[صنخر]:
  وهكذا فسّره ولم يأْتِ لها بواحِدٍ.
  وفي التهذيب - في شَرْح البيتين -: أراد بالصَّنابِرِ سِهَاماً دِقَاقاً، شُبِّهَتْ بصنابِيرِ النَّخْلة.
  والصَّنْبَرُ، كجَعْفَرٍ: مَوضِعٌ بالأُرْدُنِّ، كان مُعَاوِيَةُ يَشْتُو بِهِ.
  [صنخر]: الصِّنَّخْرُ، كجِرْدَحْلٍ، وخِنْصِرٍ، أَهمله الجوهريّ، وقد أَوردهما الأَزهريّ في التَّهْذِيب في الرِباعيّ، وفي النّوادر صُنَاخِرٌ، وصُنَخِر، مثل عُلابِط وعُلَبِط: الجَمَلُ الضَّخْمُ.
  والصُّنَاخِرُ والصُّنَخِر أَيضاً: الرّجلُ العَظِيمُ الطّوِيلُ، كذا في النوادر.
  والصِّنْخِرُ، كخِنْصِرٍ: البُسْرُ اليابِسُ.
  وقال أَبو عَمْرو: الصِّنَّخْرُ، كجِرْدَحْلٍ: هو الأَحْمَقُ، أَوردَه الصّاغانِيّ، وابن مَنْظُور.
  [صنبعر]: الصِّنْبَعْرُ، كجِرْدَحْلٍ: الرجلُ السَّيِّئُ الخُلُقِ أَهمله الجوهريّ، والصاغانيّ، وابن منظور.
  [صنعبر]: ومما يستدرك عليه:
  الصَّنَعْبَرُ. كسَفَرْجَل: شجرة، ويقال لها: الصَّعْبَرُ، كذا في اللسان.
  [صنفر]: الصُّنَافِرُ، بالضَّم: الصِّرْفُ من كلِّ شَيْءٍ، كالصُّنَافِرَة.
  ووَلَدٌ صُنَافِرَةٌ: لا يُعْرَفُ له أَبٌ.
  ويقال: أَلْحَقَهُ الله بصُنَافِرَةَ، هكذا غير مُجْراة، أَي مُنْقَطَعِ الأَرضِ بالخَافِقِ، هكذا أَورده الصاغانيّ، وأَهمله الجوهَرِيَّ، وابنُ منظور.
  * ومما يستدرك عليه:
  الصَّنافِيرُ، بالفَتْح: قرية من القَلْيُوبِيَّة، وقد دَخلتُهَا مِراراً، وذَكَرَها الحافظ ابن حجَرٍ في الدُّرَر الكامنةِ في ترجمة وليّ الله تعالى الشيخ يَحْيَى الصَّنَافِيرِيّ.
  [صور]: الصُّورَةُ، بالضَّمّ: الشَّكْلُ، والهَيْئَةُ، والحقيقةُ، والصِّفة، ج صُوَرٌ، بضمّ ففتح، وصِوَرٌ، كعِنَب، قال شيخنا وهو قليلٌ، كذا ذكرَه بعضهم.
  قلْت: وفي الصّحاح: والصِّوَرُ، بكسر الصاد: لغة في الصُّوَرِ، جمع صُورَة، ويُنْشَد هذا البيتُ على هذِه اللغة يَصفُ الجَوَارِيَ:
  أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها ... وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرَانِهَا صِوَرَا
  وصُوْرٌ، بضمّ فسكون.
  والصَّيِّرُ، كالكَيِّسِ: الحَسَنُهَا، قاله الفَرّاءُ، قال: يقال: رَجُلٌ صَيِّرٌ شَيِّرٌ، أَي حَسَنُ الصُّورَةِ والشّارَةِ.
  وقد صَوَّرَهُ صُورَةً حَسَنَةً، فتصَوَّرَ: تَشَكَّل.
  وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنَى النَّوْعِ والصِّفَةِ، ومنه الحديثُ: «أَتانِي اللَّيْلَةَ رَبِّي في أَحْسَنِ صُورَةٍ» قال ابنُ الأَثِير: الصُّورَة تَرِدُ في كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها، وعلى معنَى حَقيقةِ الشيْءِ وهيئَتِه، وعلى معنَى صِفَتِه، يقال: صُورَةُ الفِعْلِ كذا وكذا، أَي هَيْئَتُه، وصُورةُ الأَمْرِ كذا، أَي صِفَتُه فيكون المرادُ بما جاءَ في الحديث أَنّه أَتاه في أَحْسَنِ صِفَةٍ، ويجوز أَن يعودَ المعنَى إِلى النّبِيّ ﷺ أَتاني رَبِّي وأَنا في أَحْسَنِ صورةٍ، وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّهَا عليه، إِن شِئتَ ظاهرَها أَو هيئَتها وصِفَتها(١)، فأَمّا إِطلاقُ ظاهِرِ الصُّورَةِ على الله ø فلا، تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيراً. انتهى.
  وقال المصنّفُ في البصائر: الصُّورَةُ ما ينتقش به الإِنسان، ويتميَّزُ بها عن غيرِه(٢)، وذلك ضَرْبانِ: ضَرْبٌ محسوس يُدرِكُه الخاصّة والعامّة، بل يُدْركُها الإِنسانُ وكثيرٌ من الحيوانات، كصُورَةِ الإِنْسَان والفَرَسِ والحِمَارِ [بالمعاينة(٣)].
  والثَّاني: معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة، كالصُّورَةِ التي اخْتُصّ الإِنْسَانُ بها من العَقْلِ والرَّوِيَّة والمَعَانِي التي مُيِّزَ بها(٤)، وإِلى الصُّورَتَيْنِ أَشارَ تعالى بقوله: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}(٥). {فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ}(٥).
(١) اللسان: أو صفتها.
(٢) في المفردات للراغب، ومن عادة المصنف الأخذ عنه في البصائر - الصورة: ما ينتقش به الأعيانُ ويتميز بها بها غيرها.
(٣) زيادة عن المفردات.
(٤) في المفردات: المعاني التي خُصّ بها شيء بشيءٍ.
(٥) سورة غافر الآية ٦٤ والتغابن الآية ٣.