تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قشعم]:

صفحة 576 - الجزء 17

  وِالقِشْمُ: الشَّحْمُ واللَّحْمُ. يقالُ: أَرَى صَبيّكم مُخْتلًّا قد ذَهَبَ قِشْمُه، أَي شَحْمُه ولَحْمُه؛ وبه فَسَّرَ الجوْهرِيُّ قوْلَ الشاعِرِ، يقولُ: كانتْ أُمُّه به حامِلاً وبها نُحازٌ أَي سُعالٌ أَو جُدَرِيٌّ فجاءَتْ به ضاوِياً.

  وِالقِشْمُ: الأَصْلُ، وبه فُسِّر قوْلُهم: الكَرَمُ مِن قِشْمِه.

  وِالقَشَمُ، بالتَّحريكِ ويُسَكَّنُ: البُسْرُ الأَبيضُ الذي يُؤْكَلُ قبلَ إِدْراكِه وهو حُلْوٌ؛ كذا في المُحْكَمِ.

  واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على التحْريكِ.

  وِالقَشَامُ، كسَحابٍ: القَرَدُ من الصُّوفِ.

  وِالقُشامُ، كغُرابٍ: أَنْ يَنْتَفِضَ النَّخْلُ قبلَ اسْتِواءِ بُسْره⁣(⁣١).

  قالَ الأَزْهرِيُّ: أَصابَهُ قُشامٌ، إذا انْتَفَضَ قبْلَ أَنْ يُبْسرَ.

  وفي الصِّحاحِ: قبْلَ أَنْ يَصِيرَ ما عليه بُسْراً.

  وِالقُشَامُ: ما بَقِي على المائدَةِ ونحوِها ممَّا لا خَيْرَ فيه كالقُشامَةِ، كما في الصِّحاحِ والتهْذِيبِ.

  وفي المُحْكَمِ: ما وَقَعَ على المائدَةِ ممَّا لا خَيْر فيه، أَو بَقِي فيها مِن ذلِكَ.

  وِقُشامٌ: اسْمُ⁣(⁣٢) راعٍ في قوْلِ أَبي محمدٍ الفَقْعسيِّ:

  يا لَيْتَ أَنِّي وقُشاماً نَلْتَقِي⁣(⁣٣)

  كما في الصِّحاحِ.

  وِالقَشِيمُ، كأَميرٍ: يَبِيسُ البَقْلِ، ج قُشْمٌ، بالضَّمِّ.

  وِيقالُ: ما أَصابَتِ الإِبِلُ منه مَقْشَماً، كمَقْعَدٍ، أَي لم تُصِبْ منه مَرْعًى، كما في الصِّحاحِ.

  وِالمَقْشَمُ: الموتُ. يقالُ: قَشَمَ يَقْشِمُ قَشْماً إذا ماتَ، عن كُراعٍ في المجرَّدِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  القُشامُ، كغُرابٍ: اسْمٌ لمَا يُؤْكَلُ، مُشْتَقٌّ مِن القَشْمِ، كما في التهْذِيبِ.

  وِاقْتَشَمَهُ: أَكَلَه مِن هُنَا ومِنْ هُنَا كاقْتَمَشَه.

  وِقَشَمَ الرَّجُل في بَيْتِه: دَخَلَ؛ عن كُراعٍ.

  وِقشامُ: مَوْضِعٌ.

  وعُمَرُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الحلبيُّ المَعْروفُ بابنِ قُشَامٍ: مُحَدِّثٌ له تأَلِيفَاتٌ جَيِّدَةٌ، رَوَى عن أَبي بكْرِ بنِ ياسِرٍ الجيانيّ؛ وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في دَوَرَ وأَغْفَلَه هنا.

  وأَبو القاسِمِ عبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمدِ بنِ قَشاميّ، بالفتْحِ، عن أَبي نَصْرٍ الزَّبيبيّ⁣(⁣٤)، كان ثِقَةً، ماتَ سَنَةَ ثلاث وأَرْبَعِين وخَمْسمائة، وآخَرُون.

  [قشعم]: القَشْعَمُ، كجَعْفَرٍ: المُسِنُّ من الرِّجالِ والنُّسورِ، كما في الصِّحاحِ.

  زادَ غَيْرُهُ: والرّخَمُ لطُولِ عمرِهِ وهو صفَةٌ.

  وِقيلَ: هو الضَّخمُ المُسِنُّ مِن كلِّ شيءٍ.

  وِأَيْضاً: الأَسَدُ لضَخامَتِه.

  وِأَيْضاً: لَقَبُ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ، أَبي قَبيلَةٍ ثم أَوْقَعُه على القَبيلَةِ وهُم القَشاعِمَةُ.

  أَو هو قِشْعَمٌّ، كإِرْدَبِّ لُقّبَ به لضَخامَتِه.

  وِأُمُّ قَشْعَمٍ: الحَرْبُ.

  وِقيلَ: المَنِيَّةُ والدَّاهِيَةُ؛ كما في الصِّحاحِ، وبه فُسِّر قوْلُ زُهَيْرٍ:


(١) على هامش القاموس: عبارة النهاية: أن ينتفض ثمر النخل قبل أن يصير بلحاً. اه وبهامشها: وقيل: هو أكال يقع فيه من القشم وهو الأكل، اه، كتبه مصححه.

(٢) في القاموس: اسمٌ منونة.

(٣) الصحاح واللسان وبعده فيه:

وِهو على ظهر البعير الأورق

(٤) في التبصير ٣/ ١١٦٩ الزينبي.