من الحَيَّاتِ: الحَيَّةُ الخَبيثَةُ، قال الشاعر:

  أَحَيَّةُ وادِي بُغْرَةٍ⁣(⁣١) صَمْعَرِيَّةٌ ... أَحَبُّ إِليكم أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ

  أَرادَ باللَّوَاقِحِ: العَقَارِب، ذكره الصّاغانيّ في صعر وزاد: وقيل: هي التي لا تَعْمَلُ فيها رُقْيَةٌ.

  وصَمْعَرٌ، كجعْفَر،: اسْم رجُل.

  وصَمْعَرٌ: فَرَسُ الجَرّاحِ بن أَوْفَى الغَطَفَانِيّ وصَمْعَرٌ: فَرَس يَزِيدَ بنِ خَذّافٍ⁣(⁣٢)، ككَتّان، هكذا بالفَاءِ في النُّسخ، والصواب خَذَّاق، بالقاف.

  وصَمْعَر: اسم نَاقَة.

  والصَّمْعَرُ: ما غَلُظَ من الأَرْض.

  وصَمْعَر⁣(⁣٣): ع قال القَتّالُ الكِلابِيّ:

  عَفا بَطْنُ سِهْيٍ من سُلَيْمَى فصَمْعَرُ⁣(⁣٤)

  والصُّمْعُورُ، بالضّمّ: القَصِيرٌ الشُّجَاعُ، عن ابن الأَعرابيّ.

  والصَّمْعَرَةُ: فَرْوَةُ الرّأْسِ، نقله الصّاغانِيّ.

  والصَّمْعَرَةُ: الغَلَيظَةُ.

  [صمقر]: صَمْقَرَ اللَّبَنُ، واصْمَقَرَّ: اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه، فهو مُصْمَقِرٌّ، أَهمله الجوهريّ، والصّاغانيّ هنا، ونقله الصاغانيّ في ص ق ر بناءً على زيادة الميم.

  واصْمَقَرَّت الشَّمسُ: اتَّقَدَتْ، قال ابنُ منظور: وقيل: إِنّهَا من قولِكَ صَقَّرْتُ النَّارَ: أَوْقَدْتُهَا، والميم زائدة، وأَصلُهَا الصَّقْرَةُ.

  وقال أَبو زَيْد: سمعتُ بعضَ العَربِ يقول: يوم مُصْمَقِرٌّ، أَي كمُقْشَعِرٍّ: حَارٌّ⁣(⁣٥)، والميم زائدة، وقد تقدمت الإِشارة إِليه.

  [صنر]: الصِّنّارُ، بالكَسْر: الدُّلْبُ، والنون مشدّدة، واحدتُه صِنَّارَة، عن أَبي حنيفة، وأَنشد بيتَ العَجّاج:


(١) في التهذيب ومعجم البلدان «ثُغرة» وفي اللسان (لقح): نغرة بالنون.

(٢) كذا في القاموس، وعلى هامشه عن نسخة أخرى: «خَدَّاق» ومثلها في التكملة التي بيدي.

(٣) قال في معجم البلدان عن ابن حبيب: ويروى أيضاً صمعر بضمتين، ويروى أَيضاً صَمِعر بفتح أوله وكسر العين وسكون الميم ذكر ذلك السكري في قول الكلابي.

(٤) ديوانه وعجزه فيه:

خلاء فبطن الحارثية أعسر

وفي معجم البلدان: خلاء فوصلُ ...

(٥) اللسان: يوم مصمقر، إذا كان شديد الحرّ.