[فلى]:
  بقارحٍ نوعم في فلائه
  وفَرَسٌ مُفْلٍ ومُفْلِيه: ذاتُ فَلْوٍ.
  وفَلَوْتُه: رَبَّيْته، قالَ الحُطَيْئة يصِفُ رجُلاً:
  سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّه ... نجِيبٌ فلاهُ في الرِّباطِ نَجيبُ(١)
  وكَذلكَ افْتَلَيْتُه، وقالَ:
  وليسَ يَهْلِك مِنّا سيِّد أَبَداً ... إلَّا افْتَلَيْنا غُلاماً سَيِّداً فِينا(٢)
  وقالَ الأزْهرِي: افْتَلاهُ لنَفْسِه: اتَّخَذَهُ، وأَنْشَدَ:
  نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها ... ولا نَغْذُو التُّيُوسَ ولا القِهادا(٣)
  وفلانَةٌ بَدَوِيَّةٌ فَلَويَّةٌ.
  وابنُ الفَلْو، بالفَتْح: هو الحَسَنُ بنُ عُثْمان بنِ أَحمدَ ابنِ الحُسَيْن بنِ سورَةَ الفلويُّ الواعِظُ البَغْدادِيُّ سَمِعَ أَباهُ وأَبا بكْرٍ القطيعي ماتَ سَنَة ٤٣٦.
  وبتَشْديدِ اللام المَضْمومَةِ: أَبو بكْرِ عبدُ الله بنُ محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ الحُسَيْن الكتبي الفلُّويُّ البَغْداديُّ سَمِعَ النجاد، وعنه الخطيبُ.
  قالَ الحافظُ: هكذا ذَكَرَ السّمعاني هاتَيْن التَّرْجَمَتَيْن مُتَوالِيَتَيْن، وعنْدِي فيهما نَظَرٌ.
  وفلا: مِن قُرَى خَابرَان قُرْبَ مِيهَنَة، منها: أَحمدُ بنُ محمدٍ الفلويُّ(٤) زاهِدٌ أَقامَ بخانقاه سرخس خَمْسِين سَنَة يَخْتمُ القُرْآن كلَّ يومٍ ماتَ(٥) سَنَة ٤٦٥.
  وفَلَوْتُ القَوْمَ: تَخَلَّلْتهم، وكَذلكَ فَلَيْت.
  [فلى]: ي فَلاهُ بالسَّيْفِ يَفْلِيهِ فَلْياً: قَطَعَ به رأْسَه، كيَفْلُوهُ فَلْواً.
  وفَلَى رأْسَهُ فَلْياً، بَحَثَهُ عن القَمْلِ، كفَلَّاهُ، والاسْمُ: الفِلايَةُ، بالكَسْرِ. ومن هنا يقالُ للنِّساءِ الفَالِياتُ والفَوَالِي، ومنه قولُ عَمْرِو بنِ معديكرب:
  تَراهُ كالثَّغامِ يُعَلُّ مِسْكاً ... يسُوء الفالِياتِ إذا فَلَيْني(٦)
  قالَ الجَوْهرِي: قالَ الأَخْفَش: أَرادَ فَلَيْنَني فحَذَفَ النونَ الأخيرَةَ لأنَّ هذه النُّونَ وِقايَة للفِعْل وليسَتِ اسْماً، وأَمَّا النّونُ الأُولى فلا يَجوزُ طَرْحها لأنَّها الاسْمُ المُضْمَرُ.
  ومِن المجازِ: فَلَى الشِّعْرَ يَفْلِيه فَلْياً: إذا تدَبَّرَهُ واسْتَخْرَجَ مَعانِيَهُ وغَرِيبَهُ، عن ابنِ السِّكِّيت، كذا في الصِّحاح.
  وفي الأساس: أَي فَتَّشَ عن مَعانِيه. يقالُ: افْلِ هذا البَيْتَ فإنَّه صَعْبٌ.
  وفَلَى فُلاناً في عَقْلِه يَفْلِيه فَلْياً: رازَهُ.
  وفي التَّهذيبِ: إذا نَظَرَ ما عقْلُه، وهو مجازٌ أَيْضاً.
  واسْتَفْلَى رَأْسَهُ وتَفالَى هو: اشْتَهَى أَنْ يُفْلَى، نقلَهُ الجَوْهرِي.
  وفَلِيَ، كرَضِيَ: انْقَطَعَ، عن ابنِ الأعْرابي.
  وفَلَّى، كحتَّى: جَبَلٌ، وهو غَلَطٌ، والصَّوابُ بفتحٍ فسكونٍ، كما هو نصُّ التكْمِلَةِ(٧).
  وفالِيَةُ الأَفاعِي: أَوائِلُ الشَّرِّ. قالَ ابنُ الأعْرابي: يقولونَ: أَتَتْكُم فالِيَةُ الأفاعِي، يُضْرَبُ مَثَلاً لأوَّلِ الشرِّ يُنْتَظَر، والجَمْعُ الفَوَالِي.
  وأَيْضاً: خُنْفُساءُ رَقْطاءُ تَأْلَفُ العَقَارِبَ والحيَّاتِ فإذا خَرَجَتْ مِن جُحْرِها آذَنَتْ بها.
  وفي الأساس: مِن جِنْسِ الخَنَافِس مُنَقَّطةٌ تكونُ عنْدَ جحَرَةِ الحيَّاتِ تَفْلِيهِنَّ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ٨٧ من أبيات بمدح سعيد بن العاص، وانظر تخريجه فيه، واللسان وعجزه في الصحاح.
(٢) اللسان منسوباً لبشامة بن حزن النهشلي، وفي الصحاح بدون نسبة، والمقاييس ٤/ ٤٤٨.
(٣) اللسان والتهذيب والأساس بدون نسبة.
(٤) في اللباب: «الفليي» نسبة إلى فَلَة.
(٥) قيدت وفاته في اللباب بالحروف سنة ستين وأربعمائة.
(٦) اللسان والصحاح والتهذيب.
(٧) كذا بالأصل، والذي في التكملة «فَلَّى» كحتَّى، ضبط حركات.