[ثجج]:
  فلم يُدْخِلْهُمُ في الصُّلْحِ مَثَلاً لمن لا يَذُبُّ عن قَوْمِه، وقال الكُمَيْتُ يَمدحُ زِيادَ بن مَعْقِلٍ:
  ولَمْ يُوائِمْ لَهُمْ في ذَبِّها ثَبَجاً ... ولمْ يَكُنْ لهُمُ فيها أَبا كَرِبِ(١)
  أَراد أَنَّه لم يَفْعَلْ فِعْلَ ثَبَجَ، ولا فِعْلَ أَبي كَرِبٍ، ولكنّه ذَبَّ عن قومِه.
  وفي كتابٍ لَوائِلٍ: «وأَنْطُوا الثَّبَجَةَ» [مُحرَّكةً] أَي أَعْطُوا المُتَوَسِّطَةَ في الصَّدَقةِ بَيْنَ الخِيَارِ والرُّذَالِ، وأَلحقَها هاءَ التَّأْنِيثِ لانْتِقالِها من الاسميّةِ إِلى الوَصْفِ(٢).
  والتَّثْبِيجُ بالعَصَا، والتَّثَبُّجُ بها: أَنْ تَجْعَلَها أَيُّها الرّاعِي علي ظَهْرِكَ، وتَجْعَلَ يَدَيْكَ من وَرَائِها وذلك إِذا أَعْيَيْتَ.
  والأَثْبَجُ: العَرِيضُ الثَّبَجِ، والعظيمُ الجَوْفِ، أَو النّاتِئُه، أَي الثَّبَجِ.
  والأُثَيْبِجُ - في الحدِيثِ - تَصْغِيرُه، وهو حديث اللِّعَانِ: «إِنْ جاءَت بِهِ أَثَيْبِجَ فهو لِهِلالٍ» تصغير الأَثْبَجِ: النَّاتِئِ الثَّبَجِ أَي ما بين الكَتِفَيْنِ والكَاهِلِ.
  ورَجُلٌ أَثْبَجُ: أَحدَبُ، وفيه ثَبَجٌ وثَبْجَةٌ، وقول النَّمَرِيّ:
  دَعَانِي الأَثْبجانِ بِيَا بَغِيضٌ ... وأَهْلِي بالعِراقِ فمَنَّيَانِي
  وثَبَجَ، كضَرَبَ، ثُبُوجاً: أَقْعَى على أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ كأَنَّهُ يَستَنجِي، قال:
  إِذا الكُماةُ جَثَمُوا على الرُّكَبْ ... ثَبَجْتَ يا عَمْرُو ثُبُوجَ المُحْتَطِبْ
  واثْبَأَجَّ الرَّجلُ: امْتَلأَ وضَخُمَ واسْتَرْخَى، في الأَساس واللِّسَان: ورَجُلٌ مُثَبَّجٌّ: مُضْطربُ الخَلْقِ مع طولٍ.
  والمُثَبَّجَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: البُومُ(٣)، وقد تقدّم، أَو الأَنُوقُ، بالفَتح.
  وثِبَاجٌ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ.
  وثَبَّاجٌ ككَتَّانٍ: ع.
  [ثجج]: ثَجَّ المَاءُ نَفْسُه يَثُجُّ(٤) ثُجُوجاً، إِذا سال.
  وفي الأَساس: ثَجَّ المَاءُ [بِنَفْسِه](٥)، يَثِجُّ، بالكسر، ثَجِيجاً، إِذا انْصَب جِدًّا(٦).
  وفي اللسان: الثَّجُّ: الصَّبُّ الكثيرُ وخص بعضُهُم به صَبَّ الماءِ الكثيرِ كانْثَجَّ، وتَثَجْثَجَ، وهما مُطَاوِعَانِ لِثَجَّهُ يَثُجُّهُ ثَجًّا فانْثَجَّ، وثَجْثَجَه فتَثَجثَجَ.
  وثَجَّهُ ثَجًّا: أَسالَهُ فثَجَّ، وانْثَجَّ.
  وفي الحديث: «تَمَامُ الحَجِّ العَجُّ(٧) والثَّجُّ» الثَّجُّ: سَفْكُ دماءِ البُدْنِ وغيرِهَا «وسُئل النَّبيُّ ﷺ عن الحَجِّ فقَال: أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ والثَجُّ» الثَّجُّ: سَيَلَانُ دَمِ الهَدْيِ والأَضاحِي(٨).
  والثَّجُّ: السَّيَلانُ.
  والثَّجَّةُ: الأَرْضُ التي لا سِدْرَ بها، يأْتِيهَا النّاسُ فيحْفِرُون فيها حِياضاً، ومن قِبَلِ الحِيَاضِ سُمِّيَتْ ثَجَّةً، قال: ولا تُدْعَى قبلَ ذلك ثَجَّةً، وهذا نَقَلَه ابن سِيدَه عن أَبي حَنِيفةَ.
  وفي التّهذيبِ، عن ابنِ شُمَيْل: الثَّجَّةُ: الرَّوْضَةُ فيها حِياضٌ ومَسَاكاتٌ(٩) للمَاءِ تَصَوَّبُ في الأَرْضِ، ولا تُدْعَى ثَجَّةً ما لمْ يكُنْ فيهَا حِياض وج ثَجَّاتٌ، صرّحَ به أَبو حنيفةَ.
  وفي التهذيب - عقيب ترجمة ثوج -: أَبو عُبَيْد: الثَّجَّةُ: الأَقْنَة(١٠) وهي: حُفْرَةٌ يحْتَفِرُها ماءُ المطَرِ، وأَنشد:
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ولم يوائم الخ كذا في اللسان وهو الصواب ووقع بالنسخ هنا تحريف» وما في طبعات اللسان: يوايم بالياء بدل الهمزة.
(٢) انظر النهاية واللسان (ثبج).
(٣) في التكملة: البومة.
(٤) هذا ضبط اللسان، وفي التهذيب: يثج بكسر الثاء، وجميعهما ضبط قلم، وفيهما وفي التكملة: إذا انْصبَّ.
(٥) عن الأساس.
(٦) إذا انصب جدا ليست في الأساس، وفي التهذيب: ثجّ الماءُ يثِجُّ إذا انصبّ
(٧) العجّ: رفع الصوت بالتلبية (التهذيب).
(٨) هذا قول أبي عبيد كما في التهذيب.
(٩) لم ترد في التهذيب المطبوع، وبهامشه عن نسخة أخرى: ومساكات: بفتح الميم وتشديد السين المهملة.
(١٠) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وهي الخ قال المجد: الأقنة بالضم بيت من حجر، الجمع كصرد، فانظره مع ما فسرها به الشارح تبعاً لما في اللسان ولعل فيها خلافاً».