تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عمه]:

صفحة 68 - الجزء 19

  وأَيْضاً: النَّعَامَةُ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.

  والعَلْهَانُ: الظَّلِيمُ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.

  والعَلَهَانُ، محرَّكاً: فَرَسَ أَبِي مُلَيْكٍ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ أَبِي مخلَيْلٍ؛ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الحارِثِ⁣(⁣١)، وفي بَعْضِ الأُصُولِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحرِثِ وهو الصَّوابُ، وهو يَرْبُوعِيٌّ.

  والعَلْهَاءُ: ثَوْبَانِ يُنْدَفُ فِيهما وَبَرُ الإِبِلِ يُلْبَسُ، وفي الصِّحَاحِ: يُلْبَسَانِ، تَحْتَ الدِّرْعِ.

  وفي المُحْكَمِ: يَلْبَسُهُما الشُّجاعُ تَحْتَ الدِّرْعِ يَتَوَقَّى بِهِمَا الطَّعْنَ، وهو قولُ خَالِدِ بْنِ كُلْثُومٍ، ومنه قولُ عَمْرو ابنِ قَمِيئَةَ⁣(⁣٢):

  وَتَصَدَّى لِتَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ ... وَعَ بَيْنَ الْعَلْهَاءِ والسِّرْبَالِ⁣(⁣٣).

  وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ شَمِرَ في كِتَابِ السِّلَاحِ له: مِنْ أَسْمَاءِ الدُّرُوعِ العَلْمَاءُ، بالمِيمِ، ولم أَسْمَعْهُ إِلَّا فِي بَيْتِ زهيرِ بْنِ جَنَابٍ⁣(⁣٤).

  والعَلْهَاءُ: اسمُ فَرَسِ⁣(⁣٥).

  * وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  العَلَهُ: محرَّكة: الشَّرَهُ.

  وأَيْضاً: الحُزْنُ.

  والعَلِهُ: كَكَتِفٍ: الذي يَتَرَدَّدُ مُتَحَيِّراً، والذي تُنَازعُه نَفْسُهُ إِلى الشَّيْءِ، وفي التَّهْذِيبِ: إِلى الشَّرِّ، كالعَلْهَانِ.

  وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: رَجُلٌ عَلْهَانُ عَلَّانُ: فالعَلْهَانُ: الجَازعُ، والعلانُ: الجاهِلُ. وعَلْهَانُ: اسمُ رَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي تَمِيم.

  العَلْهَانُ: الجَائِعُ.

  [عمه]: العَمَهُ، محرَّكةً: التَّرَدُّدُ، وأَنْشَدَ ابنُ بِرِّي:

  مَتى تَعْمَه إِلى عُثْمَانَ تَعْمَه ... إِلى ضَخْمِ السُّرَادِقِ والقِبَابِ⁣(⁣٦)

  أي تُرَدِّدُ النَّظَرَ.

  وقَالَ اللَّحْيَانِيُّ: هو تَرَدُّدِهِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ.

  وَقِيلَ: هُوَ التَّرَدُّدُ في الضَّلَالِ، والتَّحَيُّرِ في مِنَازَعَةٍ أَوْ طَرِيقٍ، أَوْ هُوَ أَنْ لَا يَعْرِفَ الحُجَّةَ، عَنْ ثَعْلَبَ.

  عَمَهَ، كَمَنَعَ⁣(⁣٧) وَفَرِحَ، عَمَهاً، بالتَّحْرِيكِ، وعُمُوهاً، بالضَّمِّ، وعُمُوهَةً، بالضَّمِّ أَيْضاً، وَعَمَهَاناً، بِالتَّحْرِيكِ، وَتَعَامَهَ، هذه عن الزَّمَخْشَرِيِّ، كُلُّ ذَلِكَ إِذا حَادَ عَنِ الحَقِّ.

  وقيلَ: العَمَهُ في البَصِيرَةِ، والعَمَى في البَصَرِ، أَو الثاني عَامٌّ فيهما، كما مالَ إِليه الرَّاغِبُ.

  قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ويكونُ العَمَى عَمَى القَلْبِ، يُقالُ رَجُلٌ عَمٍ إِذا كانَ لَا يُبْصِرُ بِقَلْبِهِ.

  فَهُوَ عَمِهٌ وَعَامِهٌ: يَتَرَدَّدُ مُتَحَيِّراً لَا يَهْتَدِي لِطَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ، وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ}⁣(⁣٨)، أَيْ يَتَحَيَّرُونَ ج عَمِهُونَ وَعُمَّهٌ، كَرُكَّعٍ، قَالَ رُؤْبَة:

  وَمَهْمَهٍ أَطْرَافُهُ في مَهْمَهِ ... أَعْمَى الهُدى بالجَاهِلِينَ العُمهِ⁣(⁣٩)

  وأَرْضٌ عَمْهَاءُ: لا أَعْلَامَ بِهَا ولا أَمَارَاتٍ.

  وَقَدْ عَمِهَتِ الأَرْضُ كَفَرِحَ؛ وَهُوَ مَجَازٌ.

  وَذَهَبَتْ إِبِلُهُ العُمَّهَى والعُمَّيْهَى: أَيْ لَمْ يَدْرِ أَيْنَ


(١) قوله: «أبي» مضروب عليه بنسخة المؤلف هامش القاموس.

(٢) الأصل واللسان والتكملة، وفي الصحاح والتهذيب: «قمئة».

(٣) اللسان والصحاح والتهذيب والتكملة، وملحق ديوانه فيما نسب إلى عمرو بن قميئة. وفي الصحاح: «وتصدى ليصرع».

(٤) وهو قوله كما في التهذيب:

وتصدى لتصرع البطل الأر ... وع بين العلماء والسربال

(٥) في القاموس: «فرسٌ» بالرفع منونة، والكسر ظاهر، مضاف إليه.

(٦) اللسان.

(٧) على هامش القاموس عن نسخة: عَمْهاً.

(٨) البقرة، الآية ١٥، والأنعام، الآية ١١٠، والأعراف، الآية ١٨٦.

(٩) ديوانه ص ١٦٦ واللسان والتهذيب والصحاح.