[نجخ]:
  يَنْتِخُ أَعْينَها الغِرْبَانُ والرَّخَمُ(١)
  ونَتَخَ الثَّوْبَ: نَسَجَهُ، ومنه حديث ابن عبّاس ®: «إِنَّ في الجَنَّة بِسَاطاً مَنْتُوخاً بالذَّهَب» أَي منسوجاً.
  والناتِخ: الناسِجُ.
  ونَتَخَ إِليه ببَصَرِهِ: نَظَرَ.
  والنَّتْخ: النَّقْب.
  والمِنْتَاخُ: المِنْقَاشُ. والنَّتْخُ: إِخراجُك الشَّوْكَ بالمِنتاخَين وهما المِنقاش ذو الطَّرَفين.
  والمُتَنَتِّخُ: المُتَغَلِّي(٢).
  * ومما يستدرك عليه:
  النَّتْخ: إِزالةُ الشَّيْءِ عن موضِعه. ونَتَخَ الضِّرْسَ والشَّوْكةَ يَنتِخُهما: استخْرجَهما. وقيل: النَّتْخُ: الاستخراجُ عامّةً.
  ونَتَخْته: نَقَشْته. ونَتَخْته: أَهَنْته. ونَتَّخَ بالمكان تَنْتِيخاً: أَقامَ. ونَتَّخَ على الإِسلام: ثبَتَ ورسخَ، وقد وردَ ذلك في حديث عبد الله بن سَلَام، في رواية(٣).
  [نجخ]: نَجَخَ كمَنَع: فَخَر، مأْخوذ من نجَخ البعيرُ نَجَخاً فهو نَجِخٌ: بَشِمِ. ونَجَخَ البِئرَ حفَرها. ونَجخَ النَّوْءُ: هَاجَ، وقال بعضُ العَرب: مَرَرْنا ببعيرٍ وقد شَبَّكَت نَجَخَاتُ السِّمَاكِ بين ضُلوعِهِ، يعنِي ما أَنبَتَ الله عن أَمطارِ نَوءِ السِّماكِ. ونَجَخَ السَّيْلُ: دفَعَ في سَنَدِ الوادِي فحذَفه في وسَطِ الماءِ. وفي بعض النّسخ(٤): البحْر بدل الماء قال:
  مُفْعَوعِمّ يَنْجَخُ في أَمواجِهِ
  ونجِيخُه: صَوْتُه وصَدْمُه، وكذا ناجِخَتُه.
  والنُّجَاخُ، كغُرَابٍ: صَوت السَّاعلِ. وهو نَاجِخٌ، ومُنَجِّخ، كمُحَدِّث. يقال: أصبَحَ ناجِخاً ومُنجِّخاً، إِذا غَلُظَ صَوْتُه من زُكامٍ أَو سُعَالٍ.
  والنَّاجِخُ: البَحْرُ المصَوِّتُ، كالنَّجُوخِ، كصبُور، قال:
  أَظلُّ مِن خَوْفِ النَّجُوخِ الأَخضَرْ
  كأَنّني في هُوَّةٍ أَحَدَّرْ
  وقال ثعلب: الناجخُ: صَوْتُ اضطِرابِ الماءِ على السَّاحِلِ، اسمٌ كالغَارِب والكاهِلِ.
  وامْرَأَةٌ نَجَّاخَةٌ: لفَرْجها صَوْتٌ عند الجِمَاع، والنَّجْخ هو صَوتُ دَفْعٍ من الماءِ إِذا جُوِمِعَت. ونَجَخَاتُ الماءِ: دُفَعه.
  وقيل: هي الّتي لا تَشْبَع من الجِمَاع، أَو هي الرَّشَّاحَة التي تُمَسِّحُ الابتلالَ، أَو هي الّتي يَنْتَجِخ سُرْمُها كانْتجاخِ سُرْم - هكذا في النُّسخ وفي بعض الأُمَّهات(٥): بَطْنِ - الدَّابَّةِ إِذا صَوَّتَ.
  والنَّجِيخَةُ: زُبدَةٌ تُلْصَقُ بجَوانبِ المِمْخَضِ. والنَّجْخُ في مَخْضِ السِّقَاءِ كالنَّخْج.
  والتَّناجُخُ: التَّفَاخُرُ، واضطرابُ المَوْجِ حتَّى يُؤَثِّرَ في أُصولِ الأَجرافِ.
  وسَيْلٌ ناجِخٌ: شديدُ الجِرْيَة، الّذِي يَحفِر الأَرضَ حَفْراً شديداً.
  ومُنْجِخٌ كمُحْسِنٍ وَيُفْتَح حَبْلٌ من رَمْلٍ بالدَّهناءِ.
  [نخخ]: النَّخُّ: السَّيْرُ العَنِيفُ وَسَوْقُ الإِبلِ وزَجْرُهَا واحتِثَاثها. وقد نَخَّهَا يَنُخُّهَا. قال الرَّاجِز يَصِفُ حادِيَينِ للإِبلِ:
  لا تَضْرِبا ضَرْباً ونُخَّا نَخَّا
  ما تَرَكَ النَّخُّ لهنّ مُخَّا
  وقال هِمْيَانُ بن قُحَافةَ:
  إِنَّ لهَا لسائقاً مِزَخَّا(٦)
  أَعجَمَ إِلّا أَن يَنُخَّ نَخَّا
  والنَّخُّ لمْ يَتركْ لهنَّ مُخَّا
  والنَّخُّ: الإِبلُ تُنَاخُ عِنْدَ المصَدِّقِ قريباً منه ليُصدِّقَهَا، وقد نَخَّها ونَخَّ بها. قال الراجِز:
(١) ورد في اللسان (فلا) منسوباً لزهير بن أبي سلمى وروايته:
تنبذ أفلاءها في كل منزلة
تبقر أعينها العقبان والرخم
وهو في ديوانه ص ٩٢ (بيروت) والمقاييس ٥/ ٣٨٦.
(٢) في إِحدى نسخ القاموس «المتفلي».
(٣) لفظه كما في اللسان: أنه آمن ومن معه من يهود، فتنخوا على الإِسلام، أي ثبتوا وأقاموا. قال ابن الأثير: ويروى بتقديم النون على التاء.
(٤) وهي عبارة اللسان.
(٥) هذه عبارة اللسان، والرواية الأولى في التكملة.
(٦) عن اللسان وبالأصل «مذخا» بالذال. والمزخ الذي يدفع الإِبل في سيرها. والأعجم: الذي لا يحسن الحداء.