[قحثر]:
  وكِبَاءٌ مُقَتَّر، كمُعَظَّم.
  وقَتَرَتِ النارُ: دَخَّنَت. وأَقْتَرتُهَا أَنا.
  واسْتَقْتَرَهُ: حاوَلَ الاسْتمكانَ به؛ عن الفَارِسيّ.
  والقُتْرَةُ، بالضَّمّ: صُنْبُورُ القَنَاةِ. وقِيل: هو الخَرْقُ الَّذِي يَدْخُل منه الماءُ الحائطَ، وهو مَجاز.
  ورَحْلٌ قاتِرٌ، أَي قَلقٌ لا يَعْقِرُ ظَهْرَ البَعِيرِ. وفي الأَساسِ: إِذا كانَ قَدْراً لا يَمُوجُ فيَعْقِر.
  والقَتِيرُ: الدِّرْعُ نَفْسُها، قال سَاعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ:
  ضَبْرٌ لِبَاسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّبُ(١)
  وهو مما جاءَ بَعْض ما في الدّرعِ فقامَ مَقَامَ الدِّرْعِ، وهو مستدرَكٌ على أَبي عُبَيْدَة، فإِنّه لم يذكُرْه في كِتابه.
  والقُتْرَة، بالضَّمّ: الكُوَّةُ، والجَمْعُ القُتَر، ومنه قولُهم: اطَّلَعْنَ من القُتَرِ، أَي الكُوَى وهُوَ مجازٌ، وبه فُسِّرَ حَدِيثُ أَبي أُمَامَة ¥: «مَن اطَّلعَ من قُتْرَةٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فَهِيَ هَدَرٌ».
  والقُتْرَةُ أَيضاً: النافِذَة، وعَيْنُ التَّنُّورِ، وحَلْقَةُ الدِّرْعِ. وقُتْرةُ البابِ: مَكانُ الغَلقِ؛ وكُلُّ ذلك مَجاز.
  وجَوْبٌ قاتِرٌ، أَي تُرْسٌ حَسَنُ التَّقْدِيرِ. ومنه قولُ أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيّ:
  دِرْعِي دِلَاصٌ شَكُّهَا شَكٌّ عَجَبْ ... وَجَوْبُهَا القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ
  وفي الحَدِيث: «يُقَتِّرُ بَيْنَ يَدَيْه» قال ابنُ الأَثِير: أَي يُسوِّي لَهُ النُّصُولَ، ويَجْمَع له السِّهَامَ. من التَّقْتِير، وهو إِدْنَاءُ أَحَدِهِمَا إِلى الآخَر.
  [قثر]: القَثَرَةُ، مُحَرَّكةً، أَهْمَلَهُ الجوهَرِيّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هو قُمَاشُ البَيْتِ. وتَصْغِيرُهَا قُثَيْرَةٌ. ويُقَال: اقْتَثَرْتُ الشَّيْءَ، أَي أَخَذْتُه(٢) قُمَاشاً لِبَيْتِي.
  والتَّقَثُّر: التَّرَدُّدُ والجَزَعُ.
  [قحر]: القَحْرُ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ الهَرِمُ. والقَحْرُ: البَعيرُ المُسِنُّ، كذا قاله الجوهريّ. وقيل: هو الهَرِمُ القَلِيلُ اللَّحْمِ. وبه فُسِّر حَدِيثُ أُمّ زَرْعٍ: «زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ قَحْرٍ»، أَرادت أَنّ زَوْجَها هَزِيلٌ قَلِيلُ المالِ. وفي المحكم: القَحْرُ: المُسِنُّ وفيه بَقِيَّةٌ وجَلَدٌ. وقيل: إِذا ارْتَفَعَ فَوْقَ المُسِنَّ وهَرِمَ فهو قَحْرٌ، كالإِنْقَحْرِ، كجِرْدَحْلٍ، فهو ثانٍ لإِنْقَحْلٍ الذي قد نَفَى سِيبَويَه أَنْ يكونَ له نَظِيرٌ، وكذلك جَمَلٌ قَحْرٌ. وقال أَبو عَمْرٍو: شيخٌ قَحْرٌ وقَهْبٌ، إِذا أَسَنَّ وكَبِرَ. وإِذا ارْتَفَعَ الجَمَلُ عن العَوْدِ فهو قَحْرٌ.
  وقال ابنُ سِيدَه: القُحَارِيَةُ، بالضّمّ مُخَفَّفةً، من الإِبل: كالقَحْر.
  ج أَي جَمْعُ القَحْرِ أَقْحُرُ وقُحُورٌ، قال الجوهريّ: ولا يُقَالُ للأُنْثَى: قَحْرَةٌ، بل نابٌ، وشارِفٌ، أَو يُقالُ في لُغَيَّةٍ، وعبارة الصّحاح: وبَعْضُهُم يقولُه: قلتُ: يُشِيرُ إِلى ما قَالَه أَبو عَمْرٍو مَا نَصّه: والأُنْثَى قَحْرَةٌ، في أَسْنَانِ الإِبل.
  والاسْمُ القَحارَةُ، بالفَتْحِ، والقُحُوَرة، بالضمّ هذا نَصُّ أَبِي عَمْرو أَو قولُه: والقُحَارِيَة، بضمِّهما يُرِيدُ القُحَارِيَةَ والقُحُورَةَ، وهو غَيْرُ مُحَرَّر، فإِنَّ القُحُورَةَ، بالضَّمّ: اسمٌ كالقَحَارَةِ، كما نصّ عليه أَبو عَمْرو، فالصَّوابُ «بالضّمّ»، ومثلُه في التّكْمِلَة، وفي المحكم، ونَصُّه: وقِيلَ: القُحَارِيَة منها: العَظِيمُ الخَلْقِ. وقال بعضُهم: لا يُقَالُ في الرَّجُلِ إِلّا قَحْرٌ، فأَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:
  تَهْوِي رُؤُوسُ القاحِرَاتِ القُحَّرِ ... إِذا هَوَتْ بَيْنَ اللُّهَى(٣) والحَنْجَرِ
  فَعَلَى التَّشْنِيع، ولا فِعْلَ له.
  والقُحَارِيَةُ: الغَضُوبَ. وفي التكملة: الغَضَبُ، فليُنْظَر. والقُحَارِيَةُ: الشَّرُوبُ القَصِيرُ، قاله الصاغانيّ أَيضاً.
  [قحثر]: قَحْثَرَهُ مِن يَدِه: بَدَّدَه، أَهملهُ الجوهريّ، وذَكَره ابنُ دُرَيْد، كما نقله عنه الصاغانيّ. ونَقل صاحبُ اللّسَان عن الأَزهرِيّ: قَحْثَرْتُ الشَّيْءَ من يَدِي، إِذا رَدَدْته. وإِخالُه تَصْحِيفاً.
  [قحطر]: قَحْطَرَ القَوْسَ: وَتَّرَهَا تَوْتِيراً. وقَحْطَرَ
(١) صدره في شرح أشعار الهذليين:
بينا هم يوماً كذلك راعهم
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى «اتّخذته».
(٣) عن اللسان، وبالأصل «اللحى».