تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وزم]:

صفحة 724 - الجزء 17

  الجَوْزِ⁣(⁣١): أَرْبَعُ قُرًى بحَلَبَ، وبالأَخيرَةِ أُعْجوبَةٌ وهي أَنَّ المُجاوِرينَ لها مِن القُرَى يَرَوْنَ فيها باللَّيْلِ ضَوْءَ نارٍ في هَيْكَلٍ فيها، فإذا جَاؤُوهُ لا يَرَوْنَ شيئاً.

  قالَ شيْخُنا: ونَظِيرُ هذه الأُعْجوبَة ما يقالُ: إنَّ مَنْ صَعدَ الأَهْرامَ التي بمِصْرَ يَرَى تَحْتَه قُبوراً عظيمةً بكَثْرةٍ صُفوفاً، فإذا نَزَلَ الرَّائي وقَصَدَ تحْقِيقَ ذلِكَ لم يَرَ شيئاً.

  وِالمَوْرِمُ، كمَجْلِسٍ: مَنْبِتُ الأَضْراسِ.

  وِالمُوَرَّمُ، كمُعَظَّمٍ: الرَّجُل الضَّخْمُ؛ قالَ طَرفَةُ:

  له شَرْبَتانِ بالعشيِّ وأَرْبَعٌ ... من الليلِ حتى صارَ صَخْداً مُوَرَّما⁣(⁣٢)

  وقد يكونُ المُوَرَّمُ هنا المُنَفَّخ.

  وِوَرَّمَ بأَنْفِه تَوْرِيماً: إذا شَمَخَ وتَكَبَّرَ، وفي الصِّحاحِ: وتجبَّرَ؛ وفي بعضِ نسخِها: شَمَخَ بأَنْفِه تجبُّراً وبَأْواً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَوْرَمَ بالرجلِ وِأَوْرَمَه: أَسْمَعَه ما يَغْضَبُ له.

  وفَعَلَ به ما أَوْرَمَه: أَي ساءَهُ وأَغْضَبَه.

  وِوَرامٌ، كسَحابٍ: بلدٌ قَرِيبٌ مِن الرَّيِّ أَهْله شِيْعَة، عن العمرانيّ.

  وِورامين: بَلْدةٌ أُخْرى بَيْنها وبينَ الرَّيِّ نَحْو ثَلاثِيْن مِيلاً يُنْسَبُ إليها أَبو القاسِم عتابُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عتابٍ الرَّازِيُّ الورامينيُّ الحافِظُ، رَوَى عن الباغندي والبَغوِيّ، وعنه ابنُ خزيمَةَ⁣(⁣٣)، تُوفي بَعْدَ سَنَةِ عشْر وثلثمائة، نَقَلَه ياقوتٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  ساعِدٌ وَرْغَمِيٌّ: مُمْتَلِئٌ رَيَّان؛ قالَ أَبو صَخْر:

  وِباتَ وِسادِي وَرْغَمِيٌّ يَزينُه ... جَبائرُ دُرٍّ والبَنانُ المُخَضَّبُ⁣(⁣٤)

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولا تكونُ الواوُ في وَرْغَمِيٍّ إلَّا أَصْلاً لأَنَّها أَوَّل، والواوُ لا تُزادُ أَوَّلاً البتَّة.

  قُلْت: وَوَرْغَمَّة، بتَشْديدِ المِيمِ، قَبيلَةٌ مِن البَرْبَرِ، ومِنها عالِمُ المَغْربِ محمدُ بنُ عرفَةَ التُّونِسيُّ الوَرْغميُّ.

  [وزم]: الوَزْمُ، كالوَعْدِ: قَضاءُ الدَّيْنِ.

  وِأَيْضاً: جَمْعُ قَليلٍ إلى مِثْلِهِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  وِأَيْضاً: الثَّلْمُ.

  وِالوَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الواحِدَةُ في اليَوْمِ إلى مِثْلِها مِن غَدٍ.

  يقالُ: هو يَأْكُلُ وَزْمَةً وبَزْمَةً، إذا كانَ يَأْكُلُ وَجْبَةً في اليَوْمِ والليْلةِ، وقد وَزَّمَ نَفْسَهُ تَوْزِيماً.

  وِالوَزْمُ: حُزْمَةٌ⁣(⁣٥)، ونَصُّ العَيْن: دَسْتَجَةٌ، من البَقْلِ، كالوَزِيمةِ.

  وِقالَ الجَوْهرِيُّ: الوَزِيمُ⁣(⁣٦) ما جُمِعَ مِن البَقْلِ؛ سَمِعْتُه مِن أَبي سَعِيدٍ عن أَبي الأَزْهرِ عن بُنْدارٍ؛ وأَنْشَدَ:

  وِجاؤُوا ثائرينَ فلم يَؤُوبُوا ... بأَبْلُمة تُشَدُّ على وَزِيمِ⁣(⁣٧)

  ويُرْوَى: على بَزِيمِ.

  وِالوَزْمُ: المِقْدارُ، كالوَزْمَةِ.

  وِالوَزْمُ: ما تَجْمَعُهُ أَو تَجْعَلُهُ العُقابُ في وَكْرِهَا من اللَّحْمِ، كالوَزِيمَةِ.

  وِالوَزْمُ: الأَمْرُ الذي يَأْتي في حِينِه، وقد تَقَدَّمَ مع ذِكْرِ الجَزْم، الذي هو الأَمْرُ الذي يَأْتِي قَبْل حِينِه.


(١) على هامش القاموس: هكذا في أغلب النسخ، وفي بعضها: والجوزاء، ممدودة، وهي الموجودة في ترجمة عاصم، اه من هامش المتن.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٨٢ برواية:

له شربتان بالنهار ... ... حتى آض سخداً مورَّما

واللسان.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وعنه ابن خزيمة، الذي في ياقوت، أن ابن خزيمة ممن روى عنه الوراميني، قال: وروى عنه ابن بركات وابن سلمة.

(٤) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٩٣٧ برواية: «فدغميّ» واللسان.

(٥) في القاموس: والحُزْمَةُ.

(٦) في القاموس: «الوزيمِ» وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الرفع.

(٧) اللسان والصحاح.