تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[علص]:

صفحة 311 - الجزء 9

  وقال الأَزْهَرِيُّ: أَي الشَّيْء يُعْجَبُ به، أَو يُعْجَبُ منه، كالعُلَمِص، باللاَّم كما سَيَأْتي.

  والعُكَمِصُ أَيضاً: الحادِرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وبه كُنِيَ أَبُو العُكَمِص التَّمِيمِيُّ وهو م معروف.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

  العَكْمَصَةُ: الجَمْعُ، أَورَدَه الصّاغَانِيّ في التكملة.

  ومالٌ عُكَمِصٌ: كَثِيرٌ.

  والعُكَمِصُ: الشَّدِيدُ الغَلِيظُ، والأُنْثَى بالهَاءِ.

  [علص]: العِلَّوْصُ، كسِنَّوْرٍ: التُّخَمَةُ، والبَشَمُ، وهو وَجَعُ البَطْنِ، كالعِلَّوْزِ، بِالزاي، وقيل: هو الوَجَعُ الَّذِي يُقَال له اللّوى. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: العِلَّوْصُ: الوَجَعُ.

  والعِلَّوْزُ: المَوْتُ الوَحِيُّ، ويكون العِلَّوْزُ اللَّوَى. وقال ابنُ الأَثِير: العِلَّوْصُ: وَجَعُ البَطْنِ، وقيل: التُّخَمَةُ، وقد يُوصَفُ به فيُقَال: رَجُلٌ عِلَّوْصٌ، هو على هذا اسم وصِفَةٌ، وقد تَقَدَّم الحَدِيثُ في «ش وص»⁣(⁣١). وقال ابنُ الأَعْرَابيّ رَجُلٌ عِلَّوْصٌ: به اللَّوَى، وكان بالبَصْرَة رَجُلٌ يُقَال له أَبو عَلْقَمَةَ، وكانَ يَتَقَعَّرُ في كَلامِه، فمَرَّ بطَبِيبٍ فقال له: يا آسِي، أُتِيتُ بفَيْخَة فيها زَغْبَدٌ⁣(⁣٢)، فنُشْتُ منه بمَعْوٍ، فأَصْبحْتُ عِلَّوْصاً.

  فقال له الطَّبِيبُ: عَلَيْكَ بحَرْقَفٍ وشَرْقَفٍ فاشْرَبْهُ بماءٍ قَرْقَفٍ. فقال له أَبو عَلْقَمة: وَيْحَكَ ما هذَا الدَّواءُ؟ فقال: هذا تَقْعِيرٌ مِثْلُ تَقْعِيرِكَ، وَصَفْتَ ما لا أَعْرِفُهُ، فأَجَبْتُكَ بما لا تَعْرِفُه.

  وعَلَّصَتِ التُّخَمَةُ في مَعِدَته تَعْلِيصاً، من ذلِك.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: العُلَّيْصُ، كجُمَّيْزٍ: نَبْتٌ يُؤْتَدَمُ به، ويُتَّخَذُ منه المَرَقُ.

  وقال ابنُ الكَلْبِيّ في الأَنْسَاب: عُلَّيْصُ بنُ ضَمْضَم بنِ عَدِيٍّ، أَبو حَارِثَةَ وجَبَلَةَ، بَطْنانِ.

  وقال ابنُ عَبّاد: يُقَال: اعْتَلَصَ مِنْهُ شَيْئاً، إِذا أَخَذَهُ مِنْه عُلْصَةً، وهي إِلى القِلَّةِ ما هِيَ. قال: والعِلَاصُ: المُضَارَبَةُ، قال ابنُ العَقَنْقَلِ:

  وإِنَّكَ في الحُرُوبِ إِذا أَلَمَّتْ ... تُعاصِي مُرْهَقاً فِيهَا عِلَاصَا

  وقال ابنُ فارِسٍ: وهذا لا معْنَى له، يعني العِلَاص.

  * ومّما يُسْتَدْرَك عليه:

  إِنَّه لَعِلَّوْصٌ، أَي مُتَّخِم، كما يُقَال: إِنَّ به لَعِلَّوْصاً.

  ويُقال: إِنَّه لَمَعْلُوصٌ، يَعْنِي⁣(⁣٣) به اللَّوَى أَو التُّخَمَة.

  والعَلَصُ⁣(⁣٤) كالعِلَّوْصِ، عن ابن بَرِّيٍّ.

  والعِلَّوْصُ: الذِّئْب. وقال ابنُ فَارِس: العِلَّوْصُ ليس بِشَيْءٍ.

  [علفص]: العَلَفْصَةُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال شُجَاعٌ الكِلابِيّ، فيما رَوَى عنه عَرَّامٌ وغَيْرُه: العَلْهَصَةُ، والعَلْفَصَةُ، والعَرْعَرَةُ: العُنْفُ في الرَّأْيِ والأَمْر، وقِيلَ: هو القَسْرُ، يُقَال: هُو يُعَلْهِصُهم⁣(⁣٥) ويُعَلْفِصُهُم أَي يُعَنِّف بهم ويَقْسِرُهم.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: العَلْفَصَةُ: أَنْ تُلْوِّيَ مَنْ يُصَارِعُك تَلْوِيَةً، وأَنْتَ عاجِزٌ عَنْهُ، وذلِكَ إِذَا ضَعُفْتَ عن صِرَاعِه.

  [علمص]: العُلَمِصُ، كعُلَبِطٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْد: يُقَال: جاءَ بالعُلَمِصِ، أَيْ بما يُتَعَجَّبُ به، وما يُتَعجَّبُ مِنْهُ، كالعُكَمِص⁣(⁣٦)، بالكاف، وقد تَقدَّم.

  وقَرَبٌ عِلْمِيصٌ وعِمْلِيصٌ، مَكْسُورَيْنِ، أَيْ شَدِيدٌ مُتْعِبٌ. قال الصّاغَانِيّ: وتَقْدِيمُ المِيم على الّلام أَصَحُّ.

  وسيأْتي ذلكَ عن الفَرّاء.

  [علهص]: العِلْهَاصُ، بالكَسْرِ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هو صِمَامُ القَارُورَةِ.

  وقال اللَّيْثُ: عَلْهَصَها، إِذا عَالَجَهَا لِيَسْتَخْرِجَ منها صِمَامَهَا. وفي نَوَادِر اللِّحْيَانيّ: عَلْهَصَها: استَخْرَجَ صِمَامَهَا.

  وعَلْهَصَ العَيْنَ: استَخْرَجَهَا من الرَّأْسِ، ومنه قَوْلُ


(١) ونصه كما في اللسان: من سبق العاطس إلى الحمد أمن الشوص واللوص والعلوص.

(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «زغبة» والزغبد: الزبد، عن اللسان «زغبد» والفيخة: السكرجة.

(٣) في اللسان: يعني بالتخمة، وقيل: بل يراد به اللوى.

(٤) ضبطت عن اللسان «دار المعارف».

(٥) عن اللسان وبالأصل «يعلصهم».

(٦) الذي في الجمهرة المطبوعة «العكمص» بالكاف ٣/ ٣٥٣ وما بالأصل يوافق اللسان، ولم يعزه صاحب اللسان إلى ابن دريد، وفيه: «يعجب به أو يعجب منه».