تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عزل]:

صفحة 481 - الجزء 15

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عَرْطَلَ: إذا اسْتَرْخَى في مَشْيِه، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  [عرقل]: العَراقِيلُ: الدَّواهي كما في الصِّحاح.

  والعَراقيلُ مِن الأُمورِ: صِعابُها كعَرَاقِيبِها، كما في الصِّحاح.

  وعَرْقَلَ الرجُلُ: جَارَ عن القَصدِ.

  والعَرْقَلَةُ: التَّعْويج، يقالُ: عَرْقَلَ كلَامَهُ أَي عَوَّجَه.

  وقالَ ابنُ الأَنْبارِي في قَوْلِهم: عَرْقَلَ فلَانٌ على فلانٍ وحَوَّق: معْنَاهُما عَوَّجَ عليه الفِعْلَ والكلامَ وأَدَارَ عليه كَلاماً غيرَ مُسْتَقِيمٍ، قالَ: وحَوَّقَ مأْخوذٌ من حُوقِ الكَمَرةِ وهو ما دارَ على الكمَرةِ.

  قالَ: ومنه.، أَي من العَرْقَلَةِ، عَرْقَلُ بنُ الخَطيم، الشاعِرُ المَعْرُوفُ.

  والعِرْقيلُ، بالكسرِ: صُفْرَةُ البَيْض، قالَ:

  طَفْلَةٌ تُحْسَبُ المَجَاسِدُ منها

  زَعْفَراناً يُدافُ أَو عِرْقِيلا⁣(⁣١)

  وقيلَ: الغِرْقِيلُ بياضُ البَيْض، بالغَيْن.

  والعَرْقَلى، كخَوْزَلَى: مِشْيَةٌ يُتَبَخْتَرُ فيها، ويقالُ: هي العرقلاءُ بالمدِّ.

  والعِرْقالُ، بالكسر: من لا يَسْتَقيمُ على رُشْدِه، كما في المُحْكَمَ.

  [عركل]: العَرْكَلُ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي العُبَابِ: هو الدُّفُّ والطَّيْلُ.

  وفي اللّسَانِ: عَرْكَلٌ: اسمٌ.

  [عرهل]: العِرْهَلُّ، كإرْدَبٍّ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي العُبَابِ: هو الشَّديدُ من الإبِل، قالَ:

  وأَعْطَاه عِرْهَلاً من الصُّهْبِ دَوْسَرا

  وقالَ ابنُ بَرِّي: العُرَاهِلُ، كعُلَابِطٍ: الكامِلُ الخَلْقِ، زادَ الصَّاغانيُّ: من الخَيْلِ، قالَ:

  يَتْبَعْنَ زَيَّافَ الضُّحَى عُرَاهلا

  يَنْفَحُ ذا خَصَائِلٍ غُدَافِلا

  كالبُرْدِ رَيَّانَ العَصَا عَثَاكِلا⁣(⁣٢)

  والعَراهيلُ: الجماعَةُ المُهْمَلَةُ من الإبِلِ، والزايُ لُغَةٌ في الكُلِّ كما سَيَأْتي.

  [عزل]: عَزَلَهُ عن العَمَلِ يَعْزِلُه عَزْلاً وعَزَّلَه تَعْزيلاً فاعْتَزَلَ وانْعَزَلَ وتَعَزَّلَ، وفي الصِّحَاحِ: فعَزلَ، أَي نَحَّاهُ وأَفْرَزَه جانِباً فَتَنَحَّى، كما في المُحْكَم.

  قالَ شَيْخُنا: لكن في المِصْباحِ ما يَقْتَضِي أَنَّه لا يقالُ انْعَزَلَ لخلُوِّه عن العِلاجِ، كما هو قَاعِدَة المُطَاوَعة في مِثْلِه واللهُ أَعْلَمُ، فتأمَّل.

  وقوْلُه تعالَى: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}⁣(⁣٣) أَي مَمْنُوعُون بعْدَ أَنْ كانوا يمكنون.

  وعَزَلَ عنها عَزْلاً: لم يُرِدْ وَلَدَها كاعْتَزَلَها.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: العَزْلُ عَزْلُ الرجُل الماءَ عن جارِيَتِه إذا جامَعَها لَئِلَّا تَحْمِل، ومنه الحدِيثُ: فكيفَ تَرَى في العَزْلِ.

  والمِعْزالُ: الرَّاعِي المُنْفَرِدُ بإبِلِه في رَعْيِ أُنُفِ الكَلإ تَتَبُّع مساقِطَ الغَيْثِ. وفي الصِّحاحِ: الذي يَعْتَزِلُ بمَاشِيتِه ويَرْعَاها بِمَعْزِلٍ من الناسِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:

  إذا الهَدَفُ المِعْزَالُ صَوَّبَ رأْسَه

  وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ⁣(⁣٤)

  وقال الأَعْشَى:

  تُخْرِج الشَّيْخَ عن بَنِيهِ وتَلْوي

  بِلَبُون المِعْزَابَةِ المِعْزَالِ⁣(⁣٥)

  وهذا المعْنَى ليسَ بذَمٍّ عنْدَهم لأَنَّ هذا من فِعْل الشُّجْعان وذَوِي البَأْسِ والنّجْدَةِ من الرِّجالِ.

  وأَيْضاً: النازِلُ ناحِيَةً من السَّفرِ يَنْزِل وَحْدَه، وهو ذَمٌّ عنْدَهم بهذا المعْنَى.


(١) اللسان والتكملة.

(٢) التكملة والتهذيب والأول في اللسان برواية: «نياف الضحى».

(٣) سورة الشعراء الآية ٢١٢.

(٤) اللسان والصحاح.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٦٩ واللسان والمقاييس ٤/ ٢٠٨ وعجزه في التهذيب.