تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نجخ]:

صفحة 317 - الجزء 4

  يَنْتِخُ أَعْينَها الغِرْبَانُ والرَّخَمُ⁣(⁣١)

  ونَتَخَ الثَّوْبَ: نَسَجَهُ، ومنه حديث ابن عبّاس ®: «إِنَّ في الجَنَّة بِسَاطاً مَنْتُوخاً بالذَّهَب» أَي منسوجاً.

  والناتِخ: الناسِجُ.

  ونَتَخَ إِليه ببَصَرِهِ: نَظَرَ.

  والنَّتْخ: النَّقْب.

  والمِنْتَاخُ: المِنْقَاشُ. والنَّتْخُ: إِخراجُك الشَّوْكَ بالمِنتاخَين وهما المِنقاش ذو الطَّرَفين.

  والمُتَنَتِّخُ: المُتَغَلِّي⁣(⁣٢).

  * ومما يستدرك عليه:

  النَّتْخ: إِزالةُ الشَّيْءِ عن موضِعه. ونَتَخَ الضِّرْسَ والشَّوْكةَ يَنتِخُهما: استخْرجَهما. وقيل: النَّتْخُ: الاستخراجُ عامّةً.

  ونَتَخْته: نَقَشْته. ونَتَخْته: أَهَنْته. ونَتَّخَ بالمكان تَنْتِيخاً: أَقامَ. ونَتَّخَ على الإِسلام: ثبَتَ ورسخَ، وقد وردَ ذلك في حديث عبد الله بن سَلَام، في رواية⁣(⁣٣).

  [نجخ]: نَجَخَ كمَنَع: فَخَر، مأْخوذ من نجَخ البعيرُ نَجَخاً فهو نَجِخٌ: بَشِمِ. ونَجَخَ البِئرَ حفَرها. ونَجخَ النَّوْءُ: هَاجَ، وقال بعضُ العَرب: مَرَرْنا ببعيرٍ وقد شَبَّكَت نَجَخَاتُ السِّمَاكِ بين ضُلوعِهِ، يعنِي ما أَنبَتَ الله عن أَمطارِ نَوءِ السِّماكِ. ونَجَخَ السَّيْلُ: دفَعَ في سَنَدِ الوادِي فحذَفه في وسَطِ الماءِ. وفي بعض النّسخ⁣(⁣٤): البحْر بدل الماء قال:

  مُفْعَوعِمّ يَنْجَخُ في أَمواجِهِ

  ونجِيخُه: صَوْتُه وصَدْمُه، وكذا ناجِخَتُه.

  والنُّجَاخُ، كغُرَابٍ: صَوت السَّاعلِ. وهو نَاجِخٌ، ومُنَجِّخ، كمُحَدِّث. يقال: أصبَحَ ناجِخاً ومُنجِّخاً، إِذا غَلُظَ صَوْتُه من زُكامٍ أَو سُعَالٍ.

  والنَّاجِخُ: البَحْرُ المصَوِّتُ، كالنَّجُوخِ، كصبُور، قال:

  أَظلُّ مِن خَوْفِ النَّجُوخِ الأَخضَرْ

  كأَنّني في هُوَّةٍ أَحَدَّرْ

  وقال ثعلب: الناجخُ: صَوْتُ اضطِرابِ الماءِ على السَّاحِلِ، اسمٌ كالغَارِب والكاهِلِ.

  وامْرَأَةٌ نَجَّاخَةٌ: لفَرْجها صَوْتٌ عند الجِمَاع، والنَّجْخ هو صَوتُ دَفْعٍ من الماءِ إِذا جُوِمِعَت. ونَجَخَاتُ الماءِ: دُفَعه.

  وقيل: هي الّتي لا تَشْبَع من الجِمَاع، أَو هي الرَّشَّاحَة التي تُمَسِّحُ الابتلالَ، أَو هي الّتي يَنْتَجِخ سُرْمُها كانْتجاخِ سُرْم - هكذا في النُّسخ وفي بعض الأُمَّهات⁣(⁣٥): بَطْنِ - الدَّابَّةِ إِذا صَوَّتَ.

  والنَّجِيخَةُ: زُبدَةٌ تُلْصَقُ بجَوانبِ المِمْخَضِ. والنَّجْخُ في مَخْضِ السِّقَاءِ كالنَّخْج.

  والتَّناجُخُ: التَّفَاخُرُ، واضطرابُ المَوْجِ حتَّى يُؤَثِّرَ في أُصولِ الأَجرافِ.

  وسَيْلٌ ناجِخٌ: شديدُ الجِرْيَة، الّذِي يَحفِر الأَرضَ حَفْراً شديداً.

  ومُنْجِخٌ كمُحْسِنٍ وَيُفْتَح حَبْلٌ من رَمْلٍ بالدَّهناءِ.

  [نخخ]: النَّخُّ: السَّيْرُ العَنِيفُ وَسَوْقُ الإِبلِ وزَجْرُهَا واحتِثَاثها. وقد نَخَّهَا يَنُخُّهَا. قال الرَّاجِز يَصِفُ حادِيَينِ للإِبلِ:

  لا تَضْرِبا ضَرْباً ونُخَّا نَخَّا

  ما تَرَكَ النَّخُّ لهنّ مُخَّا

  وقال هِمْيَانُ بن قُحَافةَ:

  إِنَّ لهَا لسائقاً مِزَخَّا⁣(⁣٦)

  أَعجَمَ إِلّا أَن يَنُخَّ نَخَّا

  والنَّخُّ لمْ يَتركْ لهنَّ مُخَّا

  والنَّخُّ: الإِبلُ تُنَاخُ عِنْدَ المصَدِّقِ قريباً منه ليُصدِّقَهَا، وقد نَخَّها ونَخَّ بها. قال الراجِز:


(١) ورد في اللسان (فلا) منسوباً لزهير بن أبي سلمى وروايته:

تنبذ أفلاءها في كل منزلة

تبقر أعينها العقبان والرخم

وهو في ديوانه ص ٩٢ (بيروت) والمقاييس ٥/ ٣٨٦.

(٢) في إِحدى نسخ القاموس «المتفلي».

(٣) لفظه كما في اللسان: أنه آمن ومن معه من يهود، فتنخوا على الإِسلام، أي ثبتوا وأقاموا. قال ابن الأثير: ويروى بتقديم النون على التاء.

(٤) وهي عبارة اللسان.

(٥) هذه عبارة اللسان، والرواية الأولى في التكملة.

(٦) عن اللسان وبالأصل «مذخا» بالذال. والمزخ الذي يدفع الإِبل في سيرها. والأعجم: الذي لا يحسن الحداء.