تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عسقف]:

صفحة 387 - الجزء 12

  وقِيل: هي مَنْهلَةٌ من مَناهِلِ الطَّرِيقِ بينَ الجُحْفَةِ ومَكَّة، قال الشّاعر:

  يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا واسْ ... تَخْبِرَا رَسْماً بعُسْفانْ

  وأَعْسَفَ الرّجُلُ: أَخَذَ بعِيرَهُ نَفَسُ المَوْتِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

  قال: وأَعْسَفَ أَيضاً: إذا أَخَذ غُلامَه بعمَلٍ شَدِيدٍ.

  قال: وأَعْسَفَ: إذا سارَ باللَّيْلِ خَبْطَ عَشْواءَ.

  قال: وأَعْسَفَ: إذا لَزِم الشُّرْبَ في القَدَحِ الكَبِيرِ كلُّ ذلِك نَقَلَه ابنُ الأَعْرابِيِّ.

  وعَسَّفَه: أي بَعِيرَه تَعْسِيفاً: أتْعَبَه بالسَّيْرِ.

  وتَعَسَّفَه: ظَلَمَه أَو رَكِبَه بالظُّلْمِ، ولم يُنْصِفْه.

  وانْعَسَفَ: انْعَطَف ومنه قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ:

  واسْتَيْقَنَتْ أنَّ الصَّلِيفَ مُنْعَسِفْ

  الصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُقِ.

  والعَسُوفُ: الظَّلُومُ ومنه الحَدِيثُ: «لا تَبْلُغُ شَفاعَتِي إِماماً عَسُوفاً» أي، جائِرًا ظَلُوماً.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  عَسَفَ المَفازَةَ عَسْفاً: قَطَعَها على غيرِ هِدايَةٍ.

  وَناقَةٌ عَسُوفٌ: تركَبُ رَأْسَها في السَّيْرِ، ولا يَثْنِيها شَيْءٌ.

  وَالتَّعْسِيفُ: السَّيْرُ على غَيْرِ عَلَمٍ ولا أثَرٍ.

  وَالعَسْفُ: ركُوبُ الأَمْرِ بلا تَدَبُّرٍ ولا رَويَّةٍ، وكذلِك التَّعَسُّفُ، والاعْتِسافُ.

  وَاعْتَسَفَه: رَكِبَه بالظُّلْمِ.

  وَيُجْمَعُ العَسِيفُ أَيْضاً على عِسَفَةٍ، بكسرٍ ففَتْحٍ، على غيْرِ قِياسٍ.

  وَالعُسُوفُ: إِشْرافُ البَعِير على المَوْتِ.

  وَسَمَّوْا عَسّافاً، كَشدّادٍ.

  وَيُقال: أَخَذُوا في مَعاسِفِ البِيدِ ومَعامِيها.

  وَسُلْطانٌ عسّافٌ: جائِر.

  وعَسَفَ فُلانَةَ: غَصبَها نَفْسَها، وامْرَأَةٌ مَعْسُوفَةٌ.

  وَيُقالُ: وقَعَ عَلَيهِ السَّيْفُ فتَعسَّفَه: أي أصاب الصَّمِيمَ دُونَ المَفْصِلِ.

  وَالدَّمْعُ يَعْسِفُ الجُفونَ: إذا كَثُرَ فجَرَىَ في غيرِ مَجارِيه، كما في الأَساسِ.

  [عسقف]: العَسْقَفَةُ: نَقِيضُ البُكاءِ قاله اللّيْثُ أَو هو جُمُودُ العَيْنِ، وذلك أَنْ يُرِيدَ البُكاءَ فَلا يَقْدِرُ عليهِ، نقله الجَوْهَرِيُّ وابنُ عبّادٍ، يقال: بَكَى فُلانٌ، وعَسْقَفَ فُلانٌ: أي جَمَدَت عينُه فلم يَبْكِ.

  وقال العُزَيْزِيُّ: عَسْقَفَ فلان في الخَيْرِ: إذا هَمَّ بِهِ وَلَم يفْعَلْ قال شَيْخُنا: وصَرَّحَ الشَّيخ أَبو حَيّان: أنَّ سِينَ العَسْقَفَةِ زائِدَةٌ، قال: ومَعْناها جُمُودُ العَيْنِ من⁣(⁣١) البُكاءِ.

  [عشف]: العُشُوف، بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجوْهريُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هي الشَّجَرَةُ اليابِسةُ.

  قال: والمُعْشِفُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ عُرِضَ عَلَيهِ ما لَم يَكُنْ يَأْكُلُ فلَم يَأْكُلْهُ.

  وقال ابنُ شُمَيْلِ: البَعِيرُ إِذا جِئَ به أَوَّلَ ما يُجاءُ بِهِ من البَرِّ، لا يَأْكُلُ القَتَّ، ولا النَّوَى، وَلا الشَّعِيرَ يُقالُ له: إِنَّه لمُعْشِفٌ.

  ويُقالُ: أَكَلْتُه أي: الطَّعامَ، فأَعْشَفْتُ عَنْهُ: أي مَرِضْتُ عنه ولم يَهْنَأْنِي.

  ويُقال: أَنا أُعْشِفُ هذَا الطَّعامَ أي: أَقْذَرُهُ وأَكْرَهُه.

  ويُقالُ: والله ما يُعْشَفُ لي أَمْرٌ قَبِيحٌ: أي ما يُعْرَفُ، وَقد ركِبْتَ أَمراً ما كانَ يُعْشَفُ لكَ: أيْ ما كانَ يُعْرَفُ كذا في اللِّسانِ والعُبابِ والتَّكْمِلَةِ.

  [عصف]: العَصْفُ: بَقْلُ الزَّرْعِ نقله الجَوْهرِيُّ عن الفَرّاءِ.

  وقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُه، أو حانَ أَنْ يُجَزَّ، كذا في الصِّحاحِ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: [مَكانٌ مُعْصِفٌ]⁣(⁣٢).

  : كَثِيرُ التِّبْنِ، وأَنشَدَ:


(١) في اللسان: عن البكاء.

(٢) عن اللسان.