[سنف]:
  وقال اللَّيْثُ: السَّلْغَفُ، كَجَعْفَرٍ: التَّامُّ، هكذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ: التَّارُّ، الْحَادِرُ، كما هو نَصُّ العَيْنِ، وَالعُبَابِ، واللِّسَانِ، وأَنْشَدَ:
  بِسَلْغَفٍ دَغْفَلٍ يَنْطَحُ الصَّ ... خْرَ بِرَأْسٍ مُزْلَعِبْ(١)
  وبَقَرَةٌ سَلْغَفَةٌ، كَحَيْدَرَةٍ، وَنَصُّ التَّهْذِيبِ: سَلْغَفٌ مِثَالُ حَيْدَرٍ: أي تارَةٌ سَمِينَةٌ.
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَلْغَفَهُ، سَلْغَفَةً: ابْتَلَعَهُ.
  والسِّلْغَافُ: لُغَةٌ في السِّلْعَافِ عن أَبي عَمْرٍو، وقد تقدَّم.
  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيه:
  [سنجلف]: سَنْجَلْفُ، بفَتْحٍ فسُكُون: قَرْيَةٌ بمصرَ، من أَعمال المَنُوفِيَّة.
  [سندف]: سَنْدَفَا، بفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ بَيْنَهُمَا نُونٌ وآخِرُهُ أَلِفٌ، وَقد يُقَال بالصَّادِ أَيضاً، وقد أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ كلُّهم، وَهما: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ، إِحْدَاهُمَا: مِن أَعْمَالِ الْبهْنَسَا، والأُخْرَى: مِن أَعْمَالِ السَّمَنُّودِيَّةِ، وَهي بلِصْقِ المَحَلَّةِ الكُبْرَى، وقد دَخَلْتُ في هذه، وقد نُسِبَ إِليهما عُلَماءُ، هكذا ذكَرَهُمَا الأَسْعَدُ بنُ مَمَّاتِي في القَوَانِينِ(٢)، وابنُ الجَيْعَانِ.
  [سنعف]: السِّنَّعْفُ، كَجِرْدَحْلٍ، هكذا بالعَيْنِ مُهْمَلَةً، وَصَوَابُه بإِعْجَامِ الغَيْنِ، كما هو نَصُّ العُبَابِ، وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وقال ابنُ الفَرَجِ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ البَكْرِيَّ، يقول: هو السِّلَّخْفُ، وَالشِّينُ لُغَةٌ فيه، كما سيأْتي(٣).
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  [سنهف]: سَنْهَفٌ، كجَعْفَرٍ، اسْمٌ، كذا في اللِّسَانِ، قلتُ: وذكَره اللَّيْثُ في «س هـ ف»، وجَعَلَ النُّونُ زَائِدَةً، فإِذاً وَزْنُهُ فَنْعَل.
  [سنف]: السَّنْفُ: مَصْدَرُ سَنَفَ الْبَعِيرَ، يَسْنُفُهُ، وَيَسْنِفُهُ، مِن حَدِّ ضرب، ونصر: شَدَّ عَلَيه السِّنَافَ، بالكَسْرِ، وسيأْتي قريباً، كأَسْنَفَهُ، قال الجَوْهَرِيُّ: وأَبَى الأَصْمَعِيُّ إِلَّا أَسْنَفْتُ البَعِيرَ.
  وسَنَفَت النَّاقَةُ: تَقَدَّمَتِ الْإبِلَ، في السَّيْرِ، كَأَسْنَفَتْ، فهي مُسْنِفَةٌ.
  والسِّنْفُ، بِالْكَسْرِ: الدَّوْسَرُ الْكائِنُ في الْبُرِّ والشَّعِيرِ، وَهو يَعِيبُهما، ويَضَعُ مِن أَثْمَانِهما(٤).
  والسِّنْفُ: الْجَمَاعَةُ، يُقَال: جَاءَنِي سِنْفٌ مِن النَّاسِ، أي: جَمَاعَةٌ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  والسِّنْفُ: الصِّنْفُ، يُقَال: هذا طَعَامٌ سِنْفَانِ، أي: جَيِّدٌ وَرَدِيءٌ، وهو ضَرْبَانِ، قَالَهُ أَبو عمرٍو.
  والسِّنْفُ: وَرَقَةُ الْمَرْخِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عن أَبي عمرٍو، أَو وِعَاءُ ثَمَرِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن غَيْرِهِ، وقال ابنُ بَرِّيّ: وهذا هو الصَّحِيحُ، وهو قَوْلُ أَهلِ المَعْرِفَةِ بالمَرْخِ، قال: وقال عليُّ بنُ حَمْزةَ: ليس للمَرْخِ وَرَقٌ ولا شَوْكٌ، وَإِنَّمَا له قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، تَنْبُت في شُعَبٍ، وأَمَّا السِّنفُ فهو وِعَاءُ المَرْخِ، قال: وكذلك ذكَره أَهلُ اللُّغَةِ، والذي حُكِيَ عن أَبي عمرِو مِن أنَّ السِّنْفَ وَرَقَةُ المَرْخِ مَرْدُودٌ، غيرُ مَقْبُولٍ، والبيتُ الذي أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه بكَمَالِهِ، وهو قَوْلُهُ:
  تُقَلْقِلُ مِنْ ضَغْمِ اللِّجَامِ لَهَاتَها(٥) ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ الْمَرْخِ في جَعْبَةٍ صِفْرِ
  وَأَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ(٦) عَجُزَه، ونَسَبَهُ لابْنِ مُقْبِلٍ، وقال:
  هكذا هو في شِعْرِ الجَعْدِيّ(٧)، قال: وكذا هي الرِّوَايَةُ فيه «عود المَرْخِ» قال: وأَمَّا السِّنْف ففي بيْتِ ابنِ مُقْبِلٍ، وهو:
  يُرْخِي الْعِذَارَ ولَوْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ ... عن حَشْرَةٍ مِثْل سِنْفِ الْمَرْخَةِ الصَّفِرِ
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بسلغف الخ كذا بمطبوع التاج تبعاً للسان، وليحرر وزنه».
(٢) قوله: «في القوانين» كان موضعها بعد قوله وابن الجيعان فقدمناها إلى مكانها هنا، فالمقصود قوانين الدوايين لابن مماتي، وأما كتاب ابن الجيعان فاسمه «التحفة السنية».
(٣) الذي نقله الصاغاني عن البكري في التكملة: السِّنَّغْفُ والشِّنَّغْفُ وَالهِلَّغْفُ مثال جردحلٍ: المضطرب الخلق.
(٤) بالأصل «يعيبها ... أثمانها» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.
(٥) في الصحاح: من فأس اللجام لسانه.
(٦) البيت بتمامه في الصحاح.
(٧) كذا، والبيت في ديوان ابن مقبل، لم أعثر عَلَيه عند الجعدي.