تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خشرب]

صفحة 463 - الجزء 1

  والأَخَاشِبُ: جِبَالٌ اجْتَمَعْنَ، بالصَّمَّانِ ( *) في مَحَلَّةِ بَنِي تمِيم، ليس قُرْبَها أَكَمَةٌ ولا جَبلٌ، والأَخَاشِبُ: جِبَالُ مَكَّةَ، وجِبَالُ مِنًى، وجِبَالٌ سُودٌ قَرِيبةٌ مِنْ أَجَإِ، بَيْنَهَا رَمْلَةٌ ليست بالطَّوِيلَةِ، عن نَصْرٍ، كذا في المعجم.

  وأَرْضٌ خَشَابٌ، كسَحابٍ: شَدِيدَةٌ يابسَةٌ، كالخَشْبَاءِ تَسِيلُ من أَدْنَى مَطَرٍ.

  وذُو خَشَبٍ مُحَرَّكَةً: ع باليمَنِ وهو أَحَدُ مَخَالِيفِهَا، قال الطِّرِمَّاحُ:

  أَوْ كالفَتى حَاتِمٍ إِذْ قَال: مَا مَلَكَت ... كَفَّايَ لِلنَّاس نُهْبَى يَوْمَ ذِي خَشَبِ

  ومَالٌ خَشبٌ كَكَتِفٍ، كما ضَبَطَه الصاغانيّ، أَي هَزْلَى لِرَعْيِهَا اليَبِيسَ.

  والخَشبِيُّ: ع وَرَاءَ وفي نسخة قُرْبَ الفُسْطَاطِ على ثَلَاث مَرَاحِلَ منها.

  وخَشَبَةُ بنُ الخَفِيفِ الكَلْبِيُّ تَابِعِيٌّ فارِسٌ. وخُشُبٌ كجُنُبٍ: وَادٍ باليَمَامَة⁣(⁣١) ووادٍ بالمَدِينَةِ على مَسِيرَةِ ليلةٍ منها، له ذِكْرٌ في الأَحاديثِ والمَغَازِي، ويقال له: ذُو خُشُبٍ⁣(⁣٢)، فيه عُيُونٌ.

  وخَشَبَاتُ مُحَرَّكَةً: ع وَرَاءَ عَبَّادَانَ على بَحْرِ فارس، يُطْلَقُ فيها الحَمَامُ غُدْوَةً فتَأْتِي بَغْدَادَ العَصْرَ، وبَيْنَهَا وبينَ بغدادَ أَكْثَرُ من مائةِ فرسخٍ، نقله الصاغانيّ.

  والمُخَيْشِبَةُ مصَغَّراً: ة باليَمَن والمُخَيْشِيبُ كمُنيْصِيرٍ أَيضاً: ع بها بالقُرْبِ من زَبِيدَ، حَرَسها الله تعالى.

  والخِشَابُ ككِتَابٍ: بُطُونٌ من بنِي تَمِيمٍ قال جرير:

  أَثَعْلَبَةَ الفَوَارِسِ أَمْ رِيَاحاً ... عَدَلْتَ بِهِمْ طُهَيَّةَ والخِشَابَا

  وهم بَنُو رِزَامِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ. والمَخْشُوبُ: المخْلُوطُ في نَسبِه، قاله أَبو عبيد، قال الأَعشى:

  تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وتِلْكَ رِكَابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلَادُهَا كالزَّبِيبِ

  قَافِلٍ جُرْشُعٍ تَرَاهُ كتَيْسِ الرَّ ... بُلِ لَا مُقْرِفٍ وَلَا مَخْشُوبِ⁣(⁣٣)

  قال ابنُ خَالَوَيْهِ: المَخْشُوب: الذي لم يُرَضْ ولم يُحسَّنْ تَعليمُه، مُشَبَّهٌ بالجَفْنَةِ المَخْشُوبَةِ، وهي التي لم تُحْكَمْ صَنْعتُها، قال: ولم يَصِفِ الفَرَسَ أَحَدٌ بالمَخْشوبِ إِلَّا الأَعشى، ومَعْنَى قَافِل: ضَامِرٌ، وجُرْشُع: مُنْتَفِخِ الجَنْبَيْنِ، والمُقْرِفُ: [الذي]⁣(⁣٤) دَانَى الهُجْنَةَ من قِبلَ أَبِيه.

  وخشبت الشيءَ بالشيْءِ، إِذا خَلَطْته به.

  وطَعامٌ مخشوبٌ إِن كان لحْماً فَنِئٌ لم يَنْضَج وإِلّا أَي إِن لم يكنْ لَحماً بل كان حَبًّا فَقَفَارٌ بتقديم القاف على الفاء، أَي فهو مُفَلَّقٌ قَفَارٌ، وفي الأَمثال «مَخشوبٌ لم يُنَقَّحْ» أَي لم يُهَذَّب بعدُ، قاله المَيْدانيُّ والزمخشريّ واستدركه شيخنا.

  وخُشَّابٌ كُرُمّان: قَرْية بالرّيّ منها مِحَاجُ⁣(⁣٥) بن حَمزة.

  والخُشَيْبَة، بالتصغير: أَرضٌ قريبة من اليَمامةِ كانت بها وقْعَة بين تميم وحَنيفة.

  [خشرب] الخَشْرَبَةُ أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسان، وقال الصاغانيّ: هو في العَمَلِ كالخَرْشَبَةِ أَنْ لَا تُحْكِمَهُ ولا تُتْقِنه، وخَشْرَبَ، وخَرْشَبَ، وخَشَبَ بِمعْنًى.

  [خشنب] خشنب، هذه المادة مُهملة عند المؤلف والجوهريّ وابن منظور، وقد جاء منها: أَخْشَنْبَه بالفَتْح ثم السُّكُونِ وفتحِ الشين المعجمة ونون ساكنة وباء مُوَحَّدَة: بَلَدٌ بالأَندلس مشهورٌ عظيمٌ كثير الخَيْرَاتِ، بَيْنَهُ وبَيْنَ شِلْب سِتَّةُ أَيَّام، وبينَه وبينَ لَبّ ثَلاثةُ أَيَّامٍ⁣(⁣٦).


(*) في القاموس: الصَّمَّانِ.

(١) في معجم البلدان: من أودية العالية باليمامة.

(٢) وفي ذي خشب قال كثير:

وذا خُشُب من آخر الليل قلبت ... وتبغي به ليلى على غير موعد

(٣) بالأصل «كيبس الربل» وما أثبتناه؟ ديوانه، والربل ضرب من الشجر، وتيس الربل اذي يأكل هذا الشجر (اللسان مادة ربل) وورد عجزه في الصحاح: بل لا مقرفٌ ولا مخشوبُ. قال ابن بري: وصوابه لا مقرفٍ ولا مخشوبِ بالخفض، كما أثبتناه.

(٤) زيادة عن اللسان.

(٥) في معجم البلدان: حجاج بن حمزة الخشابي الرازي.

(٦) معجم البلدان.