تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وصم]:

صفحة 730 - الجزء 17

  أَوْشَمَ يَذْرِي وابِلاً رَوِيّاً

  وِأَوْشَمَ فيه: إذا نَظَرَ؛ قالَ أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ:

  إنَّ لها رِيًّا إذا ما أَوْشَما

  وِمِن المجازِ: ما أَصابَتْنا العامَ وَشْمَةٌ، أَي قَطْرَةُ مَطَرٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت، وهو في الأساسِ.

  وِما عَصَيْتُه وَشْمَةً: أَي كلِمَةً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت.

  وفي الأساسِ: أَدْنَى مَعْصِيةٍ.

  وفي المُحْكَم: أَي طَرْفَة عَيْنٍ.

  وِالوَشِيمَةُ: الشَّرُّ والعَداوَةُ.

  وفي الصِّحاحِ: يقالُ بَيْنَهما وَشِيمةٌ أَي كَلامُ شرٍّ أَو عَداوَةٍ.

  وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يقالُ: هو أَعْظَمُ في نفْسِه من المُتَّشِمةِ، وهذا مَثَلٌ؛ قالَ: وهي امرأَةٌ وَشَمَتْ اسْتَها ليكونَ أَحسنَ لها.

  وقالَ الباهِلِيُّ في أَمْثالِهم: لَهُو أَخْيَل في نفْسِه مِن الوَاشِمَة.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: والأَصْلُ في المُتَّشِمة المُوتَشِمَةُ، وهو مِثْلُ المُتَّصل أَصْلُه المُوتَصِل.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الوُشومُ: العلاماتُ، عن ابنِ شُمَيْل.

  وِأَوْشَمَتِ الأرضُ: ظَهَرَ نَباتُها، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِأَوْشَمَتِ السَّماءُ: بدا منها بَرَقٌ.

  وقَوْله:

  أَقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ ... كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه حينَ وَشَّما⁣(⁣١)

  أَي بَدا وَرَقه، ويُرْوى بالسِّيْن، ومعْناهُ حسُنَ، وقد تَقَدَّمَ. وما كَتَمَ وَشْمةً: أَي كَلِمةً حَكَاها.

  [وصم]: وَصَمَهُ، كوَعَدَه وَصْماً: شدَّه بسُرْعةٍ، كما في الصِّحاحِ.

  وِوَصَمَ العودَ وَصْماً: صدَعَه من غيرِ بَيْنونَةٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِمِن المجازِ: وَصَمَ الشَّيءَ وَصْماً: إذا عابَه؛ زادَ بعضُهم: بأَشَدِّ العَيْبِ.

  وِالوَصْمُ: العُقْدةُ في العودِ.

  وفي الصِّحاحِ: الصَّدْعُ فيه مِن غيرِ بَيْنونَةٍ. يقالُ: بهذه القَناة وَصْمٌ.

  قالَ الفرَّاءُ: أَي صدْعٌ في أُنبوبِها.

  وِالوَصْمُ: العارُ في الحَسَبِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:

  فإِنْ تكُ جَرْمٌ ذاتَ وَصْمٍ فإِنَّما ... دَلَفْنا إلى جَرْمٍ بأَلأَمَ مِن جَرْمِ⁣(⁣٢)

  ج وُصومٌ؛ قالَ الشاعِرُ:

  أُرى المالَ يَغْشى ذا الوُصومِ فلا يُرى ... وِيُدْعى من الأَشْرافِ أَن كان غَانِيا⁣(⁣٣)

  وِالوَصْمُ: ة باليمنِ؛ وأَهْمَلَه ياقوتُ.

  وِالوَصَمُ، بالتَّحريكِ: المَرَضُ.

  وِمِن المجازِ: وَصَّمَتْه الحُمَّى تَوْصيماً فَتَوَصَّمَ: إذا آلَمَتْه فتَأَلَّمَ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب لأَبي محمدٍ الفَقْعسيِّ:

  لم يَلْقَ بُؤْساً لحمُه ولا دَمُهْ ... وِلم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصّمُهْ⁣(⁣٤)

  وِالتَّوْصِيمُ في الجَسَدِ شِبْهُ التّكَسّرِ وِالكَسَلُ والفَتْرَة؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ:


(١) اللسان.

(٢) اللسان والأساس والصحاح والمقاييس ٦/ ١١٦.

(٣) اللسان وفيه: فلا ترى.

(٤) اللسان وبعده:

وِلم يجشئ عن طعامٍ يبشمه ... تدق مدماك الطويّ قدمه