[نهل]:
  نائِلَةُ بِنْتُ الرَّبيعِ بنِ قيسِ ونائِلَةُ بِنْتُ سلامَةَ بنِ وقشِ، ذَكَرَهما ابنُ سَعْدٍ؛ ونائِلَةُ بِنْتُ عُبَيْدٍ بايَعَتْ.
  وأَبو نائِلةَ سِلْكانُ بنُ سَلامَةَ بنِ وقشِ بنِ زغبَةَ الأشْهَلَيُّ صَحابيٌّ اسْمُه سَعْدٌ، وهو أَخُو كَعْبِ بنِ الأَشْرَف مِن الرَّضاعِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  النَّالُ والمَنالُ والمَنالَةُ: مَصْدر نِلْت أَنالُ.
  وقالَ الكِسائيُّ: لقد تَنَوَّلَ علينا فلانٌ بشيءٍ يَسيرٍ أَي أَعْطانا شيئاً يَسِيراً، وتَطَوَّل مِثْلُها.
  وقالَ أَبو محْجنٍ: التَّنَوُّلُ لا يكونُ إلا في خَيْرٍ، والتَّطَوَّلُ قد يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ جَميعاً، وقالَ أَبو النَّجْمِ:
  لا يَتَنَوَّلْنَ من النَّوّال
  أَي لا يُعْطِينَ الرِّجالَ إلَّا حَلالاً بالتَّزْويج؛ ويقالُ: تَنَوَّله: أَخَذَه وهو مُطاوِعُ نَوَّلَهُ، وعلى هذا التَّفْسِيرِ: لا يَأْخُذْنَ إلَّا مَهْراً حَلالاً.
  والتَّنْويلُ: التَّقْبيلُ، قالَ وَضَّاحُ اليمنِ:
  إذا قلتُ يوماً نَوِّلِيني تبسَّمتْ
  وقالت مَعاذ اللهِ مِن نَيْل ما حَرُمْ(١)
  فما نَوَّلتْ حتى تضرَّعْت عندَها
  وأَنْبَأْتُها ما رَخَّص اللهُ في اللَّمَمْ
  وأَكْثَر ما يُسْتَعْمَلُ ذلِكَ في التَّوْديعِ.
  ويقالُ: إنَّه لَيَتَنَوَّل بالخيرِ وهو قَبْل ذلِكَ لا خَيْر فيه؛ وقوْلُه تعالَى: {وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً}(٢).
  قالَ الأَزْهرِيُّ: النَّيْل مِن ذَواتِ الواوِ، صَيَّروها ياءً لأنَّ أَصْلَه «نيول»(٣) فأدْغَموا الواو في الياءِ فقالُوا نَيَّل، ثم خَفَّفوا، فقالُوا: نَيْل، ومِثْلُه مَيِّت ومَيْت، قالَ: وهو مِن نِلْت أَنالُ مِن نُلْت أَنُول.
  ومِن المجازِ: تَناوَلتْ بنا الرِّكابُ مَكانَ كذا. والنَّوَالَةُ، كسَحَابَةٍ: اللُّقْمَةُ.
  ونارنول: مَدينَةٌ بالهِنْدِ.
  والنَّوَالُ: الصَّوابُ، ومنه قَوْلُ لَبيدٍ:
  وقَفْتُ بهنَّ حتى قال صحْبي:
  جَزِعْتَ وليس ذلك بالنَّوالِ(٤)
  ورجُلٌ مُنِيلٌ: مُعْطٍ ويقالُ: هو قَريبُ المُتناوَلِ وسَهْل المُتناوَلِ.
  [نهل]: النَّهَلُ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ الشَّرْبِ، والثاني العَلَلُ، وقد نَهِلَتِ الإِبِلُ، كفَرِحَ، نَهَلاً، محرَّكةً، ومَنْهَلاً مَصْدرٌ مِيْميٌّ، أَو شَرِبْت في أَوَّل الوِرْدِ؛ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ:
  وقد نَهِلَتْ مِنَّا الرِّماحُ وعلَّتِ
  وإِبِلٌ نَواهِلٌ ونِهالٌ، بالكسرِ، ونَهَلٌ، محرَّكةً، ونُهولٌ، بالضمِ، ونَهَلَةٌ، بالتحريكِ، وفي بعضِ النسحِ كفَرِحَةٍ.
  ويقالُ: إِبِلٌ نَهْلَى وعَلَّى لِلتي تَشْرَبُ النَّهَل والعَلَل، قالَ عاهانُ بنُ كَعْبِ:
  تَبُكُّ الحَوْضَ عَلَّاها ونَهْلى
  ودون زِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ(٥)
  وقد مَرَّ الكَلامُ عليه في ع ل ل.
  وقد أَنْهَلَها: سَقَاها أَوَّل الوِرْد، قالَ:
  أَعلَلاً ونحن مُنْهَلونَهْ
  والمَنْهَلُ: المَشْرَبُ؛ ومنه حَدِيْث الدّجَّال: أَنَّه يَرِد كلَّ مَنْهَل.
  وقالَ ثَعْلَب: المَنْهَلُ الشُّرْبُ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وهذا يتّجه أَنْ يكونَ مَصْدر نَهِل وقد كانَ يَنْبَغي أَن لا يَذْكره لأَنَّه مُطَّرد.
  وأَيْضاً: الموضعُ الذي فيه المَشْرَبُ، عن ثَعْلَب؛ وكَثُرَ ذلِكَ حتى سُمِّي المَنْزِلُ الذي يكونُ للسُّفَّارِ بالمَفازَةِ مَنْهلاً.
(١) اللسان والثاني في الصحاح.
(٢) التوبة الآية ١٢٠.
(٣) عن التهذيب واللسان وبالأصل «ينول».
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٠٤ واللسان والمقاييس ٥/ ٣٧٢ ونسبه في الأساس لذي الرمة.
(٥) اللسان.