[صقر]:
  وقال ابنُ السِّكِّيتِ: السَّحْمُ(١) والصَّفَارُ، كسَحَابٍ:
  نَبْتَانِ، وأَنشد:
  إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْمَاحَنَا ... ما كانَ من سَحْمٍ بها وَصَفَارِ(٢)
  والصُّفَارِية بالضّمّ: طائرٌ.
  وجَزَعَ الصُّفَيْراءَ، بالتصغير: موضع مُجَاوِرُ بَدْرٍ، وقد جاءَ ذكره في الحديث(٣).
  والصُّفْرُ، بالضّمّ: الحَلْيُ، ذكره الزمخشريّ.
  ويقال: وَقَعَ في البُرِّ الصُّفَارُ، وهو صُفْرَةٌ تَقَعُ فيه قَبْلَ أَن يَسْمَنَ، وسِمَنُه أَن يَمْتَلئَ حَبُّه.
  وصَفْرُ بنُ إِبراهِيمَ العَابِدُ البُخارِيّ، عن الدّراوَرْدِيّ، ويقال: صَفَرٌ، بالتّحْرِيكِ.
  وصَفْرَانُ بنُ المُثَلَّم بن حَبَّة، في سَعْد هُذَيْم.
  وصَفَارُ، كسَحَاب: أَكَمَةٌ كان يَرعَى عندهَا سالِمُ بنُ سَنَّةَ المُحَارِبِيّ، فلُقِّبَ سالِمٌ صَفَاراً، برَعْيِه عندَهَا، وابنُه نُفَيْعُ بنُ صَفَارٍ شاعِرٌ مشهور.
  قلْت: وهو سالِمُ بنُ سَنَّةَ بنِ الأَشْيَمِ(٤) بنِ ظَفَر بنِ مالِكِ بنِ خَلَفِ بن مُحَارِب.
  وأَبو صُفَيْرَة عَسْعَسُ بنُ سَلَامَةَ، صَحابِيّ، قال ابنُ نُقْطَة: نقلْته مَضْبُوطاً من خطّ ابنِ القَرَّاب، قاله الحافِظُ، وفي معجم ابنِ فَهْد: عَسْعَسُ بنُ سَلَامَةَ التَّمِيمِيّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عنه الحَسَنُ. والأَزْرَقُ ابنُ قَيْس تابعيّ، أَرْسَلَ. قال الحافظ: وأَبُو الخَليلِ أَحْمَدُ بنُ أَسْعَدَ البَغْدَادِيّ المُقْرِي، عُرِف بابنِ صُفَيْر، قرأَ بالسَّبْع على أَبي العَلاءِ الهَمْدَانِيّ.
  قلْت: وأَبو الفَضْل يَحْيَى بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بابن صُفَيْر البَغْدَادِيّ، من شيوخ الدِّمياطيّ.
  وبتشديد الفَاءِ، ابن الصُّفَّيْر: كاتبٌ.
  وبتخفيفها وزيادةِ أَلِف، إِسماعيلُ بنُ عبدِ المَلِك بن أَبِي الصُّفَيْرَا: من رجالِ التِّرْمِذِيّ.
  وصَفِرٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ نَجْدِيّ من ديارِ بني أَسَدٍ.
  وأَبُو غالِيَةَ: محَمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ الزّاهِدُ الأَصْبَهَانِيّ الصَّفّارُ، قيل: لم يَرْفَعْ رأْسَه إِلى السَّمَاءِ نَيِّفاً وأَربعينَ سنةً، روى عنه الحاكمُ أَبُو عبدِ الله.
  وصَافُورُ: من قُرَى مِصْر.
  وبنو الصَّفّارِ: من أَهل قُرْطُبَة، قَبِيلَةٌ منهم الخَطِيبُ البارعُ القَاضِي أَبو محمَّدِ بنُ الصَّفّارِ القُرْطُبِيّ، مشهورٌ.
  وأَمّا الأَديبُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عبد الله بنِ عُمَرَ بنِ الصَّفَّارِ السَّرَقُسْطِيّ التُّونُسِيّ، فإِنّه لم يكن صَفّاراً، وإِنما نَزَلَ أَحدُ جُدودِه بقُرْطُبَةَ على بني الصَّفّارِ، فنُسِب إِليهم.
  قاله الشَّرَفُ الدِّمياطيّ في معجم شيوخه.
  [صقر]: الصَّقْرُ: الطّائِرُ الذي يُصادُ به، من الجَوَارِحِ.
  وقال ابنُ سِيدَه: الصَّقْرُ: كلُّ شيْءٍ يَصِيدُ من البُزَاةِ والشَّوَاهِينِ وقد تَكَرّر ذِكْرُه في الحديث.
  وقال الصّاغانيّ: صَقْرٌ: صاقِرٌ حَدِيدُ البَصَر.
  ج أَصْقُرٌ، وصُقُورٌ، وصُقُورَةٌ، بضمّهما وصِقَارٌ، وصِقَارَةٌ، بكسرهما، وصُقْرٌ، بضمّ فسكون، واختلف فيه، فقيل: هو جمْعُ صُقُور الذي هو جمْع صَقْر، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
  كأَنَّ عَيْنَيْه إِذا تَوَقَّدَا ... عَيْنَا قُطَامِيّ من الصُّقْرِ بَدَا
  قال ابنُ سيده: فَسَّره ثَعْلَبٌ بما ذَكَرْنا، قال: وعِندِي أَنّ الصُّقْرَ: جمعُ صَقْر، كما ذَهَبَ إِليه أَبو حنيفَةَ من أَنّ زُهْواً
(١) عن التهذيب، وبالأصل: الشحم تحريف.
(٢) البيت بالأصل:
إن العريمة مانع أرواحنا ... ما كان من شحم بها وصفار
وما أثبت عن التهذيب، ونسبه في معجم البلدان (العريمة) للنابغة، وبعده:
زيد بن بدر حاضر بعراعر ... وعلى كنيب مالك حمارِ
(٣) في النهاية: وفي حديث مسيره إلى بدر: ثم جزع الصُّفيراء هي تصغير الصفراء، وهي موضع مجاور بدر.
(٤) عن المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٩٥ وبالأصل «الأشمير» وانظر فيه تمام عامود نسبه.