تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سمعد]:

صفحة 26 - الجزء 5

  به أَربابُ الحواشي، ونقلَه شيخُنَا. فلا غَلَطَ حينئذ يُنْسَبُ إِلى الجوهريِّ، كما هو ظاهر. وقيل: معنَى خِفاف الأَزواد: ليس على ظُهُورها زادٌ للرَّاكِبِ.

  وقال الصاغانيُّ: يريد لا زادَ عليها مع رِحَالِها.

  وسَمَدَ: ثَبَتَ في الأَرضِ، ودامَ عليه.

  وهُوَ لَكَ أَبداً سَمْداً، أَي سَرْمَداً، عن ثَعلب. ولا أَفعَلُ ذلك أَبداً سَمْداً: سَرْمَداً.

  وهو يأْكُل السَّمِيدَ كأَمِير: الحُوَّارَي، وعن كُراع: هو الطَّعَامُ، وقال: هي بالدّال غير معْجمة وبالذَّالِ أَفصحُ وأَشهَرُ.

  والإِسميدُ الّذي يُسَمَّي بالفارسيّة: السَّمِد⁣(⁣١)، معرّب.

  قال ابن سيدَه: لا أَدري أَهو هذا الذي حكاه كُرَاع، أَم لا.

  وقد نُسِبَ إِليه أَبو محمّد عبدُ الله بن محمّد بن عليّ بنِ زِيادٍ، العَدْلُ المُحَدِّثُ.

  واسْمَدَّ الرَّجلُ اسمِداداً⁣(⁣٢). وكذا اسْمادَّ اسْمِيداداً: وَرِمَ وقيل: وَرِمَ غَضَباً، وقال أَبو زيد: وَرِمَ وَرَماً شَديداً.

  واسْمَادَّت يَدُه وَرمَتْ. وفي الحديث: «اسمادَّتْ⁣(⁣٣) رِجْلُهَا» انتفَخَتْ وَوَرِمَت. وكلُّ شيْءٍ ذَهَبَ أَو هَلَكَ فقد اسمَدَّ واسْمادَّ. واسْمَادَّ من الغَضَبِ، واسْمَتادَّ الشيْءُ: ذَهَبَ وسَمَدَانُ، محرّكةً: حِصْنٌ باليَمَنِ عظيمٌ.

  * ومما يستدرك عليه:

  يقالُ للفَحْل إِذا اغتَلَم: قد سَمَدَ.

  ووَطْبٌ سامِدٌ: مَلْآنُ مُنْتَصِبٌ. وهو مَجاز.

  وسَمَدَ سُمُوداً: غَنَّى، قال ثعلب: وهي قليلةٌ.

  وقوله ø: {وَأَنْتُمْ سامِدُونَ}⁣(⁣٤) فُسِّر بالغِناءِ. ورُوِي عن ابن عَبّاس أَنه قال: السُّمُودُ: الغنَاءُ، بلُغَة حِمْيَر.

  وزاد في الأَساس: لأَن المُغَنِّيَ يَرفَعُ رأْسَهُ ويَنْصِبُ صَدْرَه. ويقال لِلْقَيْنَة: أَسْمِدينا، أَي أَلْهِينا بالغِنَاءِ، وهو مَجاز. وسَمَدَ الرّجلُ سُمُوداً: بُهِتَ.

  وسَمَدَه سَمْداً: قَصَدَه، كصَمَدَه.

  وسَمَدَ الأَرضَ سَمْداً: سَهَّلَها.

  وسَمَّدها: زَبَّلَها. والمِسْمَد: الزَّبِيلُ⁣(⁣٥) عن اللِّحْيَانيّ.

  واسمَادَّ الشيْءُ: ذَهَبَ.

  وسَمَدُون، مُحَرَّكةً: قَرْيَةٌ بمصر، في المُنوفِيَّةِ.

  [سمرد]: السُّمْرُود، بالضّمّ، أَهمله الجوهريّ، وقال الصاغانيّ: هو: الطّوِيلُ من الرِّجال. كذا في التكملة.

  [سمعد]: و [سمغد]: اسْمَعَدّ الرجلُ اسْمِعْداداً، أَهمله الجوهَرِيّ⁣(⁣٦). وقال الصاغانيّ: إِذا امتلأَ غَضَباً، كاسْمَعَطَّ واشْمَعَطّ.

  واسمَعَدَّت أَنَامِلُه: تَوَرَّمَتْ، وكذا الرَّجلُ واليَدُ.

  كاسْمَغَدَّ، بالمعجمة فيهما. وفي الحديث: «أَنَّهُ صَلَّى حَتَّى اسْمَغَدَّتْ رِجْلَاهُ»، أَي تَوَرَّمَتَا وانتَفَخَتَا.

  والسِّمَغْد كحِضَجْر: الطويلُ من الرجال الشديدُ الأَركانِ، قاله أَبو عَمرو، وأَنشد لإِياس بن خَيْبَرِيّ:

  حتّى رَأَيْتُ العَزَبَ السِّمَغْدَا ... وكان قد شَبَّ شَباباً مَغْدا

  والسِّمَغْد. أَيضاً: الأَحمقُ الضَّعِيفُ والسِّمَغْدُ أَيضاً: المُتَكَبِّرُ المُنْتَفِخُ غَضَباً. هكذا في النسخ. والصواب فيه: السِّمَّغْد، كقِرْشَبٍّ كما هو بخطّ الصاغانيّ.

  * ومما يُستَدْرك عليه:

  المُسْمَغِدُّ، كمُقْشَعِرٍّ: الناعِمُ، وقيل: الذَّاهِب. وأَيضاً: الشَّدِيدُ القَبْضِ حتَّى تَنتَفِخَ الأَنامِلُ. وأَيضاً: المُتَكَبِّرُ.

  وأَيضاً: الوارِمُ. واسْمَغَدَّت أَنامِلُه: تَوَرَّمَتْ. واسمَغَدّ الجُرْحُ، إِذا وَرِمَ.

  وعن ابن السِّكِّيتِ: رَأَيْتُه مُغِداًّ مُسْمَغِداًّ، إِذا رَأَيْتَه وارماً من الغَضَب. وقال أَبو سُوَاجٍ:


(١) اللسان: سَمِدْ.

(٢) الصحاح: «واسمأَدّ بالهمز اسمِئْداداً» ومثله في اللسان. وفي التكملة: اسمدّ اسمداداً مثل اسمأَدَّ.

(٣) اللسان: «اسمأَدّت»، بالهمز.

(٤) سورة النجم الآية ٦١.

(٥) عن اللسان وبالأصل «الزبل».

(٦) في الصحاح: واسمغَدّ الرجل ... وردت فيه بالغين المعجمة وأهملت بالعين المهملة.