تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كلب]:

صفحة 380 - الجزء 2

  وكَوْكَبٌ: اسْمُ مَوْضِع، قال الأَخْطَلُ:

  شَوْقاً إِليهمْ وَوجْداً⁣(⁣١) يومَ أُتْبِعُهُمْ ... طَرْفي ومِنْهُمْ بجَنْبَيْ كَوْكَبٍ زُمَرُ

  والَّذِي في التَّهْذِيب: كَوْكَبَى، على فَوْعَلَى، كخَوْزَلَى: ع⁣(⁣٢)، وأَنشدَ:

  بِجَنْبَيْ كَوْكَبَى زُمَرُ

  وكُوَيْكِبٌ، مُصَغَّراً: مَسْجِدٌ بَيْنَ تَبُوكَ والمَدِينَةِ⁣(⁣٣) المُشَرَّفَةِ للنَّبِيّ .

  ويقالُ: كَوْكَبَ الحَدِيدُ كَوْكَبَةً: بَرَقَ، وتَوَقَّدَ. وقد تقدَّم ذكرُ مَصْدَرِهِ آنِفاً. والفرقُ بين المصدرِ والفعلِ في الذِّكْر تشتِيتٌ للذِّهْن.

  ويقالُ يَوْمٌ ذُو كَوَاكِبَ بالفتح: أَي ذو شَدَائِدَ، كأَنَّهُ أَظْلَمَ بِمَا فيه من الشَّدَائِد، حَتَّى رُئِيَ كَواكِبُ السَّمَاءِ، قالَ:

  تُرِيهِ الكَوَاكِبَ ظُهْراً وَبِيصَا

  وعن أَبي عُبَيْدَةَ: ذَهَبُوا تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ، أَي: تَفَرَّقُوا.

  * والّذِي فات المُصَنِّفَ من هذه المادّة: كَوْكَبٌ: اسْمُ رَجُلٍ، أُضيفَ إِليه الحُشّ، وهو البُسْتَان.

  ومنه الحديثُ «إِنَّ عُثْمَانَ دُفِنَ بِحُشِّ كَوْكَبٍ».

  وكَوكَبٌ أَيضاً: اسْمُ فَرَسٍ لرَجُلٍ جاءَ يطوفُ عليه بالبَيْتِ، فكُتِبَ فيه إِلى عُمَرَ، ¥، فقالَ: امنَعُوهُ.

  والكَوْكَبَة: موضعٌ في رأْسِ جَبَلٍ، كان منقُوباً لبني نُمَيْرٍ، فيه مَعْدِنٌ وفِضَّةٌ.

  والقَاسِمُ الكَوْكَبِيُّ، من آلِ البَيْتِ.

  وأَبو الكَوَاكِبِ، زُهْرَةُ، من بَنِي الحُسَيْنِ.

  [كلب]: الكَلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ، كان في الصَّحَاح، والمُحْكَم، ولسان العرب. وفي شُمُولِه للطَّيْر نَظَرٌ. قاله الشِّهابُ الخَفَاجِيُّ في أَوّل المائدة. وقد غَلَبَ الكَلْبُ عَلَى هذا النَّوْعِ النَّابحِ قال شيخُنا: بل صار حقيقةً لُغَوِيّة فيه، لا تَحْتَمِلُ غَيرَه، ولذلك قال الجوهريّ، وغيرُه: هو معروفٌ، ولم يحتاجُوا لتعريفه، لشُهْرته. ورُبَّمَا وُصفَ به، يُقَالُ: رَجُلٌ كَلْبٌ، وامْرَأَةٌ كلْبَةٌ.

  ج: أَكْلُبٌ، وجمعُ الجمعِ أَكَالِبُ، والكثيرُ: كِلَابٌ، و⁣(⁣٤) قالوا في جمع كِلاب: كَلَاباتٌ؛ قال:

  أَحَبُّ كَلْبٍ في كِلاباتِ النَّاسْ ... إِلَيَّ نَبْحاً كَلْبُ أُمِّ العَبّاسْ

  وفي الصَّحِاح: الأَكَالِيبُ جمعُ أَكْلُب. وقال سِيبَوَيْه: وقالُوا: ثلاثَةُ كِلابٍ، على قولهم ثلاثةٌ من الكلاب. قال: وقد يجوزُ أَن يكونُوا أَرادُوا ثلاثةَ أَكْلُبِ، فاستغنوا بِبِناءِ أَكثرِ العَدَد عن أَقلِّه.

  وقد غَلَبَ أَيضاً على الأَسَد، هكذا في نُسختنا، مخفوضاً⁣(⁣٥)، معطوفاً على النّابح، وعليه علامةُ الصِّحَّة.

  وفي الحديث: «أَمَا تَخَافُ أَنْ يَأْكُلَكَ كَلْبُ اللهِ؟ فجاءَ الأَسَدُ لَيْلاً، فاقْتَلَعَ هامَتَهُ من بينِ أَصحابِه.

  والكَلْبُ: أَوَّلُ زِيَادَةِ الماءِ في الوادِي، كذا في النهاية.

  والكَلْبُ: حَدِيدَةُ الرَّحَى في رَأْسِ والكَلْبُ: خَشَبَةٌ يُعَمَدُ بها الحائطُ، نقله الصّاغانيّ.

  والكَلْبُ سَمَكٌ على هَيْئَتِهِ ونَجْمٌ*.

  والكَلْبُ: القدُّ، بالكسر، ومنه رَجُلٌ مُكَلَّبٌ، أَي: مشدودٌ بالقِدّ. وسيأْتي بيانُ ذلك.

  والكَلْبُ: طَرَفُ الأَكَمَةِ. والكَلْبُ: المِسْمَارُ في قائِمِ السَّيْفِ الّذِي فيه الذُّؤَابَةُ، لِتُعلِّقَهُ بها. وفي لسان العرب: الكَلْبُ: مِسْمَارُ مَقْبِضِ السَّيْفِ، ومعه أَخَرُ، يقال له: العجوزُ.

  والكَلْبُ: سَيْرٌ أَحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَيِ الأَديمِ إِذا خُرِزَ، واسْتَشْهَدَ عليهِ الجَوْهَريُّ بقوِل دُكَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ يَصِفُ فَرَساً:


(١) عن معجم البلدان، وفي الأصل «ووخدا».

(٢) ومثله في معجم البلدان (كوكبى).

(٣) الذي في معجم البلدان: كُواكِب.

(٤) في الصحاح: والجمع أكلب وكلاب وكَلِيب مثل عبد وعبيد وهو جمع عزيز. وسيرد أثناء المادة.

(٥) في القاموس: «والأَسَدُ» ضبطت بالرفع.

(*) سقطت من المطبوعتين المصرية والكويتية وما أثبتناه من القاموس.