تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضرج]:

صفحة 421 - الجزء 3

  [صيج]: ليلةَ قَمْرَاءُ صيَاجةَ، أَي مُضيئةَ، كذا في نوادر الأَعراب، هذا هو الصّحيح⁣(⁣١).

(فصل الضّاد) المعجمة مع الجيم

  [ضبج]: ضبج الرَّجلُ، بالمُوحَّدة: أَلْقى نفْسه على، وفي نسخةٍ: في⁣(⁣٢) الأَرض من كلالٍ أَو ضرْب، قال ابن دُريد وليس بثَبتٍ؛ كذا في الجمهرة. ولم يذكره الجوهريّ.

  [ضجج]: أَضَجَّ القوْمُ إِضْجاجاً: صاحُوا وجلَّبُوا، نسبه الجوهريّ إِلى أَبي عُبيدٍ وفي بعض النسخ: فجَلَّبوا⁣(⁣٣)، فإِذا جزعوا من شيْءٍ وفَزِعُوا وغُلبُوا فضجُّوا يضجُّون ضجيجا.

  وفي اللسان: ضَجَّ يَضِجّ ضَجًّا وضَجِيجاً وضَجَاجاً وضُجاجاً، الأَخِيرة عن اللِّحْيَانيّ: صاح، والاسمُ الضَّجَّةُ.

  وضَجَّ البَعيرُ ضَجيجاً. وضَجَّ القَوْمُ ضَجَاجاً. وعن أَبي عَمْرٍو: ضَجّ: إِذا صاحَ مُستغيثاً. وسمِعتُ ضَجَّةَ القَومِ أَي جَلَبتَهم. وفي الغَرِيبينِ: الضَّجيجُ الصِّياحُ عند المَكروه والمَشقَّةِ والجَزَعِ⁣(⁣٤).

  والضَّجاجُ، كسحاب: القسْر⁣(⁣٥)، وفي التهذيب: الضَّجَاجُ: العاجُ، وهو مثلُ السِّوار للمرأَةِ، قال الأَعشى:

  وتَردُدُّ مَعْطُوفَ الضَّجَاجِ عَلَى ... غَيْلٍ كأَنَّ الوَشْمَ فيهِ خِلَلْ

  والضَّجَاج: خرزةٌ تَستَعملها النِّسَاءُ في حُلِيِّهن.

  والضِّجَاج: بالكسر: المُشاغبةُ والمُشارَّةُ،⁣(⁣٦)، كالمُضاجَّة. وضَاجَّة مُضَاجَّةً وضِجَاجاً: جَادَلَه وشارَّه وشاغَبَه. والاسم الضَّجَاجُ، بالفتح. وقيل: هو اسمٌ من ضَاجَجْت وليس بمصدر، وأَنشد الأَصمعيّ:

  إِنِّي إِذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ ... وكَثُر الضَّجَاجُ واللَّقْلاقُ⁣(⁣٧)

  وقال آخر:

  وأَغْشَتِ⁣(⁣٨) النَّاسَ الضَّجاجَ الأَضْجَجَا ... وصَاحَ خَاشِي شَرِّها وهَجْهَجَا

  أَراد الأَضجَّ، فأَظهر التّضعيفَ اضطراراً. وهذا على نحْوِ قولِهم: شِعْرٌ شاعِرٌ.

  وعن ابن الأَعرابيّ: الضِّجَاجُ⁣(⁣٩): صمْغٌ يؤْكل فإِذا جَفّ سُحِقَ ثم كُتِّلَ وقُوِّيَ بالقِلْي⁣(⁣١٠)، ثم غُسِلَ به الثَّوْبُ فيُنقِّيه تَنْقِيةَ الصَّابونِ.

  والضَّجَاجُ: ثَمَرُ نَبْتٍ أَو صَمْغٌ تَغسِل به النِّسَاءُ رُؤُسَهنّ، حكاه ابن دُريد بالفتح، وأَبو حنيفة بالكسر، وقال مَرَّةً: الضِّجَاجُ: كلُّ شَجَرَةٍ يُسَمُّ⁣(⁣١١) بها الطَّيْرُ أَو السِّباعُ.

  والضَّجُوجُ كصَبورٍ: ناقةٌ تضجُّ إِذا حُلبتْ.

  وضجَّج تضْجيجاً: ذهب أَو مال. وضَجَّجَ: سمَّ الطَّائر أَو السَّبْع.

  وفي اللّسان: وقد وُصِفَ بالمَصدر منه فقيل: رَجُلٌ ضِجَاجٌ، وقَومٌ ضُجُجٌ. قال الراعي:

  فاقْدُرْ بذَرْعِك إِنِّي لن يُقوِّمَنِي ... قولُ الضِّجَاجِ إِذا ما كُنْتُ ذا أَوَدِ

  [ضرج]: ضرجه ضَرْجاً: شقَّه، فانْضرج قال ذو الرُّمّة يصف نساءً:

  ضَرَجْنَ البُرُودَ عن تَرائِبِ حُرَّةٍ

  أَي شَقَقْن. ويروى بالحاءِ: أَي أَلْقَيْن. وضَرَجَ الثَّوْبَ وغيرَه: لطخه بالدَّمِ ونحوِهِ من الحُمْرَةِ أَو الصُّفْرَةِ. قال


(١) وردت في التكملة في مادة صنج: ليلة قمراء صناجة وصياجة.

(٢) وهي رواية اللسان، والأولى رواية التكملة.

(٣) وهي رواية اللسان.

(٤) فسّرّ بهذا القول حديث حذيفة: لا يأتي على الناس زمان يضجون منه إلا أردفهم الله أمراً يشغلهم عنه.

(٥) في نسخة أخرى من القاموس: القِشْرُ.

(٦) في التهذيب: والمشاقّة، وضبطت الضَّجاج بفتح الضاد.

(٧) بالأصل: «واللقاق» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله واللقاق كذا في النسخ كاللسان والذي في الصحاح واللسان في مادة ل ق ق واللقلاق» وما أثبت عن التهذيب.

(٨) عن التكملة، وبالأصل: وأغشب.

(٩) التهذيب واللسان بفتح الضاد، وما أثبت هنا معطوفاً على ما قبله بالكسر.

(١٠) اعتمدنا ضبط التهذيب، وفي اللسان بفتح القاف.

(١١) القاموس، وفي اللسان: «تُسمّ» وفي التكملة: تُقشبُ.