تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صنخر]:

صفحة 110 - الجزء 7

  وهكذا فسّره ولم يأْتِ لها بواحِدٍ.

  وفي التهذيب - في شَرْح البيتين -: أراد بالصَّنابِرِ سِهَاماً دِقَاقاً، شُبِّهَتْ بصنابِيرِ النَّخْلة.

  والصَّنْبَرُ، كجَعْفَرٍ: مَوضِعٌ بالأُرْدُنِّ، كان مُعَاوِيَةُ يَشْتُو بِهِ.

  [صنخر]: الصِّنَّخْرُ، كجِرْدَحْلٍ، وخِنْصِرٍ، أَهمله الجوهريّ، وقد أَوردهما الأَزهريّ في التَّهْذِيب في الرِباعيّ، وفي النّوادر صُنَاخِرٌ، وصُنَخِر، مثل عُلابِط وعُلَبِط: الجَمَلُ الضَّخْمُ.

  والصُّنَاخِرُ والصُّنَخِر أَيضاً: الرّجلُ العَظِيمُ الطّوِيلُ، كذا في النوادر.

  والصِّنْخِرُ، كخِنْصِرٍ: البُسْرُ اليابِسُ.

  وقال أَبو عَمْرو: الصِّنَّخْرُ، كجِرْدَحْلٍ: هو الأَحْمَقُ، أَوردَه الصّاغانِيّ، وابن مَنْظُور.

  [صنبعر]: الصِّنْبَعْرُ، كجِرْدَحْلٍ: الرجلُ السَّيِّئُ الخُلُقِ أَهمله الجوهريّ، والصاغانيّ، وابن منظور.

  [صنعبر]: ومما يستدرك عليه:

  الصَّنَعْبَرُ. كسَفَرْجَل: شجرة، ويقال لها: الصَّعْبَرُ، كذا في اللسان.

  [صنفر]: الصُّنَافِرُ، بالضَّم: الصِّرْفُ من كلِّ شَيْءٍ، كالصُّنَافِرَة.

  ووَلَدٌ صُنَافِرَةٌ: لا يُعْرَفُ له أَبٌ.

  ويقال: أَلْحَقَهُ الله بصُنَافِرَةَ، هكذا غير مُجْراة، أَي مُنْقَطَعِ الأَرضِ بالخَافِقِ، هكذا أَورده الصاغانيّ، وأَهمله الجوهَرِيَّ، وابنُ منظور.

  * ومما يستدرك عليه:

  الصَّنافِيرُ، بالفَتْح: قرية من القَلْيُوبِيَّة، وقد دَخلتُهَا مِراراً، وذَكَرَها الحافظ ابن حجَرٍ في الدُّرَر الكامنةِ في ترجمة وليّ الله تعالى الشيخ يَحْيَى الصَّنَافِيرِيّ.

  [صور]: الصُّورَةُ، بالضَّمّ: الشَّكْلُ، والهَيْئَةُ، والحقيقةُ، والصِّفة، ج صُوَرٌ، بضمّ ففتح، وصِوَرٌ، كعِنَب، قال شيخنا وهو قليلٌ، كذا ذكرَه بعضهم.

  قلْت: وفي الصّحاح: والصِّوَرُ، بكسر الصاد: لغة في الصُّوَرِ، جمع صُورَة، ويُنْشَد هذا البيتُ على هذِه اللغة يَصفُ الجَوَارِيَ:

  أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها ... وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صِوَرَا

  وصُوْرٌ، بضمّ فسكون.

  والصَّيِّرُ، كالكَيِّسِ: الحَسَنُهَا، قاله الفَرّاءُ، قال: يقال: رَجُلٌ صَيِّرٌ شَيِّرٌ، أَي حَسَنُ الصُّورَةِ والشّارَةِ.

  وقد صَوَّرَهُ صُورَةً حَسَنَةً، فتصَوَّرَ: تَشَكَّل.

  وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنَى النَّوْعِ والصِّفَةِ، ومنه الحديثُ: «أَتانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي في أَحْسَنِ صُورَةٍ» قال ابنُ الأَثِير: الصُّورَة تَرِدُ في كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها، وعلى معنَى حَقيقةِ الشيْءِ وهيئَتِه، وعلى معنَى صِفَتِه، يقال: صُورَةُ الفِعْلِ كذا وكذا، أَي هَيْئَتُه، وصُورةُ الأَمْرِ كذا، أَي صِفَتُه فيكون المرادُ بما جاءَ في الحديث أَنّه أَتاه في أَحْسَنِ صِفَةٍ، ويجوز أَن يعودَ المعنَى إِلى النّبِيّ أَتاني رَبِّي وأَنا في أَحْسَنِ صورةٍ، وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّهَا عليه، إِن شِئتَ ظاهرَها أَو هيئَتها وصِفَتها⁣(⁣١)، فأَمّا إِطلاقُ ظاهِرِ الصُّورَةِ على الله ø فلا، تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيراً. انتهى.

  وقال المصنّفُ في البصائر: الصُّورَةُ ما ينتقش به الإِنسان، ويتميَّزُ بها عن غيرِه⁣(⁣٢)، وذلك ضَرْبانِ: ضَرْبٌ محسوس يُدرِكُه الخاصّة والعامّة، بل يُدْركُها الإِنسانُ وكثيرٌ من الحيوانات، كصُورَةِ الإِنْسَان والفَرَسِ والحِمَارِ [بالمعاينة⁣(⁣٣)].

  والثَّاني: معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة، كالصُّورَةِ التي اخْتُصّ الإِنْسَانُ بها من العَقْلِ والرَّوِيَّة والمَعَانِي التي مُيِّزَ بها⁣(⁣٤)، وإِلى الصُّورَتَيْنِ أَشارَ تعالى بقوله: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}⁣(⁣٥). {فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ}⁣(⁣٥).


(١) اللسان: أو صفتها.

(٢) في المفردات للراغب، ومن عادة المصنف الأخذ عنه في البصائر - الصورة: ما ينتقش به الأعيانُ ويتميز بها بها غيرها.

(٣) زيادة عن المفردات.

(٤) في المفردات: المعاني التي خُصّ بها شيء بشيءٍ.

(٥) سورة غافر الآية ٦٤ والتغابن الآية ٣.