تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غلصم]:

صفحة 521 - الجزء 17

  اللَّيْثِ نَبَّه على ذلِكَ الأَزْهرِيُّ، وقالَ: هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابيِّ بالفاءِ في رِوايَةِ أبي العبَّاسِ عنه.

  وِما بالدَّارِ غَيْلَمٌ: أَي أَحَدٌ.

  وِكزُبَيْرِ: غُلَيْمُ بنِ سامِ بنُ نوحٍ، #، نَزلَ بمكَّةَ وسَكَنَها، ولم يُنْسَبْ إليه أَحَدٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَغْلَمُ الأَلْبَانِ لَبَنُ الخَلِفةِ، أَي لمَنْ شَرِبَه.

  وقالوا: شُرْبُ لبنِ الإِبِلِ⁣(⁣١) مَغْلَمةٌ، أَي يَشْتَدّ عندَه الغُلْمَةُ؛ قالَ جَريرٌ:

  أُجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتِ عِمرانَ شارِباً ... على الحَبَّةِ الخَضْراءِ أَلْبانَ إِيَّلِ

  وِأَغْلَمَ البَحْرُ: هاجَ واضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُه، كاغْتَلَمَ.

  وِالأغلام وِالاغْتِلامُ: مُجاوَزَةُ الحدِّ المَأْمُور به مِن خَيْرٍ أَو شَرِّ؛ ومنه قوْلُهم للخَارِجِيّ: مارِقٌ مُغْتَلَمٌ.

  وسِقاءٌ مُغْتَلِمٌ وخَابِيةٌ مُغْتَلِمَة: اشْتَدَّ شَرابُهما؛ ومنه الحَدِيثُ: «إذا اغْتَلَمَتْ عليكُم هذه الأَشْرِبَة فاقْصعُوا قُوَّتها بالماءِ».

  وِالغُلُمُ بضمَّتَيْن: المَجْبوسُونَ⁣(⁣٢)، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وِاغْتَلَمَ الغُلامُ: بَلَغَ حَدَّ الغُلومَةِ، نقَلَه الرَّاغِبُ.

  وتَصْغِيرُ الغُلامِ: غُلَيْم.

  وتَصْغيرُ الغِلْمَةِ: أُغْيَلِمَةٌ على غيرِ مُكَبَّرِه، كأَنَّهم صَغَّرُوا أَغْلِمَة، وإنْ كانوا لم يقولوه، كما قالوا أُصَيْبِيَة في تَصْغِيرِ صِبْيَة، وبعضُهم يقولُ غُلَيْمة على القِياسِ، كما في الصِّحاحِ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: وبعضُهم يقولُ صُبَيَّة أيْضاً.

  وِالغَيْلَمُ: المرْأَةُ الحَسْناءُ.

  والغُلامُ: لَقَبُ عتبَةَ بنِ أَبان بنِ صمعةَ البَصْرِيّ الزَّاهِد مِن رِجالِ الرِّسالَةِ القُشَيْريَّة. وأَيْضاً لَقَبُ أَبي عُمَرَ محمدِ ابنِ عبدِ الوَاحِدِ بنِ أَبي هاشِمٍ اللُّغَوِيِّ.

  وغُلام الهراس: هو أبو عليِّ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ القاسِمِ الوَاسِطِيُّ المقْرِئُ المَشْهُورُ.

  [غلصم]: الغَلْصَمَةُ: اللَّحْمُ الذي بَيْنَ الرَّأْسِ والعُنُقِ.

  أَو هي العُجْرَةُ التي على مُلْتَقَى اللهاةِ والمَرِيءِ.

  أَو هي رَأْسُ الحُلْقومِ بشَوارِبِهِ وحَرْقَدَتِهِ، وهو المَوْضِعُ النَّاتئُ في الحَلْقِ، كما في الصِّحاحِ.

  أو أَصْلُ اللِّسانِ.

  أَو مُتَّصَلُ الحُلْقومِ بالحَلْقِ إذا ازْدَرَدَ الآكِلُ لُقْمَةً فَزَلَّتْ عن الحُلْقومِ.

  وِالغَلْصَمَةُ: السَّادَةُ.

  وِأَيْضاً: الجماعَةُ؛ ذَكَرَ المُنْذِرِيُّ أَنَّ أَبا الهَيْثَم أَنْشَدَه للأَغْلَبِ:

  كانَتْ تَمِيمُ مَعْشَراً ذَوِي كَرَم ... غَلْصَمَةً مِنَ الغَلاصِمِ العُظَم⁣(⁣٣)

  قالَ: غَلْصَمَةً: جماعَةً، لأنَّ الغَلْصَمةَ مُجْتَمِعَةٌ بما حَوْلَها؛ وقَوْل الفَرَزْدقِ:

  وِلا مِن تَمِيمٍ في اللها والغَلاصِمِ⁣(⁣٤)

  عَنَى أَعَالِيَهم وجِلَّتَهم.


-

إذا فرّ ذو اللمة الفيلم

والمثبت كرواية اللسان والتكملة وفيهما: «الغيلم» بدل: «الفيلم» والتهذيب، ورواه الأزهري برواية أخرى:

وِيحمي المضاف إذا ما دعا ... إذا فرّ ذو اللمة الغيلم

هذه رواية أبي عبيد، قال: ورواه ابن الأعرابي:

كما فرق اللمة الفيلم

بالفاء، قال: والفيلم: المشط.

وذكر ياقوت في «الغيلم» مختلف روايات البيت.

(١) في اللسان: الإيل.

(٢) في اللسان: المحبوسون.

(٣) شعراء أمويون، فيما نسب إلى الأغلب العجلي ص ١٧٧ وفيه: الغلاصيم، والرجز في اللسان والتكملة.

(٤) صدره:

فما أنت من قبس فتنبح دونها