[قبتر]:
  جاءَ الشِّتاءُ واجْثَأَلَّ القُنْبُرُ(١) ... وجَعَلتْ عَيْنُ السَّمُوم تَسْكُرُ(٢)
  وقَبْرَةُ: كُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ مُتَّصِلَةٌ بِأَجْوَازِ قُرْطُبَةَ، منها عَبْدُ الله بنُ يُونُسَ صاحِبُ بَقِيِّ بنِ مَخْلَد. وعُثْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُدْرِكٍ المُتَوفَّى سنة ٣٢٠؛ قالَهُ الذَّهَبِيّ، وضبطه هكذا. وقد ضَبَطَه السَّمْعَانيّ بفاءٍ مكسورَة وياءٍ ساكِنَة، وتُعَقِّب؛ قاله الحافِظُ.
  وخَيْفُ ذي قَبْرٍ: ع قُرْبَ عُسْفَانَ.
  وقُبْرَيَانُ بالضَّمّ: ة بإِفْرِيقِيَة مِنْهَا سَهْلُ بنُ عبد العَزِيزِ الإِفرِيقِيّ القُبْرَيَانِيّ، رَوَى عن سَحْنُونِ بنِ سَعِيدٍ المَغْرِبيّ.
  وقِبْرَيْن، بالكَسْر مُثَنًّى: عَقَبَةٌ بتِهَامَةَ.
  وقولُ ابنِ عَبّاسٍ ® في الدَّجّال: إِنَّه وُلِدَ مَقْبُوراً، قال ثعلب: مَعْنَاه أَنّ أُمَّه وَضَعَتْه في، ونَصُّ أَبي العَبّاس: «وعَلَيْه» جِلْدَة مُصْمَتَة لا شَقَّ فِيها ولا نَقْبَ، هكذا بالنُّون في الأُصُول الصّحيحَة، وفي بَعْضِهَا بالمُثَلَّثة(٣).
  فقالت قابِلَتُه: هذِه سِلْعَةٌ(٤) ليس فيها وَلَدٌ. وفي اللّسَانِ: ولَيْسَ وَلَداً، وفي التكملة: ولَيْسَ بِوَلَدٍ. فقالت أُمُّه: بل فيها وَلَدٌ، وهو مَقْبُورٌ فِيهَا. فشَقُّوا عنه، فاسْتَهَلَّ، هكذا نقله الصاغَانِيّ وصاحب اللّسَان.
  وأَبو القاسِمِ مَنْصُورٌ - ويقالُ: أَبو القاسِمِ بنُ مَنْصُور؛ كما في التَّبْصِير للحافِظ - القَبّارِيُّ، كشَدّادِيّ: زاهِدُ الإِسْكَنْدَرِيّةِ وإِمَامُها وقُدْوَتُهَا، تُوُفِّيَ سنة ٦٦٢، وقد أَسَنّ.
  [قبتر]: القُبْتُرُ والقُبَاتِرُ، كعُصْفُرٍ وعُلابِط، أَهملهُ الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد(٥): هو القَصِيرُ، وقِيلَ: الصَّغِير.
  قلتُ: وقَبْتَوْرَةُ، بالفَتْح ويُقَال: كَبْتَوْرَة: من بِلادِ المَغْرِب، هكذا ذَكَرَه أَئمَّةُ الأَنْسَابِ.
  [قبثر]: القَبْثَرُ، بالمُثَلَّثَةِ بعد المُوَحَّدَةِ، والقُبَاثِرُ، كجَعْفَر وعُلابِط، أَهملهُ الجَوْهَرِيّ: وهو الخَسِيسُ الخَامِلُ، هكذا نقله صاحبُ اللّسَان والتكملة.
  [قبجر]: القَبَنْجَرُ، كغَضَنْفَرٍ، أَهمله الجوهريّ وصاحِبُ اللّسَانِ، وقال أَبو مِسْحَل في نوادِرِه: هو العَظِيمُ البَطْن، هكذا نقله الصاغانيّ.
  [قبشر]: القُبْشُور، بالضَّمّ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقالَ اللَّيْثُ: هي المَرْأَةُ الَّتِي لا تَحِيضُ، هكذا نقله الصاغَانِيّ وصاحبُ اللِّسَانِ.
  [قبطر]: القُبْطُرِيَّةُ، بالضمّ: ثِيَابُ كَتَّانٍ بِيضٌ، وفي التهْذِيبِ: ثِيابٌ بِيضٌ، وأَنْشَدَ:
  كَأَنَّ لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِهَا ... والقُبْطُرِيَّ البِيضَ في تَأْزِيرِهَا
  وقال الجوهريّ: القُبْطُرِيَّة، بالضَّمّ: ضَرْبٌ من الثِّيَابِ.
  قال ابنُ الرِّقاع:
  كَأَنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّةِ عُلِّقَتْ ... بَنَادِكُها مِنْهُ بجِذْعٍ مُقَوَّمِ
  [قبعر]: القَبَعْرُورُ، كَسَقَنْقُور، أَهمله الجوهريّ. وقال الصاغانيّ: هو الرَّدِيءُ من التَّمْرِ. وفي اللِّسَانِ: رأَيْتُ في نُسْخَتَيْنِ من الأَزْهَرِيّ: رجُلٌ قَبْعَرِيّ: شَدِيدٌ على الأَهْل بَخِيلٌ سَيِّئُ الخُلُق. قال: وقد جَاءَ فيه حَدِيثٌ مَرْفُوع، لم يَذْكُرُه. والَّذِي رَأَيْتُهُ في غَرِيبِ الحَدِيث والأَثَرِ لابْنِ الأَثِير: رَجُلٌ قَعْبَرِيّ، بتقدِيم العَيْن على الباءِ. والله أَعلم.
  [قبعثر]: القَبَعْثَر، كسَفَرْجُلٍ: العَظِيمُ الخَلْقِ، قاله الجوهريّ.
  والقَبَعْثَرَى، مقصوراً: الجَمَلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ، ومنه حديثُ المَفْقُودِ: «فجاءَنِي طائرٌ كأَنّه جَمَلٌ قَبَعْثَرى، فحَملَنِي على خافِيَة من خَوافِيه».
  والأُنثَى قَبَعْثَرَاةٌ، ووقال اللَّيْث: القَبَعْثَرَى أَيضاً: الفَصِيلُ المَهْزُول؛ والقَبَعْثَرَى أَيضاً: دَابّةٌ تكونُ في البَحْرِ، هكذا نقله الصاغانيّ. قلتُ: ولم يُحَلِّهَا، وكأَنَّهُ على التَّشْبِيه. وقال المُبَرّدُ: القَبَعْثَرى: العَظِيمُ الشَّدِيدُ. والأَلِفُ لَيْسَتْ للتَّأْنِيث، لأَنّكَ تقولُ: قَبَعْثَرَاةٌ، فلو كانتِ الأَلِفُ للتَّأْنِيث لَما لَحِقَه تَأْنِيثٌ آخَرُ، ولا للإِلْحاقِ، كما في اللُّبَابِ، لأَنّه ليس في الأَسْمَاءِ سُداسِيّ
(١) عن اللسان وبالأصل «القبر».
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: عين السموم هكذا الرواية كما قاله الصَّاغاني في التكملة، قال وبينهما مشطور ساقط وهو:
وطلعت شمس عليها مغفر»
وقال في التكملة: والرجز لجندل بن المثنى الطهوي.
(٣) في التهذيب: ثقب.
(٤) السلعة: زيادة تحدث في الجسم مثل الغدة.
(٥) الجمهرة ٣/ ٤٠٧.