تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قصلم]:

صفحة 578 - الجزء 17

  وِالقَصِيمةُ، كسَفِينةٍ: رَمْلَةٌ تُنْبِتُ الغَضَى، كما في الصِّحاحِ، زادَ غيرُهُ: والأَرْطَى والسّلْم؛ أَو أَجَمةُ الغَضَى، أَو جماعَةُ الغَضَى المُتقارِبِ.

  يقالُ: قَصِيمَةٌ مِن غَضًى وأَيْكَةٌ مِن أَثَلٍ، وغالٌّ مِن سَلَمٍ، وسَلِيلٌ مِن سَمُرٍ، وفَرْشٌ مِن عُرْفطٍ، ج قَصِيمٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

  حيثُ اسْتَغاضَ دَكادِكٌ وقَصِيمُ⁣(⁣١)

  جج جَمْعُ الجَمْعِ: قُصُمٌ، بالضَّمِّ، وِقَصائِمُ.

  وفي التَّهْذِيبِ: القَصِيمَةُ مِن الرَّمْلِ ما أَنْبَتَتِ الغَضَى وهي القَصائِمُ.

  وقيلَ: قَصائِمُ الرِّمالِ ما أَنْبَتتِ العِضاهُ؛ قالَ: والصَّوابُ الأَوَّل.

  وِالقَصِيمةُ: ع بعَيْنِه سُمِّي بذلِكَ.

  وِالقَصِيمُ، كأَمِيرٍ؛ ع بين اليَمامةِ والبَصْرَةِ لبَنِي ضَبَّة.

  وقيلَ: بينَ رامَةَ ومَطْلعِ الشمْسِ هُما مِن بِلادِ تَمِيمٍ، ورَامَة وَرَاء القَرْيَتَيْن في حق أَبانَ بنِ دَارِم؛ قالَهُ نَصْرُ.

  وِقيلَ: ع بِشِقِّه⁣(⁣٢) طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، كما في التَّهْذِيبِ.

  وِالقَصِيمُ*: عَتيقُ القُطْنِ.

  والذي في المُحْكَمِ: القَصْمُ: العَتِيقُ مِن القُطْنِ؛ أَو عَتِيقُ شَجَرِه.

  وِالقِصْمُ، بالكَسْرِ، وعليه اقْتَصَرَ ابنُ سِيْدَه، أَو الفتح: أَصْلُ المَراتعِ، ج أَقْصامٌ.

  وفي المُحْكَمِ: أَقْصامُ المَرْعَى: أُصُولُه، ولا يكونُ إِلَّا مِن الطَّريفةِ، الواحِدُ قِصَمٌ.

  وِالقَصَمُ، بالتَّحريكِ: بَيْضُ الجَرادِ.

  وِالقَيْصُومُ: نبتٌ، وهو صِنْفانِ أُنْثَى وذَكَرٌ، النَّافِعُ منه أَطْرافُه وزَهْرُه مُرٌّ جِدّاً، ويُدْلَكُ البَدَنُ به للنَّافِضِ والحميَّات مُطْلقاً فلا يَقْشَعِرُّ إِلَّا يَسيراً ودُخانُه يَطْرُدُ الهَوامَّ مُطْلقاً، وشُرْبُ سَحيقِه نيًا⁣(⁣٣) نافِعٌ لعُسْرِ النَّفَسِ والبَوْلِ والطَّمْثِ ولعِرْقِ النَّسا، ويُنْبِتُ الشَّعَرَ ويَقْتُلُ الدُّودَ ويُزيلُ أَوْجاعَ الصدْرِ وضيقِ النَّفْسِ ويُحَلِّلُ الأَوْرَامَ الغَلِيظَةَ طِلاءً.

  وفي المُحْكَمِ: القَيْصُومُ: ما طالَ مِن العُشْبِ.

  وِالقَيْصُومُ: مِن نباتِ السَّهْلِ؛ ومِن الذكورِ والأَمْرارِ، وهو طَيِّب الرَّائحةِ مِن رَياحينِ البرِّ، ووَرَقُه هَدَب، له نَوْرَةٌ صَفْراء وهي تَنْهَضُ على ساقٍ وتَطُولُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

  بلادٌ بها القَيْصُومُ والشِّيحُ والغَضَى⁣(⁣٤)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يقالُ للظالِمِ: قَصَمَ اللهُ ظَهْرَه، أَي أَنْزَلَ به بليَّة.

  ونَزلَتْ به قاصِمَةُ الظُّهْرِ. وِقَصِمَتْ سِنُّه قَصَماً وهي قَصْماءُ: انْشقَّتْ عَرْضاً.

  وِالقَصْمُ في عَرُوضِ الوافِرِ: حَذْفُ الأَوَّلِ وإسْكانُ الخامِسِ، فيَبْقى الجزءُ فاعِلَتُنْ⁣(⁣٥)، فيُنْقلُ في التَّقْطيعِ إِلى مَفْعُولُنْ، وهو على التَّشْبِيهِ بقَصْم القَرْن أَو السِّن

  وِالقاصِمَةُ اسْمُ حَديقةِ⁣(⁣٦) النبيِّ أُراهُ لأَنَّها قَصَمَتِ الكفْرَ وأَذْهَبَتْه وِالقَصيمةُ ما سَهُلَ مِن الأَرْضِ وكَثُرَ شَجَرُه.

  وقَناةٌ قَصِمةٌ: أَي مُنْكَسِرَةٌ.

  وفلانٌ يَمْضغُ الشِّيحَ وِالقَيْصُومَ: لمَنْ خَلَصتْ بَدَويَّتُه؛ كما في الأَساسِ.

  وسيفٌ قَصِمٌ، ككَتِفٍ، وفيه قَصَمٌ، محرَّكةً: تَكَسّرٌ في حَدِّه، عن ابنِ قتيبَةَ.

  [قصلم]: القِصْلامُ، بالكسْرِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو العَضُوضُ الذي يَقْطَعُ كلَّ شيءٍ ويكسِرُه من الفحولِ ونحوِها؛ قيلَ: لامُه زائِدَةٌ؛ وقيلَ: بل مِيمُهُ زائِدَةٌ.


(١) البيت للبيد، كما في اللسان، وهو في ديوانه ص ١٥٧ وفيه: «استفاض» وصدره:

وِكتيبة الأحلاف قد لاقيتهم

وعجزه في الصحاح.

(٢) في التهذيب ومعجم البلدان: يشُقُّه.

(*) كذا بالأصل، والقَصيمُ: من القاموس.

(٣) في القاموس: نيئاً.

(٤) اللسان والصحاح بدون نسبة.

(٥) في اللسان: فاعيلُ.

(٦) في اللسان: مدينة.