تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كلهد]:

صفحة 226 - الجزء 5

  * وفاته: الحارث بن حسّان بن كَلَدَة البَكْرِيّ الرَّبَعِيّ الذُّهْلِيّ، نزلَ الكُوفَةَ، له صُحْبةٌ، روَى عنه أَبو وائِلٍ وسِمَاك بن حَرْب.

  وضِرَارُ بنُ فُضَالَةَ بن كَلَدَةَ، ثَلاثَتُهم شُعراءُ، هو وأَبوه وجَدُّه⁣(⁣١).

  والكَلَنْدَى: الأَكَمَةُ، كالكَلَدَةِ. والكَلَنْدَى: ع بعُمَانَ قال سَوَّارُ بن المُضَرَّب:

  فلا أَنْسَى لَيَالِيَ بِالكَلَنْدَى ... فَنِينَ وكُلُّ هذا العَيْشِ فَانِ

  والمُكْلَنْدِدُ: الشَّدِيدُ الخَلْقِ العَظِيمُ⁣(⁣٢)، كالمُكْلَنْدِي، بالياءِ بدل الدال.

  وعن اللِّحْيَانيّ اكْلَنْدَى الرجُلُ واكْلَنْدَد، إِذا غَلُظَ واشْتَدَّ [كَتَكَلَّدَ]⁣(⁣٣) واكْلَنْدَى البعيرُ واكْلَنْدَدَ، إِذا غَلُظَ، كاعْلَنْدَى.

  واكْلَنْدَدَ علَيه: أَلْقَى عليه بِنَفْسِه، واكْلَنْدَدَ واكْلَنْدَى: صَلُبَ واشْتَدَّ، وبَعيرٌ مُكْلَنْدٍ ومُكْلَنْدِدٌ وعَمَّم به بعضُهم فقال: المُكْلَنْدِي: الشديد.

  واكْلَنْدَدَ الرجلُ: تَقَبَّضَ وامْتَنَعَ، ذَكرَهُ الأَزهريّ في الرباعيّ أَيضاً.

  وذِيخٌ كَالدٌ: قَدِيمٌ هكذا ذكروه.

  * ومما يستدرك عليه:

  تَكَلَّدَ الرَّجلُ: غَلُظَ لَحمُه وتَغَزَّرَ.

  والإِكْلِيد، بالكسر: المِفْتَاح أَو الخِزَانَةُ، كالإِقْلِيد، وقد تقدّمَ.

  وكَلْوَادَا، بالفتح، ومنهم من ضبطه بإِعجام الذال، قال المسعوديُّ: دارُ مَملكة الفُرْس بِالعراق، قال الرّشاطيّ: ويقال: كَلُودا، منها أَبو محمد حَيُّوس بن رِزْق الله بن بَيَّان، وُلِد بمصر، ثِقَةٌ، عن عبد الله بن صالح كاتبِ الليْث وغيره. وزياد بن أَبي سفيان الكَلَدِيّ، محرَّكة، نسْبة إِلى مَوْلَى أُمِّه سُمَيَّةَ، وكانت جاريةَ طَبيبِ العَرب المَذْكُور، وكذلك أَبو بكرةَ⁣(⁣٤) نُفَيْع بن الحارث أَخو زيادٍ لأُمّه سُمَيَّة، ويقال له الكَلَديّ أَيضاً لذلك.

  والكُلْدَانِيُّون، بالضمّ: طائفةٌ من عَبَدَة الكواكب.

  وكَلَابَادَ⁣(⁣٥): قرية بِبُخَارَا، وبالضّمّ محلَّة بمدينة كَرْمينِيَةَ قُرْبَ سَمَرْقَنْد.

  [كلهد]: أَبو كَلْهَدَةَ، أَهمله الجوهريّ، وقال الأَزهريّ: هو مِن كُنَاهُمْ، وكَلْهدَة اسمُ رَجلٍ.

  [كمد]: الكُمْدَةُ، بالضمّ والكَمْدُ، بالفتح، والكَمَدُ بالتَّحْرِيك: تَغَيُّرُ اللَّوْنِ وذَهَابُ صَفَائه وبقاءُ أَثَرِه، وفي حديث عائشةَ ^: «كانَتْ إِحْدَانَا تَأْخُذُ الماءَ بيَدهَا فتَصُبُّ على رأْسِها بِإِحدَى يَدَيْهَا فتُكْمِدُ شِقَّها الأَيْمَن».

  والكَمَدُ، مُحَرَّكَةً: الحُزْنُ الشديدُ لا يُستطاعُ إِمْضَاؤُه.

  وفي الصحاح والأَساس⁣(⁣٦): الحُزْن المَكْتوم، وفي المحكم: هو أَشدُّ الحُزْنِ. والكَمَدُ: مَرَضُ القَلْب مِنْهُ أَي من الحُزْن الشديد، كَمِدَ، كفَرِحَ، كَمَداً فهو كامِدٌ وكَمِدٌ عابِسٌ مَهْمُوم، وزاد ابن سِيدَه: كَمِيدٌ.

  وأَكْمَدَه الحُزْنُ: غَمَّهُ فهو مَكْمودٌ، نادِرٌ، وشيْءٌ أَكْمَدُ اللونِ.

  وفي الأَساس: كَمِدَ الثَّوْبُ أَخْلَقَ وامْلَاسَّ فتغيَّرَ لَوْنُه.

  وكَمَدَ القَصَّارُ، كنَصَرَ، كَمْداً وكُمُوداً: دَقَّ الثَّوْبَ، والاسم الكِمَادُ، ككِتَاب، وهي أَي الكِمَادُ أَيضاً خِرْقَةٌ وَسِخَةٌ دَسِمَةٌ تُسَخَّنُ وتُوضَعُ على المَوْجُوعِ، أَي عَلَى مَوْضِع وَجَعِه يَشْتَفِي بها، أَي بتلك الخِرْقةِ من شِدّةِ الرِّيح ووَجَعِ البَطْن، وقد أَكمَدَه فهو مَكمودٌ، نادِر، هذا محلّه، واسْتَعْمله المُصنّف بمعنى المَهْمُوم، كما سبق كالكِمَادَةِ، بزيادة الهاءِ، وتَكْمِيدُ العُضْوِ: تَسْخِينُه بها، أَي بالكِمَادَةِ ونحْوِها، يقال كَمَّدْتُ فُلاناً إِذا وَجعَ بعضُ أَعضائِه فسَخَّنْتَ


(١) المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٧٢.

(٢) في القاموس: «الغليظ» وفي اللسان فكالأصل.

(٣) زيادة عن القاموس.

(٤) بالأصل «بكر» انظر مروج الذهب.

(٥) في معجم البلدان: بالفتح والباء الموحدة وآخره ذال معجمة.

(٦) لم يرد هذا المعنى في الأساس (كمد).