تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لحسم]:

صفحة 645 - الجزء 17

  وِاللِّحامُ بالكسْرِ: ما يُلأَمُ به الصَّدْعُ وِيُلْحَمُ.

  ولاحَمَ الشَّيءَ بالشَّيءِ: أَلْزَقَه به.

  وِاسْتَلْحَمَ الطَّريدَةَ تَبِعَها.

  وِأَلْحَمَ بَيْنَ بَني فلانٍ، شَرَّا: جَنَاه لهم.

  وِأَلْحَمَه بصَرَه: حَدَّدَه نَحْوَه ورَمَاه به.

  وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ حبيشٍ المرسيّ اللحميُّ، هكذا ضَبَطَه ابنُ رُشَيْدٍ في رِحْلَتِه.

  وبيتُ لَحْمٍ: قَرْيةٌ على فَرْسَخَيْن مِن بيتِ المَقْدِسِ، يقالُ بها وُلِدَ المَسِيحُ، عليه وعلى نبيِّنا أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام، ورَوَاهُ بعضُ البَغْدادِيِّين بالخاءِ المعْجمةِ.

  [لحسم]: اللَّحَاسِمُ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ في النوادِرِ: هي مَجارِي الأَوْدِيَةِ الضَّيِّقَةِ كاللهاسِمِ، جَمْعُ لُحْسُمٍ ولُهْسُمٍ، بالضَّمِّ.

  وقيلَ: هي اللَّخاقِيقُ⁣(⁣١).

  [لخم]: اللَّخْمُ: القَطْعُ؛ وقد لَخَمَ الشيءَ لَخْماً: قَطَعَهُ.

  وِأَيْضاً: اللَّطْمُ. يقالُ: لَخَمَ وَجْهَه ولَطَمَه بمعْنًى.

  وِلَخْمٌ، بِلا لامٍ: حَيٌّ باليمنِ، وهو لَخْمُ بنُ عدِيِّ بنِ الحرِثِ بنِ مرَّةَ بنِ أُدَدٍ، قالَهُ ابنُ هِشامٍ والهَمدانيُّ وابنُ الكَلْبي. وقيلَ: إنَّ قنصَ بْنَ معدِ بنِ عَدْنانَ هو أَبو لَخْمٍ.

  وقالَ الدَّارْقطنيُّ عن أَحْمدَ بنِ الحباب الحِمْيَرِيّ: لَخْمُ بنُ عدِيِّ بنِ أَشْرَسَ بنِ السكونِ في نَجيب؛ وهو شاذٌّ.

  وقالَ ابنُ الكَلْبي وغيرُهُ: لَخْمٌ اسْمُه مالِكٌ وجذامُ اسْمُه عامِر⁣(⁣٢) وهُما أَخوانِ، فَجَذَمَ مالِكُ أَصْبَعَ عامِرٍ فسُمِّي جذاماً، وِلَخَمَ عامِرٌ مالِكاً فسُمِّي لَخْماً، وِاللَّخْمُ: اللَّطْمُ. قالَ الجَوْهرِيُّ: ومنهم كانتْ مُلوكُ العَرَبِ في الجاهِلِيَّةِ وهُم آلُ عَمْرو بنِ عَدِيِّ بنِ نَصْر اللَّخْمِيّ في الجاهِلِيَّةِ.

  * قُلْتُ: وهُم مِن بَني مالِكِ بنِ عمم بنِ نمارَةَ بنِ لَخْمٍ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: مُلوكُ لَخْمٍ كانوا نَزلُوا الحيْرَةَ، وهُم آلُ المُنْذِر.

  وِاللُّخْمُ، بالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، يقالُ له: الكَوْسَج؛ كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: هو سَمَكٌ ضَخْمٌ لا يمرُّ بشيءٍ إلا قَطَعَه، وهو يأْكُلُ الناسَ.

  وفي حَدِيْث عِكْرِمَة: «اللُّخُمُ حَلالٌ»، قيلَ: هو القِرْشُ، قالَ المُخبّل يَصِفُ دُرَّة وغَوَّاصاً:

  بلَبانِه زَيْتٌ وأَخْرَجَها ... مِن ذي غَوارِبَ وَسْطَهُ اللُّخُمُ⁣(⁣٣)

  والجَمْعُ لُخَمٌ؛ قالَ رُؤْبَة:

  كَثِيرَة حيتانُه ولُخُمهْ

  ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ:

  وِاعْتَلَجَتْ جِمالُه ولُخُمُهْ

  قالَ: والجَمَل سَمَكةٌ في البَحْرِ.

  وِاللَّخْمَةُ، بالفتحِ: الفَتْرَةُ وثِقَلُ النفْسِ. يقالُ: بالرّجلِ لَخمةٌ أَي ثِقَلُ نَفْسٍ وفَتْرَةٌ، وهي لُغَةٌ مُسْتَعْملةٌ عنْدَ العامَّةِ.

  وِاللَّخَمَةُ، بالتَّحريكِ وكهُمَزَةٍ: الثَّقيلُ الجِبْسُ، والعامَّةُ تقولُه بالفتحِ.

  وِاللَّخَمَةُ بالتَّحريكِ: العَقَبَةُ التي من المَتْنِ.

  وِ [لَخَمَة]: وادٍ بالحِجازِ.


(١) في اللسان: اللخافيق.

(٢) في جمهرة ابن حزم ص ٤٢٠: «عمرو».

(٣) من مفضليته رقم ٢١ رقم البيت ١٥ وضبطت فيه اللُّخْم بالضم، والمثبت عن اللسان.