[فوه]:
  وَفَكْهَةُ وَفُكَيْهَةُ، كَجُهَيْنَةَ: امْرَأَتَانِ، الأَخِيرَةُ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَكِهَة التي هِيَ الطَّيِّبَةُ النَّفْسِ الضَّحُوكِ، وأَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَاكِهَةٍ مُرَخَّماً؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
  تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً لِلَّذَّةِ ... فُكَيْهَةُ هَشَّيْءٌ بِكَفَّيْكِ لَائِقُ(١)
  يُرِيدُ: هَلْ شَيْءٌ.
  وَفَكِهَةِ: هِيَ بِنْتُ هنيِّ بْنِ بليِّ أُمّ عَبْدِ مَنَاة بنِ كِنَانَة بنِ خزيمَةَ.
  وأَبُو فُكَيْهَة: صَحَابِيٌّ، واسْمُهُ يَسَارُ وَهُوَ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ؛ كَمَا فِي الرَّوْضُ.
  * قُلْتُ: أَسْلَمَ قَدِيماً وَعُذِّبَ فِي اللهِ وَهَاجَرَ وَمَاتَ قَبْلَ بَدْرٍ.
  ومِنَ المَجَازِ: هو فَكِهٌ بِأَعْرَاضِ النَّاسِ، كَكَتِفٍ: أَيْ يَتَلَذَّذُ بِاغْتِيَابِهِمْ.
  وفِي الأَسَاسِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}؛ تَهَكُّم، أَيْ تَجْعَلُونَ فَاكِهَتُكُم قَوْلَكُمْ هُنَا تَنَاوُلُ الفَاكِهَةِ غَيْرَ أَنَّهُ أَخْرَجَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ.
  أو تَفَكَّهَ هُنَا بِمَعْنَى: أَلْقَى الفَاكِهَةَ عَنْ نَفْسِهِ وَتَجَنَّبَ عَنْهَا، قَالَهُ ابنْ عَطِيَّةَ فِي تَفْسِيرِهِ.
  * وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
  رَجُلٌ فَيْكَهَان: طَيِّبُ النَّفْسِ مَزَّاحٌ، عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
  إِذَا فَيْكَهَانٌ ذو مُلاءٍ ولِمَّةٍ ... قَلِيلُ الأَذَى فِيما يُرَى النَّاسُ مُسْلِمُ(٢).
  وَنِسْوَةٌ فَكِهاتٌ: طَيِّبَاتُ النُّفُوسِ.
  وَتَفَكَّهَ: تَعَاطَى الفَكَاهَةَ، وأَيْضاً: تَنَاوَلَ الفَاكِهَةَ، هذا تَعْبِيرُ الرَّاغِبِ، وهُوَ أَحْسَنُ مِمَّا عَبره المُصَنِّفُ. وَتَرَكْتُ القَوْمَ يَتَفَكَّهُونَ بِفلانٍ: أَيْ يَغْتَابُونَهُ وَيَنَالُونَ مِنْهُ؛ ومنه الحدِيثُ: أَرْبَعَ لَيْسَ غَيْبَهنَّ يِغَيْبَةٍ مِنْهُم المُتَفَكِّهُونَ بالأُمَّهَاتِ، هُمْ الذين يَشْتُمونَهُنَّ مُمَازِحِينَ.
  والفاكِهُ: النَّاعِمُ.
  والفَكِهُ: المُعْجَبُ؛ وأَيْضاً: الأَشِرُ البَطِرُ.
  وَفَكيهةُ: أَرْبَعُ صَحَابِيَّاتٍ(٣) رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُنَّ.
  والفَاكِهُ ابنُ المُغَيْرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المَخْزُومِيُّ عَمُّ خَالِدِ ابْنِ الوَلَيدِ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
  قَالَ الزُّبَيْر: انْقَرَضَ وَلَدُهُ.
  وَفِي كِنَانَةَ: الفَاكِهُ بْنُ عَمْرُو بنِ الحَرِثِ بنِ مَالِكِ ابنِ كِنَانَة، مِنْهُمْ: محمدُ بْنُ إِسْحَق المَكِّيُّ. رَوَى عَنْهُ محمدُ ابْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ العمانيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرِ ابنِ بَشيرِ بنِ الفَاكِهِ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ المدنيُّ الفاكِهِيُّ إِلَى جَدِّهِ المَذْكُور، من شُيُوخِ عليِّ بن المَدِينِي.
  وأَمَّا أَبُو عَمَّار زِيَادُ بنُ مَيْمُون الفَاكِهِيُّ فَإِلَى بَيْعِ الفَاكِهَةِ، رَوَى عَنْ أَنَس، وَهُوَ كَذَّابٌ.
  والمُسَمَّى بالفَاكِهِ خَمْسَة مِنَ(٤) الصَّحَابَةِ؛ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.
  [فوه]: الفَاهُ والفُوهُ، بالضَّمِّ، والفِيهُ، بالكَسْرِ، والفُوهَةُ، بالضَّمِّ كما في النسخِ، والصَّوابُ كَسُكَّرَة، وهي لُغَةٌ، والفَمُ: سواءٌ في المَعْنَى.
  قَالَ اللَّيْثُ: الفُوهُ أَصْلُ بِنَاءِ تَأْسِيسِ الفَمِ، انْتَهَى.
  وَقَالَ أَبُو المَكَارِمِ: مَا أَحْسَنْتُ شَيْئاً قَطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةٍ جَارِيَةٍ حَسْناء، أَي مَا صَادَفْتُ شَيْئاً حَسَناً قَطّ كَثَغْرٍ في فَمِ جَارِيَةٍ.
  ج أَفْوَاهٌ، أَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ فُوهٍ فَبَيِّنٌ، وَأَمَّا كَوْنُهُ جَمعَ فِيهٍ
(١) اللسان.
(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٣) وهن فكيهة بنت السكن بن يزيد الأنصارية، وفكيهة بنت المطلب بن خلدة الأنصارية من بني زريق، وفكيهة بنت يسار، وفكيهة بنت عبيد بن دليم الأنصارية.
(٤) وهم الفاكه بن بشر، والفاكه بن سعد بن جبير الخطمي، والفاكه بن سكن بن زيد الأنصاري السلمي، والفاكه بن عمرو الداري، والفاكه بن النعمان الداري من رهط تميم.