[لقط]:
  ومَنْهَلٍ وَرَدْتُه الْتِقاطا ... لَمْ أَلْقَ إِذْ وَرَدْتُه فُرّاطا
  إِلاّ الحَمَامَ الوُرْقَ والغَطَاطا ... فهُنَّ يُلْغِطْنَ به إِلْغاطَا
  ولُغاطٌ كغُرَابٍ: اسمُ جَبَل، كما في الصّحاحِ، قال:
  كأَنَّ تَحْتَ الرَّحْلِ والقُرْطاطِ ... خِنْذِيذَةً منْ كَتِفَيْ لُغَاطِ
  زادَ اللَّيْثُ: من مَنازِلِ بَنِي تَمِيمٍ:
  وقيل: لُغاطٌ: ماءٌ قال:
  لَمّا رَأَتْ ماءَ لُغاطٍ قَدْ سَجِسْ
  وفي المُعْجَم: لُغاطٌ: وَادِ لِبَنِي ضَبَّةَ.
  واللَّغْطُ بالفَتْحِ: فِنَاءُ البَابِ.
  ويُقال: أَلْغَطَ لَبَنَهُ إِلْغاطاً: أَلْقَى فِيهِ الرَّضْفَ، فارْتَفَعَ لَهُ النَّشِيشُ، كما في اللِّسَانِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  اللِّغَاطُ، ككِتَابٍ: اللَّغَطُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ قولَ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ:
  كَأَنَّ لَغَا الخَمُوش بجَانِبَيْهِ ... لَغَا رَكْبٍ - أُمَيْمَ - ذَوِي لِغَاطِ(١)
  وأَتَيْتُه قبلَ لَغِيطِ القَطَا، ولَغْطِهِ، وقَبْلَ القَطَا الّلاغِطِ، أَي مُبَكِّراً.
  واللُّغَّطُ: جَمْعُ لَاغِطٍ، قال رُؤْبَةُ:
  باكَرْتُه قَبْلَ الغَطَاطِ اللُّغَّطِ ... وقَبْلَ جُونِيِّ القَطَا المُخَطَّطِ
  ولُغَاطٌ، كغُرَابٍ: اسمُ رَجُلٍ.
  [لقط]: لَقَطَهُ يَلْقُطُه لَقْطاً: أَخَذَهُ مِنَ الأَرضِ، فهو مَلْقُوطٌ ولَقِيطٌ.
  ومِنَ المَجَازِ: لَقَطَ الثَّوْبَ يَلْقُطُه لَقْطاً: رَقَعَهُ، عن الكِسَائيِّ. وقال الفَرّاءُ: لَقَطَ الثَّوْبَ، إِذا رَفَأَهُ(٢) مُقَارِباً.
  وثَوْبٌ لَقِيطٌ: مَرْفُوءٌ، ويُقَالُ: الْقُطْ ثَوْبَك، أَي ارْفَأْهُ، وكذلِك: نَمِّلْ ثَوْبَك.
  وقالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: الّلاقِطُ: الرَّفّاءُ، وهو مَجازٌ.
  ومن المَجَازِ أَيْضاً: كُلُّ عَبْدٍ أُعْتِقَ فهو لَاقِطٌ، والماقِطُ:
  عَبْدُه أَي عَبْدُ الّلاقِطِ، والسّاقِطُ: عَبْدُه، أَي عَبْدُ الماقِطِ، ومنه قولُهُم: هو ساقِطُ بنُ ماقِطِ بنِ لاقِطٍ وقد أَشَرْنَا إِلى ذلِك في «س ق ط».
  واللُّقَاطَةُ، بالضَّمِّ: ما كَانَ سَاقِطاً مِمَّا لا قِيمَةَ له من الشَّيْءِ التّافِهِ، ومن شَاءَ أَخَذَه.
  واللَّقَاطُ، كسَحَابٍ: السُّنْبُلُ الذي تُخْطِئُه المَنَاجِلُ يَلْتَقِطُه النّاسُ، حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ. واللِّقَاطُ، بالكَسْرِ: اسمُ ذلِكَ الفِعْلِ، كالحَصَادِ والحِصادِ(٣).
  ومن المَجَازِ: يُقَال في النِّدَاءِ خَاصّةً: يا مَلْقَطَانُ، كَأَنَّهُم أَرادُوا يا لاقِطُ. وفي الأَسَاسِ: أَي يا أَحْمَقُ، وهي بهاءٍ، وفي التَّهْذِيبِ: تَقُولُ: يا مَلْقَطَانُ، تَعْنِي(٤) به الفَسْلَ الأَحْمَقَ.
  واللَّقَطُ، مُحَرَّكَةً: ما الْتُقِطَ من الشَّيْءِ، وكُلُّ نُثَارَةٍ من سُنْبُلٍ أَو ثَمَرٍ: لَقَطٌ، والوَاحِدَةُ لَقَطَةٌ.
  واللَّقَطَة كحُزْمَةٍ، أَي بالضَّمِّ، عن اللَّيْثِ، وقال غَيْرُه: هي اللُّقَطَةُ، مثالُ هُمَزَةٍ، واللُّقَاطَةُ، مثلُ ثُمَامَةٍ: ما الْتُقِطَ من الشَّيْءِ، ولُقَاطَةُ النَّخْلِ: ما الْتُقِطَ من كَرَبِه بعد الصِّرامِ. قالَ اللَّيْثُ: اللُّقْطَةُ، بتَسْكِينِ القافِ: اسمُ الذِي تَجِدُه مُلْقًى فتَأْخُذُه، وكذلِكَ المَنْبُوذُ من الصِّبْيان: لُقْطَةٌ، وأَما اللُّقَطَةُ، بفَتْح القافِ، فهُوَ: الرَّجُل اللَّقَّاطُ يَتَتَبَّعُ اللُّقْطَاتِ يَلْتَقِطُها. وقال الأزْهَرِيُّ: وكلامُ العَرَبِ الفُصحَاءِ على غَيْرِ ما قَال اللَّيْثُ في اللُّقْطَةِ واللُّقَطَةِ، وَرَوَى أَبو عُبَيْد عن الأَصْمَعِيِّ والأَحْمَرِ، قالا: هي اللُّقَطَةُ، والقُصَعَةُ،
(١) ديوان الهذليين ٢/ ٢٥ وروايته.
كأن وغى الخموش بجانبيه ... وغى ركبٍ أميم ذوي هياط
وعلى الرواية فلا شاهد فيها.
(٢) في القاموس: «رفاه».
(٣) قال الأزهري في التهذيب «لقط» ١٦/ ٢٥١ الحَصاد والحِصاد بمعنى واحد، ومثله: الجِزاز والجَزاز، والصَّرام والصِّرام والجِداد والجَداد.
(٤) عن التهذيب وبالأصل «يعني».