[عكرش]:
  والأَعْفَشُ: الأَعْمَشُ.
  وسَمَّوْا عُفَاشَةَ، وقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً بصَعِيدِ مِصْرَ يُسَمَّى بذلِكَ.
  ويَقُولُونَ: هُوَ من العَفشِ النَّفشِ، لرُذالِ المَتَاعِ.
  [عفنش]: العَفَنَّشُ، كعَمَلَّسٍ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقال الصّاغَانِيُّ: هو الشَّيْخُ الكَبِيرُ.
  ويُقَالُ: إِنَّه لعَفَنَّشُ اللِّحْيَةِ، وعُفَانِشُهَا، بالضّمِّ، أَي ضَخْمُهَا وَافِرُهَا، عن ابنِ عَبّادٍ، وكأَنَّهُ مَقْلُوبُ عُنَافِشٍ، وسَيَأْتِي.
  ورَجُلٌ عَفَنَّشُ العَيْنَيْنِ، إِذا كانَ ضَخْمَ الحَاجِبَيْنِ.
  ويُقَالُ عَفْنَشَتْ لِحْيَتُه، بِتَقْدِيم الفاءِ على النُّون، وعَنْفَشَتْ، بِتَقْدِيم النُّونِ على الفاءِ: ضَخُمَتْ، وقِيلَ: طَالَتْ، وسَيَأْتِي عَيْنُ هذِه المادَّةِ في تَرْكِيبِ «ع ن ف ش» قَرِيباً.
  [عقش]: عَقَشَ، بالقَافِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ عَنْ بَعْضِهِم: عَقَشَ العُودَ عَقْشاً: عَطَفَه وأَمَالَه.
  وفي اللِّسَانِ: العَقْشُ: الجَمْعُ، يُقَال: عَقَشَ المالَ عَقْشاً، إِذا جَمَعَه، وكَذلِك قَعَشَه، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  والعَقْشُ، بالفَتْحِ ويُحَرِّكُ، كِلاهُمَا عن ابنِ فارِسٍ: بَقْلَةٌ تَنْبُتُ في الثُّمَام والمَرْخِ تَتَلَوَّى(١) كالعَصْبَةِ على فَرْع الثُّمَام، ولَهَا ثَمَرَةٌ خَمْرِيَّة إِلَى الحُمْرَة.
  والقَعْشُ والعَقْشُ: أَطْرَافُ قُضْبَانِ الكَرْمِ(٢).
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: العَقَشُ، بالتَّحْرِيكِ(٣): ثَمَرُ الأَرَاكِ، وهُوَ الحَثَرُ، والجَهَاضُ والجَهَادُ، والعثلة والكَبَاثُ.
  [عكبش]: العِكْبَاشُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ: هُوَ مِنَ الظِّبَاءِ: ما يَطْلُعُ قَرْنُه أَوّلاً قَبْلَ أَنْ يَطُولَ، أَوْ يَتَعَقَّف، والجَمْعُ العَكَابِيشُ.
  وقالَ الفَرّاءُ: العَكْبَشَةُ: الشَّدُّ الوَثِيقُ، وقالَ يُونُس: عَكْبَشَهُ، وعَكْشَبَه: شَدَّهُ وَثَاقاً، وفي اللِّسَان: العَكْبَشَةُ والكَرْبَشَةُ: أَخْذُ الشَّيْءِ ورَبْطُه، يُقَالُ: كَعْبَشَهُ وكَرْبَشَه، إِذا فَعَلَ به ذلِكَ.
  ويُقَال: تَعَكْبَشَ فيه الغُصْنُ إِذا نَشِبَ فيه بشَوْكِهِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ، رَحِمَهُمَا الله تَعَالَى، آمِين.
  [عكرش]: العِكْرِشُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ مِنَ الحَمْضِ، يُشْبِهُ الثِّيلَ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ خُشُونَةً، قالَ أَبُو نَصْر: وأَخْبَرِنِي بَعْضُ البَصْرِيِّين أَنّه آفَةٌ للنَّخْلِ، يَنْبُتُ في أَصْلِهِ فَيُهْلِكُه، أَوْ هُوَ الثِّيلُ بعَيْنِهِ، كما نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ويُسَمَّى نَجْمَةً، بَارِدٌ يَابِسٌ، وقِيلَ: مُعْتَدِلٌ، وأَصْلُه وبَزْرُه يَقْطَعَانِ القَيْءَ، وطَبِيخُه يَمْنَعُ من قُرُوحِ المَثَانَةِ، أَو هو نَوْعٌ من الحَرْشَفِ، أَوْ هِيَ العُشْبَةُ المُقَدَّسَةُ، أَو هُوَ البَلْسَكَى، أَوْ نَبَاتٌ مُنْبَسِطٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، لَهُ زَهْرٌ دَقِيقٌ، وبَزْرٌ كالجَاوَرْسِ، وطَعْمٌ كالبَقْلِ، قال الأَزهريُّ: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرَضِينَ الرَّقِيقة، في(٤) أَطْرَافِ وَرَقَهِ شَوْكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنْسَانُ بقَدَمَيْهِ شَاكَهُما حَتَّى أَدْمَاهُمَا، وأَنْشَد أَعْرَابِيٌّ من بَنِي سَعْدٍ، يُكْنَى أَبا صَبِرَةَ:
  اعْلِفْ حِمَارَكَ عِكْرِشَا ... حَتّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا
  والعِكْرِشَةُ، بِهَاءٍ: الأَرْنَبَةُ الضَّخْمَةُ، والذَّكَرُ مِنْهَا خُزَزٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّيَت بِذلِكَ لأَنَّهَا تَأْكُلُ هذِه البَقْلَةَ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هذا غَلَطٌ؛ الأَرانِبُ تَسْكُنُ البِلَادَ النائِيَةَ مِنَ الرِّيفِ والماءِ، ولا تَشْرَبُ الماءَ، ومَرَاعِيهَا الحَلَمَةُ والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَبِ إِذا هَاجَ، والصَّوَابُ أَنّهَا سُمِّيَت عِكْرَشَةً(٥) لِكَثْرَةِ وَبَرِهَا والْتِفَافه، شُبِّهَتْ بِالْعِكْرِشِ لالْتِفَافِه في مَنَابِتِه.
  والعِكْرِشَةُ: مَاءٌ لِبَني عَدِيّ بنِ عَبْدِ مَناةَ باليَمَامَةِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
  والعِكْرِشَةُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ مِنْ سَوادِ العِرَاقِ.
  والعِكْرِشَةُ: العَجُوزُ المُتَشَنِّجَةُ، وقال الأَزْهَرِيُّ: عَجُوزٌ عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ، أَيْ لَئِيمَة قَصِيرَة.
  وعِكْرِشَةُ بِنْتُ عَدْوَانَ القَيْسِيَّةُ، واسمُ عَدْوَانَ الحَارِثُ،
(١) عن اللسان وبالأصل «تتلون».
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «الكروم» ومثلها في التكملة.
(٣) ضبطت بالقلم في اللسان بفتح فسكون.
(٤) في التهذيب: «وفي».
(٥) زيادة عن التهذيب.