فصل الثاء المثلثة مع الغين
  لَم يُفَسِّرْهُ، وهُوَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون في مَعْنَى رَكِبَ، فَيَنْتَصِبَ انْتِصَابَ المَفْعُولِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ في مَعْنَى هاجَ وَثارَ، فيَكُونَ التَّقْدِيرُ عَلَى هذا: «ثَارَ مِنِّيَ عَلَى كُلِّ عَظْمٍ وَمَفْصِلٍ» فحذَفَ «عَلَى» وعدَّى الفِعْلَ بَعْدَ حَذْفِ الحَرْفِ.
  وَحَكَى بَعْضُ الأَعْرَابِ: مَنْ هذا المُبَيَّغُ عليهِ؟ مَعْنَاه: لا يُحْسَدُ.
  وَبِيغُو بالكَسْرِ: عِدَّةُ قُرًى بالأَنْدَلُسِ غير الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّفُ، مِنْهَا: بِيغُو أَبِي الهَيْثَمِ، وبِيغُو الحَجَر، وبِيغو أَفتِيشَة، ومِنْ إِحْداها أَبُو مُحَمَّد يَعِيشُ(١) بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ البِيغِيُّ، كَتَبَ عَنْهُ السِّلَفيّ.
فصل التاءِ مع الغين
  * مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
  [تثغ]: التَّسْغُ، بالفَتْحِ، أَهْمَلَه المُصَنِّفُ كالجَوْهَرِيِّ وَالصَّاغَانِيِّ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ لَطْخُ سَحَابٍ رَقِيقٍ، ولَيْسَ بثَبْتٍ، كذا في اللِّسَانِ.
  [تغغ]: تَغْتَغَ كَلامَهُ تَغْتَغَةً: رَدَّدَهُ وَلَم يُبَيِّنْهُ، نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْد.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: أَقبَلُوا تِغ تِغ بكَسْرِ التاءِ وَيُثَلَّثُ الغَيْنُ، قال: وكَذا قِه قِه، أيْ: مُقَرْقِرِينَ بالضَّحِك، وقالَ الفَرّاءُ: يَقُولُونَ: سَمِعْت تِغٍ تِغٍ، يُرِيدُونَ صَوْتَ الضِّحِكِ، قال اللَّيْثُ: وفي بَعْضِ رِوَاياتِ العُقَيْلِيّ: فأَقْبَلُوا تِغٍ تِغٍ، يَحْكِي الصَّوْتَ المَسْمُوعَ مِنَ الضّاحِكِ.
  وقال اللَّيْثُ أَيْضاً: التَّغْتَغَةُ: حِكَايَةُ صَوْتِ الحَلْيِ، وَمِنْهُ أَخَذَ الجَوْهَرِيُّ، فقَالَ: سَمِعْتُ لِهذَا الحَلْيِ تَغْتَغَةً: إذا أَصابَ بَعْضُه بَعْضاً فسَمِعْتَ صَوْتَه، وقالَ الأَزْهَرِيُّ بَعْدَ حِكَايَةُ قَوْلِ الَّلْيثِ ما نَصُّه: وقَوْلُ اللَّيْثِ: إنَّ التَّغْتَغَةَ: حِكَايَةُ صَوْتِ الحَلْيِ تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ حِكَايَةُ صَوْتِ الضَّحِكِ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ: التَّغْتَغَةُ: رُتَّةٌ وَثِقَلٌ في اللِّسَانِ، وَقَدْ تَغْتَغَ كلامَهُ.
  والمُتَغْتِغُ - للفاعِلِ -: مُتَكَلِّمٌ لَم يَكَدْ يُسْمَعُ كَلامُه، وَلَم يُفْهَمْ لسُقُوطِ أَسْنَانِه، وقَدْ تَغْتَغَ الشَّيْخُ، قال رُؤْبَةُ:
  لِلأَرْضِ مِنْ جِنِّيِّهِ المُتَغْتِغِ ... وَجْسٌ كتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْتَغِ
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
  التَّغْتَغَةُ: إِخْفَاءُ الضَّحِكِ، عن أَبِي زَيْدٍ.
  وَقَالَ الفَرّآءُ: اتَّغُوْا(٢) بالضَّحِك، وأَوْتَغُوا: إذا قَرْقَرُوا بهِ.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
  [توغ]: تاغَ يَتُوغُ تَوْغًا: هَلَكَ.
  وَأَتَاغَهُ اللهُ: أَهْلَكَهُ، وكأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مِنْ وَتَغَ، وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «بوغ» تَقْلِيدًا لصاحِبِ المُحِيطِ وَالصّاغَانِيِّ.
  [تنغ]: تَنْغَةُ بالفَتْحِ وَسُكُونِ النّون: قَرْيَةٌ بحَضْرَمَوْتَ، وَكذا في المُعْجَمِ(٣)، وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «ت ن ع» وهذا مَوْضِعُ ذكره، وقِيلَ: بضَمِّ التَّاءِ، وقِيلَ: بالفَاءِ، وهو تَصْحِيفٌ.
  وَوُجِدَ بخَطِّ الفَضْلِ: تُنْغَةُ: مَنْهَلٌ في بَطْنِ وادِي حائِلِ، لبَنِي عَدِيِّ بنِ أَخْزَم، وقد نَزَلهُ حاتِمٌ.
فصل الثاءِ المثلثة مع الغين
  [ثدغ]: ثَدَغَ رَأْسَهُ، كمَنَعَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ(٤)، وقال شَمِرٌ: أي شَدَخَهُ، وَكذلِكَ هَمَغَهُ، وثَمَغَهُ فانْثَدَغَ، وَانْهَمَغَ، وانْثَمَغَ، ويُقَالُ: انْهَمَغَتْ الرُّطَبَةُ، وَانْثَدَغَتْ، وانْثَمَغَتْ: إذا انْفَضَخَتْ. قُلْتُ: وهُوَ لُغَةٌ في فَدَغَه بالفَاءِ، مِثْل: جَدَثٍ وجَدَفٍ.
(١) عن معجم البلدان «بيغو» وبالأصل «نفيس» ونسبه إلى بيغو البلدة التي بالأندلس من أعمال جيّان.
(٢) عن اللسان وَبالأصل «ابتغوا».
(٣) الذي في معجم البلدان: تنعة بالكسر ثم السكون وَالعين المهملة. وَفي كتاب نصر بالغين المعجمة.
(٤) أهمله صاحب اللسان هنا وَذكره في مادة «فدغ».