تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضزن]:

صفحة 344 - الجزء 18

  والجَمْعُ الأَضْبانُ.

  وهو في ضِبْنِ فلانٍ وضَبِينَته، أَي ناحِيَتِهِ وكنَفِه وخُفارَتِه.

  وضبانَةُ⁣(⁣١) الرَّجُلِ: خاصَّتُه وبَطانَتُه وزافِرَتُه.

  والضبانَةُ⁣(⁣٢): الزَّمانَةُ.

  وضَبَنَه ضَبْناً: ضَرَبَهُ بسَيْفٍ أَو حَجَرٍ فقَطَعَ يَدَه أَو رِجْلَه أَو فَقَأَ عَيْنَه.

  ومكانٌ ضَبْنٌ: ضَيِّقٌ.

  وذَكَرَ الأَزْهرِيُّ في هذه التَّرجمةِ: الضَّوْبانُ الجَمَلُ⁣(⁣٣) المُسِنُّ القويُّ.

  وذَكَرَه المصنِّفُ في ضابَ يَضُوبُ.

  وأَضْبانُ الجَمَلِ: مَضايقُه؛ وهو مجازٌ.

  [ضجن]: الضَّجَنُ، محركةً: جَبَلٌ مَعْروفٌ؛ قالَ الأَعْشى:

  وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ ... كخَلْقاءَ من هَضَبات الضَّجَنْ⁣(⁣٤)

  وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِل:

  في نِسْوةٍ من بَني دَهْيٍ مُصَعِّدةٍ ... أَو من قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ للضَّجَنِ⁣(⁣٥)

  وقالَ نَصْر: ضَجَنُ وادٍ على لَيْلَة من مكَّةَ أَسْفَله لكِنانَةَ.

  وضَجْنانُ، كسَكْرانَ⁣(⁣٦): جَبَلٌ قُرْبَ مكَّةَ وجَبَلٌ آخَرُ بالبادِيَةِ.

  قالَ الأزْهرِيُّ: أَمَّا ضَجَن فلم أَسْمَع فيه شيئاً بناحِيَةِ تِهامَة⁣(⁣٧)، يقالُ له ضَجْنانُ.

  ورُوِي عن عُمَرَ: أنَّه أَقْبَل حتى إذا كانَ بضَجْنانَ، قالَ: هو مَوْضِعٌ أَو جَبَلٌ بينَ مكَّةَ والمَدينَةِ؛ قالَ: ولسْتُ أَدْرِي ممَّنْ أُخِذَ.

  قالَ نَصْر: بعْدَ ما ذُكِرَ ضَجَن وأنَّه وادٍ بينَ قُرًى أَسْفَله لكِنانَةَ، وأَظنُّه الذي يُسَمَّى ضَجْنان.

  وفي الفائِقِ للزَّمَخْشريّ: بَيْنه وبينَ مكَّةَ خَمْسَةً وعشْرُون مِيلاً.

  ونَقَل بعضُ أَهْل الغَريبِ فيه الكَسْرَ أَيْضاً، فهو مُسْتدركٌ على المصنِّفِ.

  [ضحن]: الضَّحَنُ، محركةً: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو د عن ابنِ سِيْدَه في المُحْكَم، وأَنْشَدَ بيتَ ابنِ مُقْبِلٍ الذي أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ في «ض ج ن» فأحَدُهُما مُصَحِّفٌ.

  وقالَ الأَكثَرُونَ: الحاءُ تَصْحيفٌ إلَّا أَنَّ نَصْراً قالَ: هو بلَدٌ في دِيارِ بَني سُلَيْم بالقُرْبِ مِن وادِي بيضان. وقيلَ: هو بالصَّادِ المُهْمَلَةِ.

  [ضدن]: ضَدَنَهُ يَضْدِنُهُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي أَصْلَحَهُ وسَهَّلَهُ؛ لُغَةٌ يمانِيَّةٌ.

  وضَدْنَى، كسَكْرَى، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ كجَمَزَى⁣(⁣٨)، كما هو نَصُّ اللِّسانِ: ع.

  وضَدْوانٌ⁣(⁣٩) وضَدْيانٌ: جَبَلانِ مِن شقِّ اليَمامَةِ؛ أَو النُّونُ زائِدَةٌ فيُعادُ في الياءِ، وهو الصَّوابُ.

  [ضزن]: الضَّيْزَنُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: هو الحافِظُ الثِّقَةُ. وفي حدِيثِ عُمَرَ، رضِيَ الله تعالَى عنه: بعثَ بعامِلٍ ثم عَزَله فانْصَرَفَ إلى منْزلِه بِلا شيءٍ، فقالتْ له امْرأَتُه: أَيْنَ مَرافِقُ العَمَل؟ فقالَ


(١) الذي في التهذيب واللسان: «وضُينة».

(٢) في اللسان: والضَّبْنة.

(٣) كذا بالأصل واللسان نقلاً عن الأزهري، بالجيم، وفي التهذيب «الحمل» بالحاء المهملة.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٧ واللسان وياقوت وعجزه في الصحاح.

(٥) اللسان وياقوت وجزء من عجزه في الصحاح.

(٦) قيدها ياقوت نصاً بالتحريك.

(٧) عبارة الأزهري كما نقلها ياقوت: لم أسمع فيه شيئاً مستعملاً غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان ولست أدري مما أخذ.

(٨) قيدها ياقوت نصاً بفتح أوله وسكون ثانية وفتح النون مقصور.

(٩) قيدهما ياقوت بالتحريك.