[قثم]:
  كحالِكٍ، حَكَاه يَعْقوبُ في الإِبْدالِ، وفيه أَنَّه لُغَةٌ وليسَ ببَدَلٍ.
  ومَكانٌ قاتِمُ الأَعْماقِ: مُغْبَرُّ النَّواحِي؛ قالَ:
  وِقاتِمُ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ(١)
  وِاقْتَمَّ الشَّيءُ اقْتِماماً: اسْوَدَّ.
  وِقَتَمَ الغُبارُ قُتُوماً، مِن حَدِّ نَصَرَ: ارْتَفَعَ وضَرَبَ إلى السَّوادِ، عن ابنِ السِّكِّيت.
  وِأَوْرَدَهُ حِياضَ قُتَيْمٍ، كزُبَيْرٍ: أَي المَوْتِ.
  وفي المُحْكَمِ: وِقُتَيْمٌ مِن أَسْماءِ المَوْتِ. وتَقَدَّمَ غُثَيْمُ وغُثَيْمُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  قَتَمَ يَقْتِمُ قَتامةٌ: اسْوَدَّ؛ وِقَتِمَ قَتْماً مِثْلُه.
  وسَنَةٌ قَتْماءُ: شاحِبَةٌ.
  وِقَتَمَ وَجْهُه قُتوماً: تَغَيَّر.
  وِاقْتَتَمَ اقْتِتاماً: احْمَرَّ مع غُبْرَةٍ.
  وقالَ الأَصْمَعيُّ: إذا كانَتْ فيه غُبْرةٌ وحُمْرةٌ فهو قاتِمٌ، وفيه قُتْمةٌ، جاءَ به في الثِّيابِ وأَلْوانِها.
  وِالقَتَمُ، محرَّكةً: الغُبارُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
  وِقَتْلِ الكُماةِ وتَمْتِيعِهِم ... بطَعْنِ الأَسِنَّة تَحْتَ القَتَمْ(٢)
  وِالقَتَمُ أَيْضاً: رِيحٌ ذاتُ غُبارٍ كَرِيهةٌ.
  وكَتِيبةٌ قَتْماءُ: غَبْراءُ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: وأَحْمر قاتِمٌ: شَديدُ الحُمْرة؛ وأَنْشَدَ:
  كُوماً جِلاداً عِند جَلْدٍ قاتِمِ
  وِأَقْتَمَ اليومُ: اشتدّ قَتَمَهُ عن أَبي عليٍّ.
  [قثم]: قَثَمَ له مِن العَطاءِ قَثْماً: أَكْثَرَ.
  وقيلَ: قَثَمَ له: أَعْطَاهُ مِن المالِ دُفْعَةً جيِّدةٍ، مِثْلُ قَذَمَ وغَذَمَ وِغَثَمَ.
  وِقُثَمُ*، كزُفَرَ: ابنُ العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ الهاشِمِيّ صَحابيٌّ، له رِوايَةٌ، رَوَى عنه أَبو إسْحاقَ السُّبَيْعيُّ حدِيثاً أَخْرَجَه النّسائيُّ في كتابِ خَصائِصِ عليِّ، اسْتَشْهَدَ بسَمَرْقَنْدَ ولم يعقِبْ.
  وِقُثَمٌ وقُذَمٌ: الكَثيرُ العَطاءِ مِن النَّاسِ، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ، وهو مَعْدُولٌ عن قاثِمِ، وهو المُعْطِي.
  ويقالُ للرَّجُلِ إذا كانَ كَثيرَ العَطاءِ: مائِحٌ قُثَمُ؛ قالَ:
  ماحَ البِلادَ لنا في أَوَّلِيَّتِنا ... على حَسودِ الأَعادِي مائحٌ قُثَمُ(٣)
  وِالقُثَمُ: الجَموعُ للخَيْرِ والعِيالِ، وبه سُمِّي الرَّجُلُ قُثَمُ؛ ومنه حَدِيْثِ المبْعثِ: «أَنْتَ قُثَمٍ، أَنْتَ المُقَفَّى، أَنتَ الحاشِرُ»؛ كالقَثُومِ، كصَبُورٍ، وهو الجَموعُ لِعيالِه.
  وِالقُثَم أَيْضاً: الجَموعُ للشَّرِّ؛ فهو ضِدٌّ.
  وِقُثَمُ: اسمٌ للضِّبْعانِ، أَي الذَّكَرُ مِن الضِّباعِ.
  وِقَثامِ، كحَذامِ، للأُنْثَى منها، مَعْدُولانِ عن قاثِمٍ وِقاثِمَةٍ؛ سُمِّيَتْ بذلِكَ لتَلَطّخِها بالجَعْرِ.
  وقالَ ابنُ بَرِّي: سُمِّيَ الذَّكَرُ مِن الضِّبْعانِ قُثَم لبُطْئِه في مَشْيِهِ، وكَذلِكَ الأُنْثى. يقالُ: هو يَقْثِمُ في مَشْيِهِ.
  وِيقالُ للأَمةِ يا قَثامِ، كما يقالُ لها: يا ذَفارِ.
  وِقَثامِ: اسْمٌ للغَنِيمةِ الكَثيرَةِ.
  وِقد اقْتَثَمَهُ: إِذَا اسْتَأْصَلَهُ.
  وِاقْتَثَمَ مالاً كَثيراً: أَي أَخَذَهُ.
  وِاقْتَثَمَهُ إذا اجْتَرَفَهُ وجَمَعَهُ وكَسبَهُ، كَقَثَمَهُ يَقْثِمُهُ قَثْماً.
  وِالقُثْمَةُ، بالضَّمِّ: الغُبْرَةُ، لُغَةٌ في القُتْمَةِ بالفَوْقِيَّةِ.
(١) في الأصل: «المخترقن» والمثبت عن اللسان ولم ينسبه، وفي المقاييس ٥/ ٥٨، والأساس نسبه لرؤبة، وهو في أراجيزه ص ١٩٤.
(٢) اللسان بدون نسبة.
(*) بالأَصل لم يشر اليها من القاموس وهي كذلك.
(٣) الأصل والصحاح، وفي اللسان والأساس: «حشود الأعادي».